تركيا.. اشتباكات بين حزب الله والعمال الكردستاني

يشهد قضاء الجزيرة التابع لمدينة شرناق الكردية في جنوب شرق تركيا حالة من التوتر الشديد بعد الاشتباكات وأعمال الشغب التي شهدتها المدينة بين أنصار حزب العمال الكردستاني ومجموعات مقربة من حزب الله الكردي في المدينة المعروفة بغالبيتها الكردية

يشهد قضاء الجزيرة التابع لمدينة شرناق الكردية في جنوب شرق تركيا حالة من التوتر الشديد بعد الاشتباكات وأعمال الشغب التي شهدتها المدينة بين أنصار حزب العمال الكردستاني ومجموعات مقربة من حزب الله الكردي في المدينة المعروفة بغالبيتها الكردية

الاحد - 28 ديسمبر 2014

Sun - 28 Dec 2014



يشهد قضاء الجزيرة التابع لمدينة شرناق الكردية في جنوب شرق تركيا حالة من التوتر الشديد بعد الاشتباكات وأعمال الشغب التي شهدتها المدينة بين أنصار حزب العمال الكردستاني ومجموعات مقربة من حزب الله الكردي في المدينة المعروفة بغالبيتها الكردية.

وأشارت تقارير إلى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى، وتعرض العديد من الأبنية والمتاجر لأضرار وخسائر مادية، فيما تحاول الشرطة التدخل لإنهاء الاشتباكات، لكنها تجد صعوبة في الوصول إلى أماكن الشغب بعدما قطع شبان مقربون من حزب العمال الطرقات لعرقلة وصول رجال الأمن إلى داخل الأحياء والشوارع التي يحتشدون فيها.

وتعددت الروايات حول أسباب التوتر الجديد حيث يقول بعض المقربين من حزب الله الكردي إن وصول جثث 4 شبان أكراد من مقاتلي العمال سقطوا في العراق خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش ألهب الشارع ودفع أنصار الحزب لمهاجمة منـازل أسر وعائـلات مقربـة إلى حزب الله حيث أضرموا النار في العديـد منها وأجبـروا سكانها على الرحيل.

لكن بعض المقربين من حزب العمال الكردي يتهمون الطرف الآخر باستفزازهم عبر الدخول إلى مناطق نفوذهم والاعتداء على عناصرهم.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد قال في مقابلة إن الحكومة لا تفكر في طرح موضوع العفو العام في البلاد، وهي رسالة تعني عبدالله أوجلان وقيادات حزب العمال التي تنتظر من الحكومة خطوة بهذا الاتجاه خلال مسار المصالحة الوطنية في تركيا.

كما دعا حزب العمال للإعلان رسميا عن تخليه عن السلاح نهائيا حتى تفتح الأبواب أمام مسار الحل في الملف الكردي الذي بدأ قبل عامين في تركيا لكنه لم يحقق حتى الآن أية نتائج عملية على الأرض.

ومعروف أن المواجهات بين التنظيمين قديمة، وبدأت منذ مطلع التسعينات على خلفيات عقائدية تحولت إلى عمليات اغتيال وتصفيات متبادلة أدت إلى سقوط العشرات من الجانبين.

وشهدت مدن جنوب شرق تركيا في مطلع أكتوبر الماضي أعمال شغب دامية أدت إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا، ووقوع خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الحكومية احتجاجا على موقف حكومة العدالة والتنمية في التعاطي مع مسألة كوباني.