السيف الاجرب

"الأجرب" سيف الإمام تركي ، إغترب 150 عام وعاد إلى الحصن السعودي .

سالم الراجح - حائل
السيف رمز الحرب والشجاعة ، و"الأجرب" سيف شهير أشتهر كما لم يشتهر من قبله سيف في التاريخ العربي الأخير ، وهو يعود لفارس وإمام شجاع وهو الأمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية ، تناقله أحفاده وأهوده إلى أهل "الجوار" الذي حفظوه 150 عام قبل أن يعيدوه في 2010م إلى أهله ، وعادت سيرت السيف الشهير هذه الأيام بعدما سلمه أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمة الله – إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المهتم بالتاريخ وتفاصيله ،
"والسيف" هو رمز الشجاعة و"فارس" الحرب وله قيمة كبيرة ومقام عالي عند الأنبياء وعند العرب وهو الوسيلة الأولى والمعروفة في الحروب لقرون طوال قبل أن تستحدث الوسائل العصرية ، حتى اشتهرت أسماء سيوف القادة العباقرة كسيف علي بن أبي طالب ذو القفار والذي أهداه إياه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكسيف الصمصامة والذي يعود لعمرو بن معد والذي لقب بفارس العرب ، أما السيف "الأجرب" فهو سيف الإمام تركي بن عبدالله - ت 1249 - مؤسس الدولة السعودية الثانية والذي حارب بهذا السيف وملك به المملكة ، وأحبه وأفتخر به في قوله : وما سلت عمن قال لي ما تدرا ، حطيت "الأجرب" لي صديقٍ مباري .
وبعد وفاة الإمام تركي أنتقل هذا السيف إلى أبنه فيصل ثم إلى أبنائه حتى أهداه أحد أحفاد الإمام إلى الشيخ عيسى بن حمد الخليفة – يرحمه الله – الذي اعتنى به وأودعه بالمتحف الأميري قبل أن يعيده ملك البحرين الشيخ عيسى والذي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – في إبريل من العام 2010م خلال زيارته للبحرين آنذاك بعد أن مكث بالبحرين 150 عام .

وقبل أيام أهداه أبناء الملك عبدالله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بعد توليه الحكم ، وعن سبب تسميته "بالأجرب" يرجح البعض أن ذلك أتى بسبب وجود صدأ في بعض أجزاء السيف ، وقولٌ أخر يؤكد أن سبب تسمية الإمام لسيفه بالأجرب يعود إلى تشبيهه بمرض الجرب الذي يميت من نصيب كما يميت الأجرب من يصيب .