اقتصادي: جمعية المستهلك أخفقت في اختيار السوق المرجعي

تماثل أسعار المنتجات التموينية الواردة بقائمة الحد الأعلى لـ100 سلعة استهلاكية التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك بالتعاون مع شركة لولو، نظيراتها في المراكز التجارية المنتشرة بالمناطق، ناهيك عن محدودية مراكز لولو التي لا تتجاوز 3 فروع على مستوى السعودية، في حين يتجاوز غيرها من المراكز الغذائية الـ 100 فرع موزعة على مختلف المدن

تماثل أسعار المنتجات التموينية الواردة بقائمة الحد الأعلى لـ100 سلعة استهلاكية التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك بالتعاون مع شركة لولو، نظيراتها في المراكز التجارية المنتشرة بالمناطق، ناهيك عن محدودية مراكز لولو التي لا تتجاوز 3 فروع على مستوى السعودية، في حين يتجاوز غيرها من المراكز الغذائية الـ 100 فرع موزعة على مختلف المدن

السبت - 21 يونيو 2014

Sat - 21 Jun 2014



تماثل أسعار المنتجات التموينية الواردة بقائمة الحد الأعلى لـ100 سلعة استهلاكية التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك بالتعاون مع شركة لولو، نظيراتها في المراكز التجارية المنتشرة بالمناطق، ناهيك عن محدودية مراكز لولو التي لا تتجاوز 3 فروع على مستوى السعودية، في حين يتجاوز غيرها من المراكز الغذائية الـ 100 فرع موزعة على مختلف المدن.

الخبير الاقتصادي فهد البقمي لـ”مكة” أكد أن جمعية حماية المستهلك أخفقت في اختيار مركز “لولو” لتثبيت أسعار 100 سلعة غذائية مشيرا إلى أن المركز محدود جدا على مستوى السعودية حيث لا يتوفر منه سوى ثلاثة فروع (فرع في الخبر وفرعين في الرياض).

وأوضح أن “لولو” استثمار أجنبي يستهدف بالأساس الجاليات الآسيوية وخاصة الهندية كونه استثمارا هنديا، مبينا أن أغلب منتجاته التي يعرضها منتجات تستهلكها هذه الجالية ومستوردة من الهند.

وقال البقمي، المتخصص في سوق الأغذية، إن الأصناف المعروضة في قائمة الـ100 سلعة ليست الأكثر استهلاكا لدى المواطنين موضحا خلو القائمة من أغلب الأصناف الأكثر طلبا في سوق المواد الغذائية.

وشدد على أنه كان يجب على جمعية المستهلك اختيار المراكز الكبرى ذات الفروع المنتشرة في جميع مناطق السعودية وعدم قصرها على مركز محدود.

ولفت إلى أن خطوة الجمعية غير موفقة حيث من الأجدر التوجه لوكلاء المواد الغذائية وليس للمراكز وبحث تثبيت الأسعار معهم ووضع حد أدنى وأعلى للسلعة كيلا يتم القضاء على المنافسة التجارية التي تصب في مصلحة المستهلك.

وأشار إلى إن الأسعار التي ذكرت في القائمة متاحة بنفس الأسعار وأقل في جميع المراكز الأخرى على مستوى السعودية وهذا ما يؤكد أن الجمعية أخفقت في هذه الخطوة مبينا أن الجمعية متوفية دماغيا ولم نلمس لها خطوة إيجابية أوذات جدوى وفائدة للمستهلك.

وبين أنه كان ينبغي من الجمعية مراقبة الأسعار والتواصل مع وزارة التجارة كونها الجهة التشريعية لبحث السبل التي تصب في مصلحة المستهلك وتردع التلاعب الذي يحدث في الأسواق.

من جانبها رصدت “مكة” أسعار 20% من الـ 100 سلعة المثبتة في عدد من مدن السعودية، حيث تبين انخفاض أسعار بعض هذه السلع في الأسواق الأخرى عن أسعار الجمعية المخفضة في حين كانت سلع أخرى بنفس أسعار الجمعية المثبتة.

ومن السلع التي كانت أسعارها تقل عن أسعار الجمعية المثبتة شوفان كويكر 500 جم حيث يباع في مركز الدانوب بجدة بـ 8.50 ريالات بنسبة أقل من سعر الجمعية المثبت بأكثر من 5% حيث ثبتت الجمعية سعره في مركز لولوبـ 8.95 ريالات، فيما يباع شاي ليبتون 100 كيس بـ 12.95 ريالا في مركز الدانوب بسعر أقل من سعر الجمعية المثبت بـ 15.95 ريالا، وبنسبة تبلغ أكثر من 23%، وبلغ سعر جبنة المراعي شيدر 200جم في مركزي الدانوب والراية في جدة 6 ريالات، وهو مطابق لسعر الجمعية المثبت.

كذلك في الرياض اقتربت أسعار المنتجات الغذائية في مركزين تجاريين أحدهما لأسواق “بنده” والآخر “العثيم” عن أسعار مركز لولو في حين سجلت بعض المنتجات أسعارا أقل في المركزين التجاريين.

وعلى سبيل المثال، حددت قائمة الجمعية بعد اتفاقها مع اللولو هايبر ماركت سعر زيت زيتون ساسو صافي 175ملم بنحو9.5 ريالات في حين سعره 8.5 ريالات في العثيم و9.2 ببنده.ووفقا للقائمة، حدد سعر زيت النخلتين نباتي 1.8 لتر بـ13.75 ريالا بينما سعره في بنده أقل من ذلك بنحو25 هللة ليصل إلى 13.50 ريالا.

وحدد سعر مربى فراولة العلالي من قبل الجمعية بـ6.50 ريالات في حين بلغ سعره الحالي بالعثيم 4.50 ريالات أي “أقل بريالين” عما حددته حماية المستهلك بقائمتها.

كما قل سعر سباجتي جودي 450 غرام في العثيم بنحو45 هللة عما هو عليه الحال في اللولو في حين انخفض سعر وايت سوان أرز كالروز مصري بواقع 25 هللة في بنده عن القائمة.

وبلغ سعر جبنة بوك للدهن 500 غرام 15.50 ريالا في العثيم منخفضا 45 هللة عن حماية المستهلك.

أيضا أظهرات جولات مشابهة في مكة المكرمة والدمام فروقات في الأسعار لصالح المراكز التجارية مقارنة بذات السلعة في مراكز لولو.