وزارة العمل غادرت إلى الجوف على متن بلاغ نزاهة
الاثنين - 24 أكتوبر 2016
Mon - 24 Oct 2016
الصديق خالد أبا الخيل «خطيب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وحكيمها» يعمل بمهنية وهدوء، إلا أن بعض التصاريح الرسمية الواردة على لسانه بحكم مركزه الوظيفي تستفزني لأسباب لا تتصل بشخصه المحترم.
خذوا هذا الخبر: مواطن يتقدم ببلاغ للهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد –»نزاهة«، وفيه أن أحد منسوبي مركز التأهيل الشامل بمنطقة الجوف قام بإدراج اسم والدته وزوجته وأفراد أسرته ضمن المعاقين بتقارير غير صحيحة لغرض الحصول على إعانات مالية.
نزاهة بدورها أحالت البلاغ لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بحكم تبعية مركز التأهيل الشامل لها كما يبدو! والأخيرة بدورها جمعت نفسها في أكثر من جهة - الإدارة العامة للخدمات الطبية والإدارة العامة للإعانات وإدارتي المتابعة والقانونية - لفحص محتوى البلاغ على الطبيعة، وعلى يد أكثر من اختصاصي بغية الحصول على الحقيقة.
عموما النتائج في النهاية «أظهرت صحة شمول أسرة الموظف محل الاتهام بمركز التأهيل الشامل بالجوف بقوائم الإعانات المالية واستحقاقهم لها بناء على سلامة التقارير الطبية وتطابقها مع الوضع الصحي لأفراد الأسرة، وأن شمولهم كان طبقا للأنظمة واللوائح» - الرياض 17652.
بهذا تنتفي تهمة الفساد من باب الاستغلال، ويصبح البلاغ المحال من نزاهة مجرد دعوة لزيارة منطقة الجوف مع تغطية تكاليف الرحلة من خزينة الدولة.
على ضوء ما تقدم يظهر واضحا أن الوزارة استنفرت أربع جهات من ديوانها للسفر إلى أحد فروعها للوقوف على مضمون بلاغ ضد أحد منسوبيها، وهو البلاغ المزعج بطبيعته، العاري من الصحة في واقعه بحسب ما تضمنه تصريح الوزارة، وفي هذا ما فيه من الجهود المبذولة والنفقات اللازمة علاوة على إشغال الوزارة نفسها وهز سمعة فرعها في المنطقة، ناهيك عن ما طال سمعة الموظف وتوسيع آلام أسرته وهي المتعبة أصلا.
بعيدا عن ذلك وعن المترتب على عدم صحة البلاغ من الناحية القانونية فيما بين الأطراف، يفرض السؤال نفسه، هل دور نزاهة محصور في استقبال البلاغات وتحويلها كما هي للجهات طرف الدعوى لتتولى بنفسها التحقيق والدفاع في آن واحد، ما الذي يحدث يا نزاهة؟ (دور ساعي البريد) لا يليق بجهة اعتبارية لها ثقلها على الخارطة الرقابية، جهة تستمد قوتها من أعلى هرم السلطة، أقل الواجبات فحص البلاغ من حيث صحته درءا لتضييع الجهود الرسمية وحدوث النشب بين الناس.
لقد استبشرنا بمولد نزاهة خيرا، وشرقت فرحتنا وغربت وطافت طول البلاد وعرضها، وأخشى ما أخشاه أن نتمنى موت «نزاهة» عاجلا. الأيام بيننا، وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
خذوا هذا الخبر: مواطن يتقدم ببلاغ للهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد –»نزاهة«، وفيه أن أحد منسوبي مركز التأهيل الشامل بمنطقة الجوف قام بإدراج اسم والدته وزوجته وأفراد أسرته ضمن المعاقين بتقارير غير صحيحة لغرض الحصول على إعانات مالية.
نزاهة بدورها أحالت البلاغ لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بحكم تبعية مركز التأهيل الشامل لها كما يبدو! والأخيرة بدورها جمعت نفسها في أكثر من جهة - الإدارة العامة للخدمات الطبية والإدارة العامة للإعانات وإدارتي المتابعة والقانونية - لفحص محتوى البلاغ على الطبيعة، وعلى يد أكثر من اختصاصي بغية الحصول على الحقيقة.
عموما النتائج في النهاية «أظهرت صحة شمول أسرة الموظف محل الاتهام بمركز التأهيل الشامل بالجوف بقوائم الإعانات المالية واستحقاقهم لها بناء على سلامة التقارير الطبية وتطابقها مع الوضع الصحي لأفراد الأسرة، وأن شمولهم كان طبقا للأنظمة واللوائح» - الرياض 17652.
بهذا تنتفي تهمة الفساد من باب الاستغلال، ويصبح البلاغ المحال من نزاهة مجرد دعوة لزيارة منطقة الجوف مع تغطية تكاليف الرحلة من خزينة الدولة.
على ضوء ما تقدم يظهر واضحا أن الوزارة استنفرت أربع جهات من ديوانها للسفر إلى أحد فروعها للوقوف على مضمون بلاغ ضد أحد منسوبيها، وهو البلاغ المزعج بطبيعته، العاري من الصحة في واقعه بحسب ما تضمنه تصريح الوزارة، وفي هذا ما فيه من الجهود المبذولة والنفقات اللازمة علاوة على إشغال الوزارة نفسها وهز سمعة فرعها في المنطقة، ناهيك عن ما طال سمعة الموظف وتوسيع آلام أسرته وهي المتعبة أصلا.
بعيدا عن ذلك وعن المترتب على عدم صحة البلاغ من الناحية القانونية فيما بين الأطراف، يفرض السؤال نفسه، هل دور نزاهة محصور في استقبال البلاغات وتحويلها كما هي للجهات طرف الدعوى لتتولى بنفسها التحقيق والدفاع في آن واحد، ما الذي يحدث يا نزاهة؟ (دور ساعي البريد) لا يليق بجهة اعتبارية لها ثقلها على الخارطة الرقابية، جهة تستمد قوتها من أعلى هرم السلطة، أقل الواجبات فحص البلاغ من حيث صحته درءا لتضييع الجهود الرسمية وحدوث النشب بين الناس.
لقد استبشرنا بمولد نزاهة خيرا، وشرقت فرحتنا وغربت وطافت طول البلاد وعرضها، وأخشى ما أخشاه أن نتمنى موت «نزاهة» عاجلا. الأيام بيننا، وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
