الحوثيون يقتحمون صحيفة الثورة ويصدرون عددا يروج لأجندتهم

اقتحم مسلحون من جماعة الحوثي مقر صحيفة الثورة، إحدى كبريات الصحف الحكومية اليمنية الواقعة في حي الجراف بصنعاء، وأصدروا أمس عددا من الصحيفة متضمنا بيانات وأخبارا تخص المقتحمين وجماعة الحوثي، بعد أن رفض الصحفيون وهيئة التحرير الاجتماع مع الحوثيين ورفض مطالبهم غير القانونية.

كما رفضت هيئة تحرير الصحيفة ووزارة الإعلام نشر تلك المواد لمخالفتها لسياسة التحرير الصحفي وتوجهات الدولة، ويأتي ذلك بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من خطاب عبدالملك الحوثي الذي شن فيه هجوما كاسحا على وسائل الإعلام والصحفيين اليمنيين.

وكان القياديان في جماعة الحوثي فيصل مدهش وأسامة ساري، عملا مع صحفيين مؤيدين للحوثيين على إصدار عدد من صحيفة الثورة بالقوة بعد توجيه وزيرة الإعلام وقف إصدارها احتجاجاً على اقتحام مقر الصحيفة من قبل الحوثيين أمس الأول.

وقد أدانت اللجنة النقابية واقعة الاقتحام وحملت الحوثي المسؤولية وعلى إثرها وجهت وزيرة الإعلام نادية السقاف بوقف إصدار الصحيفة وبالمثل أمر مروان دماج نائب رئيس مجلس الإدارة الموظفين بإغلاق مكاتبهم.

من جهتها أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب اقتحام الحوثيين وإرهاب الصحفيين.

من جهة أخرى، حذرت الأمم المتحدة وعدد من السفارات في صنعاء موظفيها من الاقتراب من مقر وزارة الدفاع إثر انتشار لمسلحي جماعة الحوثي في محيطها، داعية الموظفين إلى البقاء في مقار عملهم وأماكن سكنهم وتجنب الاقتراب من الوزارة.

وفي إطار مسلسل الاقتحامات لجماعة الحوثي ذكر شهود عيان أن أكثر من 20 مسلحا حوثيا اقتحموا شركة صافر النفطية، التي تعد من كبرى الشركات النفطية في اليمن، ومنعوا دخول وخروج الموظفين منها، إضافة لإغلاقهم أمس مقر البنك المركزي اليمني بصنعاء، ومنع الموظفين من ممارسة مهامهم.

إلى ذلك، قتل 3 جنود بالجيش وأصيب 5 آخرون، أمس، إثر استهداف دورية عسكرية بعبوة ناسفة في السحيل بسيئون التابعة لحضرموت، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات حول الحادث.

وفي صنعاء تظاهر المئات أمس للمطالبة بإخراج الحوثيين منها ومن المحافظات الأخرى، مطالبين في بيان صادر عنهم، بسرعة إخراج المسلحين من المدن والمحافظات التي يحتلونها، ومن الوحدات العسكرية والأمنية والمدنية وكافة مؤسسات الدولة.

كما طالب البيان، الدولة بـبسط نفوذها والعمل من أجل إقامة دولة مدنية خالية من السلاح، مشيرين إلى استمرارهم في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم.

• 
  »عدد أمس من صحيفة الثورة الحكومية لا يمثل الحكومة، ولم يخضع لإشراف هيئة التحرير، ووزارة الثقافة والإعلام تخلي مسؤوليتها من هذا العدد الذي أصدره موالون للحوثيين، بعد أن أغلقت هيئة تحرير الصحيفة مكاتبها«.

نادية السقاف - وزيرة الإعلام اليمني

• 
  »على الحوثيين الالتزام باتفاق السلم والشراكة وسرعة تنفيذ بنوده، وأي قضايا خارج الاتفاق ينبغي أن تطرح على الحكومة المعنية بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، وإذا كانوا يرون غير ذلك فعليهم الاستيلاء على السلطة وإدارة البلاد بأنفسهم«.

سلطان العتواني - مستشار الرئيس اليمني