التحالف السني في العراق هدف مشترك ومصير مجهول

خلص مركز الدراسات السياسية والاقتصادية الاجتماعية التركي “سيتا”، في تقرير عن العراق، إلى أن “جماعات التمرد السني بالعراق بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية، توافقت على هدف مشترك، وهو الإطاحة بالمالكي، والسيطرة على الحكم في بغداد، فيما يبدو أن المجموعات السنية المتمردة محكومة بالانهيار بسبب الصراع على السلطة المحتمل في المستقبل القريب”

خلص مركز الدراسات السياسية والاقتصادية الاجتماعية التركي “سيتا”، في تقرير عن العراق، إلى أن “جماعات التمرد السني بالعراق بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية، توافقت على هدف مشترك، وهو الإطاحة بالمالكي، والسيطرة على الحكم في بغداد، فيما يبدو أن المجموعات السنية المتمردة محكومة بالانهيار بسبب الصراع على السلطة المحتمل في المستقبل القريب”

الاثنين - 07 يوليو 2014

Mon - 07 Jul 2014



خلص مركز الدراسات السياسية والاقتصادية الاجتماعية التركي “سيتا”، في تقرير عن العراق، إلى أن “جماعات التمرد السني بالعراق بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية، توافقت على هدف مشترك، وهو الإطاحة بالمالكي، والسيطرة على الحكم في بغداد، فيما يبدو أن المجموعات السنية المتمردة محكومة بالانهيار بسبب الصراع على السلطة المحتمل في المستقبل القريب”.

ويعرض التقرير الصادر بعنوان “خارطة التمرد في العراق: الجماعات المسلحة” خريطة للمناطق العراقية التي تخضع لتأثير الجماعات السنية.

ويؤكد أن آثار الحرب الدائرة بسوريا، زجت بالعراق نحو صراع أكثر طائفية على السلطة، مشيرا إلى أن الانتخابات التي آلت إلى فوز المالكي، دفعت الجماعات السنية للتعاون مع “الدولة الإسلامية” في المدن السنية نحو التحرك، والتسلح، والبدء بتنفيذ الهجمات.

كما اكتسب التمرد السني زخما ضد المالكي في 11 يونيو الماضي، حيث سيطرت الجماعات السنية على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، ونجحت في طرد الجيش من مناطق واسعة من محافظات نينوى والأنبار وديالى وصلاح الدين، ذات الأغلبية السنية.

وأفاد كاتب التقرير جان أجون أنه “من الخطأ قراءة التطورات بالعراق بالتطرق للدولة الإسلامية والإرهاب فحسب”، مبينا أن هناك العديد من الجماعات التي تمثل التمرد السني تسيطر على الميدان منها جماعة أنصار الإسلام، وجيش الطريقة النقشبندية، والجيش الإسلامي العراقي، والمجلس العسكري لثوار العشائر العراقية، وكتائب ثورة العشرين، مبينا أنه يجب تقييم هذه الفصائل من حيث عملية تأسيسها، وتنظيمها وفلسفتها، والمناطق التي تخضع لتأثيرها.

ولفت أجون إلى أن “الجماعات المسلحة الأخرى وعلى الرغم من أنها لم تصل لمستوى الدولة الإسلامية من قدرتها الحربية، إلا أنها تملك ثقلا جيدا على الأرض”.

ويشير أجون إلى أن الجماعات وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية “تحاول أن تعكس قوتها على أنها أكبر مما تظهر عليه”، وأعرب عن اعتقاده أن هذه الهياكل نفذت أنشطة بمناطق معينة، خاصة جماعة أنصار الإسلام “التي قامت بنشاط مهم على خط الحدود مع المنطقة الكردية”، مبينا أن “خلفيتها العقائدية مرتبطة بتنظيم القاعدة”.

وأما جيش الطريقة النقشبندية “فيتميز بأنه يضم عناصر حزب البعث، وعناصر من الجيش السابق، فيما يضم المجلس العسكري لثوار العشائر العدد الأكبر من منتسبيه من الناحية العددية، لكنه يأتي في نهاية الفصائل الأخرى من حيث القيادة والسيطرة”.

ولفت أجون إلى أن جماعة أنصار الإسلام المقربة من تنظيم القاعدة “تدخل في منافسة واضحة مع تنظيم داعش الذي أعلن قيام دولة الخلافة، وبايع أبو بكر البغدادي خليفة عليها، إذ طالب الأخير بأداء البيعة والولاء بالطاعة له، وذلك “سيكون سببا لنشوب اشتباكات بين هاتين الجماعتين في بعض المناطق”.

ولفت التقرير إلى أن طبيعة العلاقات بين داعش والجماعات الأخرى غير معروفة، مبينا أن “داعش يظهر تساهلا حتى اللحظة مع الفصائل الأخرى في المعركة التي يخوضها ضد العناصر الشيعية”.

وحول المدة التي قد تستمر فيها العلاقات بين “الدولة الإسلامية” وباقي الفصائل بهذه الطريقة، أوضح أجون أن تنظيمالدولة الإسلامية يرغب في الطاعة المطلقة له، مبينا أنها (الدولة الإسلامية) ستطلب من الفصائل الأخرى “أداء البيعة لها في المستقبل القريب”، وأنه من الاحتمال الكبير “أن تدخل في مواجهة مع من يرفض ذلك”.

ولفت “أجون” إلى أن “الدولة الإسلامية” والجماعات السنية الأخرى لديها هدف مشترك “هو تأسيس نفوذ لها في المناطق السنية، ومن ثم الإطاحة بالمالكي”.