دعوة لرفع المستوى الفني في المعارض التوعوية

نادرا ما تذهب لزيارة معرض مخصص للتوعية بأضرار المخدرات والتدخين دون أن تلمح عينك صورا غير مستساغة لمدمن يتعاطى جرعة أو آخر يوشك على الموت، أو ربما لأعضاء بشرية في حالة سيئة، وما شابه ذلك من الأشكال التعبيرية التي يعتقد القائمون على هذه المعارض أنها تسهم في إيصال رسالتها بأقوى طريقة ممكنة، غير أن أصواتا جديدة بدأت تدعو للتركيز على مخاطبة العقل قبل العواطف، وعلى الارتقاء بالذوق الفني في مثل هذه المعارض

نادرا ما تذهب لزيارة معرض مخصص للتوعية بأضرار المخدرات والتدخين دون أن تلمح عينك صورا غير مستساغة لمدمن يتعاطى جرعة أو آخر يوشك على الموت، أو ربما لأعضاء بشرية في حالة سيئة، وما شابه ذلك من الأشكال التعبيرية التي يعتقد القائمون على هذه المعارض أنها تسهم في إيصال رسالتها بأقوى طريقة ممكنة، غير أن أصواتا جديدة بدأت تدعو للتركيز على مخاطبة العقل قبل العواطف، وعلى الارتقاء بالذوق الفني في مثل هذه المعارض

الاثنين - 07 يوليو 2014

Mon - 07 Jul 2014



نادرا ما تذهب لزيارة معرض مخصص للتوعية بأضرار المخدرات والتدخين دون أن تلمح عينك صورا غير مستساغة لمدمن يتعاطى جرعة أو آخر يوشك على الموت، أو ربما لأعضاء بشرية في حالة سيئة، وما شابه ذلك من الأشكال التعبيرية التي يعتقد القائمون على هذه المعارض أنها تسهم في إيصال رسالتها بأقوى طريقة ممكنة، غير أن أصواتا جديدة بدأت تدعو للتركيز على مخاطبة العقل قبل العواطف، وعلى الارتقاء بالذوق الفني في مثل هذه المعارض.

ذلك ما طرحته الإدارة العامة للهيئات الشبابية، وهي تحاول الخروج بصورة مغايرة لهذا النوع من الفعاليات، في معرضها الخاص بالتوعية عن أضرار المخدرات، ضمن مهرجان «إلا حياتي» المقام حاليا في الرياض، حيث أوضح المشرف على المعرض محمد البراك أن الزمن تجاوز مرحلة المعارض التوعوية التي تعرض صورا صادمة أحيانا للتعريف بخطر ممارسة معينة، خصوصا أن هذا الدور المباشر أسقط الكثير منها في فخ الواقعية المحضة، وأبعدها عن روح الفن والإبداع والتحفيز العقلي.

وحسب البراك فإنه لتوصيل رسالة ضد الإدمان ليس بالضرورة عرض صورة لشاب متهالك الملامح، ملقى على رصيف أو دورة مياه، ويحقن نفسه بمادة مخدرة، بل يمكن توجيه الفكرة نفسها بأعمال إبداعية لها رمزيتها التي تتطرق إلى الإدمان بدءا من تشكله في عقل الشاب وصولا إلى أثره على الاستقرار الأسري والنمو المجتمعي وغيرها.

من ناحيته أكد شقير الشقير، أحد القائمين على جناح رعاية الشباب في المهرجان على أن دور المعارض البصرية تجاوز مجرد عرض الأعمال إلى تحفيز الحوارات وإتاحة فرص للتأمل الذهني والفكري، ملمحا إلى أنه من واجب الفعاليات التوعوية الاتجاه نحو رفع معاييرها النوعية والذوقية بحيث لا تقل عن أي فعاليات فنية متخصصة، معتبرا أن هذا لا يؤثر على إيصال الرسالة بل يزيدها عمقا وتأثيرا.

وكانت الإدارة العامة للهيئات الشبابية قد أعدت معرضا للفنون البصرية ضمن مشاركتها في الشق الشبابي للمهرجان الذي يشمل كذلك دورة رياضية وفعاليات مسرحية وترفيهية، ويحتوي المعرض على شاشة عرض، ومطبوعات خاصة بالمناسبة، فضلا عن أكثر من 100 عمل تنوعت ما بين صور فوتوغرافية ولوحات تشكيلية ورسومات كاريكاتير محلية وعالمية، تم اختيارها جميعا بناء على معايير التجديد في الطرح والقدرة على التأثير، بحيث تعبر عن مدى ما يترتب على المخدرات من أضرار عقلية وجسمانية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، كما يتضمن المعرض مرسما حرا للصغار، ومسابقة للزوار لكتابة أجمل تعليق على مجموعة من الصور المعروضة.