الاستخبارات الأمريكية.. فص ملح وذاب

نقاش مكتوم داخل الدوائر الخاصة لصنع القرار الأمريكي يدور حول فشل وكالة الاستخبارات الأمريكية في الإنذار المبكر لتحركات قوات داعش، ولاسيما أن التوغل العسكري تم في وجود أعداد كبيرة من ضباط أجهزة الاستخبارات الأمريكية في العراق

نقاش مكتوم داخل الدوائر الخاصة لصنع القرار الأمريكي يدور حول فشل وكالة الاستخبارات الأمريكية في الإنذار المبكر لتحركات قوات داعش، ولاسيما أن التوغل العسكري تم في وجود أعداد كبيرة من ضباط أجهزة الاستخبارات الأمريكية في العراق

الخميس - 03 يوليو 2014

Thu - 03 Jul 2014



نقاش مكتوم داخل الدوائر الخاصة لصنع القرار الأمريكي يدور حول فشل وكالة الاستخبارات الأمريكية في الإنذار المبكر لتحركات قوات داعش، ولاسيما أن التوغل العسكري تم في وجود أعداد كبيرة من ضباط أجهزة الاستخبارات الأمريكية في العراق.

«بيل كوان» الضابط السابق في القوات الخاصة الذي عمل حتى وقت قريب كمقاول في العراق، يقول «أمنيا..هو فشل مطلق من جانب وكالة الاستخبارات المركزية فقد كان أجهزة هذه الوكالة من القوة أثناء العمليات العسكرية الأمريكية في العراق، ومارست مهامها بنجاح من الناحية البشرية والالكترونية وقدمت تقارير ممتازة عن الإرهابيين».

ويستطرد كوان «لقد كان لقرار الرئيس أوباما سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بما في ذلك تغطية شبكة الاستخبارات العسكرية في عام 2011 أثره البالغ فيما وصلت إليه العراق اليوم.

أين صور أقمار أنتل وأجهزة الرادار؟ أين ذهبت المعلومات البشرية؟ وأين التواصل مع شيوخ وزعماء القبائل؟ أين التعاون مع الأكراد في الشمال (البشمركة)؟ وكأن كل شيء على أرض العراق «فص ملح وذاب»!لقد قدم مسؤول أمني كردي معلومات استخباراتية مهمة عن قياديين في جماعة إرهابية ومعسكرات للتدريب ومسار حركة مريبة للقوافل بالسيارات اللاندكروز من سوريا باتجاه العراق.

لكن كل هذا وقع على آذان صماء كما يقول روز بهاجي المسؤول الأمني «لقد فشل الغرب في استقبال مؤشرات الإنذار والتنبيه المبكر ثم فشل في التصرف في الوقت المناسب والآن يكرر الفشل في عدم الرد على داعش، وسيظل الجميع ينتظر وينتظر بينما يسقط المزيد من الناس قتلى في العراق».

في فبراير الماضي صرح اللفتنانت جنرال مايكل فلين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ بأن «تنظيم القاعدة في العراق وداعش سيحتل أراضي في العراق وسوريا وستظهر كامل قوتها في منتصف عام 2014، مع قدرتها الفائقة على إيجاد ملاذات آمنة وذلك كله عبر دعم داخلي ومحلي سيوفر الموارد اللازمة ويحفظ ظهور قواتها المسلحة، وهو ما تم بالحرف الواحد في الرمادي والفالوجة والموصل وتكريت والبقية تأتي!