فلسفة الانتظار بفنون الطائف تثير الآراء حولها

تباينت ردود فعل النقاد والحاضرين إزاء مسرحية الانتظار التي تم عرضها مساء أمس الأول بفنون الطائف ضمن نشاط الجنادرية المسرحي

تباينت ردود فعل النقاد والحاضرين إزاء مسرحية الانتظار التي تم عرضها مساء أمس الأول بفنون الطائف ضمن نشاط الجنادرية المسرحي

الجمعة - 20 يونيو 2014

Fri - 20 Jun 2014



تباينت ردود فعل النقاد والحاضرين إزاء مسرحية الانتظار التي تم عرضها مساء أمس الأول بفنون الطائف ضمن نشاط الجنادرية المسرحي.

حيث بين المخرج عبدالرحمن العنزي في مداخلته بأن الكاتب تفوق على المخرج، وأن الإضاءة لم توظف جيدا. فيما امتدح محمد السحيمي كاتب النص إذ يراه امتدادا للكاتب فهد ردة مع استقلالية شخصيته. منتقدا أداء الممثلين ومطالبا بتدريبهم أكثر.



حركة الانتظار



فلسفة المسرحية، وهي من تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج فهد الأسمر، معنى الانتظار من خلال تجسيد مشهد لأشخاص مختلفين في الميول والاتجاهات ينتظرون رحلة ما، واعتمد المخرج في هذا العرض على الضوء في تأثيث خشبة المسرح، وعلى أدوات سينوغرافية بسيطة، وركز على حركة الممثلين التي جاءت على هيئة عقارب الساعة.



منطقة الظل



نقل المخرج فضاء المسرح وهيأه لأن يكون عبارة عن ساعة بكل ما تحتويها من أرقام ومن عقارب، فسرع حركة الممثلين تارة وأخرى جعلها بطيئة، المؤثرات الصوتية أسهمت في خلق جمالية جيدة على المستوى السينوغرافي. كانت الإضاءة بسيطة في إشارة إلى أن المخرج يرغب في أن يعمل على المنطقة الرمادية بين الحلم والواقع، وأراد من خلالها توضيح قيمة الظل التي استخدمها كاتب النص في هذا العمل.



ندوة نقدية



أوضح الناقد أحمد الهلالي في ورقته النقدية حول العرض أن النص كتب باحترافية وشاعرية، مشيرا إلى أن عنوانه مشحون بدلالات عميقة. كما بين أن اختيار الكاتب للشخصيات الثلاثة دون تحديد الأسماء أراد به التهميش، ثم تطرق للظل واستلهاماته الرمزية وإلى الإسقاطات الإيحائية بين الخوف وحب التملك.

فيما رأى المؤلف المسرحي فهد الحارثي أن هناك التباسات في لغة الإشارة وتداخلا، وختمت القراءة النقدية برد مؤلف النص إبراهيم الحارثي مبديا سعادته بهذه المشاركة، موضحا أن النص كتب قبل سبع سنوات وتم تجسيده بهمة مسرح المدينة، بعد ذلك كرم مدير فرع الفنون بالطائف فيصل الخديدي طاقم العمل.