الإعلام وصياغة الرأي العام

نأمل أن تقدم وسائل الإعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع السليم لكل الناس، فالوسائل الإعلامية لدينا سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة لا بد أن تسير وفق ما رُسم لها من خطط وقرارات مهمة ونافعة حتى تأتي هذه الرسالة وتخرج بكل أمانة وإخلاص، وتؤتي ثمارها اليانعة والنافعة بحول الله، وكل محاسب عما يقول ويكتب ويعمل. والكاتب مؤتمن على رسالته هذه وعليه أن يوجهها الوجهة الصحيحة والسليمة التي توافق تعاليم الإسلام والقيم والفطرة التي فطرنا الله عليها
نأمل أن تقدم وسائل الإعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع السليم لكل الناس، فالوسائل الإعلامية لدينا سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة لا بد أن تسير وفق ما رُسم لها من خطط وقرارات مهمة ونافعة حتى تأتي هذه الرسالة وتخرج بكل أمانة وإخلاص، وتؤتي ثمارها اليانعة والنافعة بحول الله، وكل محاسب عما يقول ويكتب ويعمل. والكاتب مؤتمن على رسالته هذه وعليه أن يوجهها الوجهة الصحيحة والسليمة التي توافق تعاليم الإسلام والقيم والفطرة التي فطرنا الله عليها

الخميس - 23 يناير 2014

Thu - 23 Jan 2014


نأمل أن تقدم وسائل الإعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع السليم لكل الناس، فالوسائل الإعلامية لدينا سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة لا بد أن تسير وفق ما رُسم لها من خطط وقرارات مهمة ونافعة حتى تأتي هذه الرسالة وتخرج بكل أمانة وإخلاص، وتؤتي ثمارها اليانعة والنافعة بحول الله، وكل محاسب عما يقول ويكتب ويعمل. والكاتب مؤتمن على رسالته هذه وعليه أن يوجهها الوجهة الصحيحة والسليمة التي توافق تعاليم الإسلام والقيم والفطرة التي فطرنا الله عليها. فقد قال الله تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها)، لذلك يجب على صاحب القلم أن يستعمله كما أمره الله سبحانه وأوضحه له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يتأثر بالأفكار الغريبة الهدامة التي تسعى لمحاربة التعاليم الإسلامية السمحة والأخلاق والفضيلة، وتنشر الرذيلة وسفاسف الأمور وما يخدش العقيدة الصحيحة. أما الإعلام والفضائيات غير الملتزمة وغير المتزنة فحدث عنها ولا حرج، خاصة ذلك الإعلام الذي تبث قنواته الفضائية السموم والأفكار ذات المعتقدات الباطلة، وها هي كثير من الأفلام تعلم الشباب أنواع الإجرام والسرقة وأنواع الآفات ومسمياتها وكيفية التمرد على تعاليم الإسلام والوالدين والأخلاق والقيم والمبادئ السليمة. بل إنها لتنهش في أخلاق الشباب حتى تهدم معتقده ومثله وقيمه والعياذ بالله، والقنوات لا شك في أنها قنوات خير أو شر، وغث وسمين، والغالب هو الغث الذي يدعو للضر وليس النفع إلا ما رحم ربي وقليل ما هم. إن أي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية إنما هي المنبر الذي يعلم الناس ويوجههم الوجهة الصحيحة السليمة، أو هكذا يجب أن تكون هذه الوسيلة حتى تعلم الناس أمور دينهم وتزيد من ثقافتهم وتسعى في حل مشكلاتهم الاجتماعية، بل ومعايشة المجتمع ومؤازرة المسلمين في أحزانهم ونقل الصورة الحقيقية لما تعيشه الأمة من أحزان وأتراح والوقوف مع أفراد الأمة فيما يعانونه من تقتيل وتشريد وويلات وأمور مؤسفة يندى لها الجبين، لكن للأسف الشديد تخرج علينا وسائل إعلام خاصة الفضائية منها، وتأبى إلا أن تخرج عن الطوق والمألوف ومعايشة الواقع، وتصر هذه القناة أو تلك ممن تبث إرسالها من الخارج على أن تقدم موادها مما يخالف الشرع الإسلامي بل وحتى العقل والمعقول حيث أن تلك القناة الغريبة تعمل جاهدة على بث الأغاني والموسيقى خاصة في مثل هذا الوقت الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية والعربية كثيرا من المحن والمشكلات والاعتداءات الآثمة والظالمة من الأعداء على إخواننا المسلمين في سوريا وغيرها! أما تلك (القناة) فهي التي تصرف عليها الملايين في سبيل تقديم وبث ما لا يسر ولا ينفع، لكنه يضر وأي ضرر! عجبي والله من مثل هؤلاء الذين كأنهم يعيشون في كوكب آخر وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد.

قال تعالى: «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين» يوسف 108. إن هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة إلى عبادة الله ونصرة دينه وأهله إنما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله، لذا تأتي أهمية المنابر الإعلامية دائما فهي الوسيلة المناط بها هذه المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها. البعض ممن يكتب في الصحف السيارة ويتحدث في وسائل الإعلام المختلفة. لا يألون جهدا في تقديم ما لديهم من آراء مختلفة تسطرها أقلامهم في زواياهم بين الحين والآخر، فيتحفوننا بهذا الرأي أو ذاك مما فيه من الانتقادات الكثيرة لمن يُخالف رأيهم وتوجهاتهم الغريبة، وكان الأجدى بهم أن يتحدث أحدهم عن أمور أخرى هي أنفع له وللقارئ الكريم بل وللمجتمع عموما، لكنهم يُصرون على أن يكونوا مفتين ومشرعين، فيتحدثون في غير تخصصاتهم من أمور الشريعة كقضية المرأة ودورها في المجتمع وأمثال ذلك فيأتون بالعجب العجاب، ويصبحون ممن يجانبون الصواب في كثير من آرائهم وكتاباتهم ويذهبون مذاهب شتى ويسيرون في طرق ليست سالكة ولا معبدة! هدانا الله وإياهم إلى الطريق المستقيم.