طبق الفقراء.. سيد المائدة الرمضانية

تتوقف نشاطات الصائمين في الطائف يوميا قبيل أذان المغرب بساعتين، متجهين نحو جرة الفول، حيث يتكرر المشهد طيلة رمضان بتكدس طوابير الصائمين، في حالة تجسد حرص السكان على وجود الفول على سفرة الإفطار، كتقليد قديم ورثه الأبناء عن آبائهم حتى مع عدم تفضيلهم لطبق الفقراء - كما يطلق عليه البعض

تتوقف نشاطات الصائمين في الطائف يوميا قبيل أذان المغرب بساعتين، متجهين نحو جرة الفول، حيث يتكرر المشهد طيلة رمضان بتكدس طوابير الصائمين، في حالة تجسد حرص السكان على وجود الفول على سفرة الإفطار، كتقليد قديم ورثه الأبناء عن آبائهم حتى مع عدم تفضيلهم لطبق الفقراء - كما يطلق عليه البعض

الاثنين - 07 يوليو 2014

Mon - 07 Jul 2014



تتوقف نشاطات الصائمين في الطائف يوميا قبيل أذان المغرب بساعتين، متجهين نحو جرة الفول، حيث يتكرر المشهد طيلة رمضان بتكدس طوابير الصائمين، في حالة تجسد حرص السكان على وجود الفول على سفرة الإفطار، كتقليد قديم ورثه الأبناء عن آبائهم حتى مع عدم تفضيلهم لطبق الفقراء - كما يطلق عليه البعض.

وعن هذا الحرص من قبل الشباب على التجمع أمام محلات الفول يقول محمد الشهري «في هذا الوقت تحديدا - يقصد ما قبل الآذان بساعتين - تجد أن النشاط الطائفي انتعش بالقرب من محلات الفول الشهيرة، حيث نقضي أمامها قرابة الساعة ونصف الساعة، مع أني لا أفضل الفول إلاّ أن تجمعنا أمام تلك الجرار عادة رمضانية متوارثة منذ القدم، تذكرنا بالماضي الجميل».

ووفقا للبائع صالح بن علي، فإن المقدار الذي يطهى يوميا من الفول يقدر بنحو 600 كجم، كما يتم طهوه على النار لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة، وعلى عدة جرات تحمل كل منها نحو 150 كجم من مجروش الفول وحبه.

وأشار إلى أن طبخ الفول يحتاج إلى عناية خاصة ومهارة تتوفر في طهاة متخصيين، حيث يحتاج إشرافا مباشرا طوال 12 ساعة التي يستغرقها للنضج من نار مشتعلة إلى هادئة وماء، في حين تداعب أنامل الطاهي الجرة بتحريك الملعقة داخلها وتصفية الفول من الماء حتى يصبح جاهزا للتقديم، مضيفا أن وصول الفول إلى درجة الاحتراق ولو بمقدار بسيط يجعله تالفا وغير صالح للأكل.

وأضاف أن الفول متى ما قدم ساخنا تبقى نكهته متميزة، حيث إن بعض العملاء يحرصون على جلب الأوعية معهم لحفظ الفول بها بدلا من الأكياس أو العلب البلاستيكية، كما أن الفول يحتوي على كميه كبيرة من الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان، مبينا أنه خلال رمضان يرتفع الطلب على الفول وأن بعض العملاء يطلبون كميات كبيرة لتوزيعها على الصائمين.

يقول خالد الثبيتي، إن وجبة الفول مع السمن البلدي على مائدة الإفطار لا تقاوم، لافتا إلا أنه يحضر قبل الماء، في حين أوضح محمد يماني، الذي لا يعتبر الفول وجبة أساسية في الأيام العادية على عكس رمضان، أنه يتحمل الزحام وحرارة الجو من أجل شراء فول بريالين.