5 خرائط تروي 1200 عام من تاريخ العراق المضطرب

اكتسبت المليشيا العربية السنية من الجماعة المنشقة عن القاعدة والمعروفة بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي على طول نهري دجلة والفرات في العراق، ويتجهون جنوبا نحو بغداد

اكتسبت المليشيا العربية السنية من الجماعة المنشقة عن القاعدة والمعروفة بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي على طول نهري دجلة والفرات في العراق، ويتجهون جنوبا نحو بغداد

الجمعة - 11 يوليو 2014

Fri - 11 Jul 2014







 



اكتسبت المليشيا العربية السنية من الجماعة المنشقة عن القاعدة والمعروفة بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي على طول نهري دجلة والفرات في العراق، ويتجهون جنوبا نحو بغداد.

كل ذلك جزء من هدف أكبر لتأسيس خلافة إسلامية في سوريا والعراق وفي نهاية الأمر بعيدا، في آسيا وأفريقيا.

على مر القرون، شهدت المنطقة التي عرفت سابقاً بمهد الحضارة تغيرات كبيرة بينها الانقسام بين السنة والشيعة. وهذا الأمر سيزيد مع مرور القرون وتداول القوى العظمى بالمنطقة التي تعرف بالعراق.

ونشر موقع “ناشيونال جيوغرافيك” أخيراً 5 خرائط تروي تاريخ العراق على امتداد 1200 عام.

فبعد الفتح الإسلامي واستقرار الدولة الإسلامية مر العراق بـ 4 مراحل تاريخية هي: الدولة الأموية، والدولة العباسية، والدولة العثمانية، والاستعمار البريطاني.





الدولة العثمانية







 



غطت الدولة العثمانية - تحت قيادة السنة فيما تعرف الآن بتركيا- أراضي كبيرة في أوروبا الجنوبية وآسيا وشمال أفريقيا، وذلك خلال قمة توسعها في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

سمح العثمانيون بتنوع اللغات والأديان وقسموا المنطقة التي تعرف الآن بالعراق إلى 3 مقاطعات: الأكراد في الموصل، والشيعة في البصرة، والسنة في بغداد.

وسعت الدولة العثمانية، كالبريطانيين الذين تبعوها، للحفاظ على هذه الأراضي التي ستصبح العراق منطقة تحت سيادة السنة.





آثار الحرب العالمية الأولى





 



شهدت الحرب العالمية الأولى نهاية عدة قوى إمبراطورية، بما فيها الإمبراطورية العثمانية. وحد المستعمر البريطاني، الذي ادعى حمل مهمة الحفاظ على السلام العالمي، المقاطعات الثلاث تحت حكمه، مما رسم الحدود الأساسية للعراق الحالية.

واتحد كل من الشيعة والسنة والأكراد للمرة الأولى، نتيجة استيائهم من هذه الخطة، من أجل التمرد ضد الاستعمار البريطاني. لكنهم فشلوا في الحصول على الاستقلال التام حتى 1932.

امتلكت السنة في العقود التي تلت سيادة سياسية من خلال الملكية ومناصب القيادة السياسية، بما فيها رئاسة صدام حسين التي بدأت في 1979.





الإطاحة بصدام حسين





 



في عام 2003، قامت الولايات المتحدة بغزو العراق وأطاحت بنظام حكم صدام حسين الذي استمر لعقود. ونتج عن الأحداث التي تلت الاحتلال وفاة أكثر من 4 آلاف أمريكي ومئات الآلاف من الضحايا العراقيين.

بحلول عام 2006، بدأت الأحداث تتحول إلى حرب أهلية بين السنة والشيعة في العراق. في ذاك العام، قاد انتخاب رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي، وهو شيعي، إلى فترة غير معهودة من السيادة السياسية للشيعة في العراق، وإلى تولد شعور لدى السنة بأنهم يجردون من حقوقهم ويضطهدون. وهذا الأمر يعتبر اليوم أحد العوامل المهمة في المعارضة العنيفة لقيادته.

كما شهد عام 2006 ولادة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق” كمجموعة سنية وكدولة إسلامية في غرب العراق (تسمية جديدة للقاعدة في العراق، وسابقة لداعش).





ظهور داعش





في بداية 2014، قامت جماعة منشقة من القاعدة مرتكزة في سوريا باكتساح العراق بهدف تأسيس دولة إسلامية في كلتا الدولتين، وستقوم بمحو الحدود التي فرضها الغرب في أعقاب الحرب العالمية الأولى في حال نجاحها.

في الأسابيع الأخيرة، قامت هذه الميليشا العربية السنية التي تدعى “داعش” بالتحصل على مصادر مهمة وقامت بعمليات إعدام جماعية في اندفاعها الدرامي نحو بغداد. وبينما لم تواجه سوى القليل من المعارضة في الشمال الغربي حيث يسود السنة، فإن انتهاكها للمناطق الجنوبية تحت سيادة الشيعة من المتوقع أن ينتج عنه كثير من سفك الدماء.