كتب أدب الأطفال ليست مقصورة عليهم

كما أن مشاهدة الرسوم المتحركة تعيد للكبار إحساس البراءة والطفولة، كذلك هي كتب أدب الطفل تعيد لك الجمال والبراءة والإحساس بالمتعة

كما أن مشاهدة الرسوم المتحركة تعيد للكبار إحساس البراءة والطفولة، كذلك هي كتب أدب الطفل تعيد لك الجمال والبراءة والإحساس بالمتعة

الأربعاء - 18 يونيو 2014

Wed - 18 Jun 2014



كما أن مشاهدة الرسوم المتحركة تعيد للكبار إحساس البراءة والطفولة، كذلك هي كتب أدب الطفل تعيد لك الجمال والبراءة والإحساس بالمتعة.

ومن هذا الباب ترى بعض كاتبات قصص الأطفال أن قراءتها ليست مقصورة على الأطفال، لأنها تكتب للأطفال وللبالغين كذلك، ففيها من العمق والمتعة والفن ما يكفي للوصول للجميع..ولا يقتصرعلى الوالدين، إنما هو جاذب للمهتمين بفنون الرسم والتصميم والأدب، بسبب اعتمادها بشكل أساسي على القصة المصورة.



الأيام الجميلة



من يكتبون للطفل هم أشخاص مبدعون كالذين يكتبون للبالغين..هذا ما تؤكده معلمة رياض الأطفال في إحدى مدارس الإمارات، ميثاء الكعبي، حيث تقول: تعتبر كتب الأطفال أكثر إمتاعا وأبسط وأقل تعقيدا، لذلك لا يزال الكثيرون من البالغين يلجؤون إليها على الرغم من أنها مخصصة لفئة عمرية، وربما لا تناسبهم في نظر البعض.

وحول الحرج الذي قد يشعر به البعض من اقتناء هذه الكتب تعلق «لا أرى داعيا للخجل، أنا أيضا أحاول بين الفترة والأخرى أن أقرأ قصصا تذكرني بفترة جميلة من حياتي، كمجلة ماجد أيام الثمانينات وميكي وبطوط وسلسلة المكتبة الخضراء وغيرها، وأعتبر وجود هذه المجلدات لدي إلى الآن كنزا وثروة، ولا أخجل من ذلك، بل إنه شيء يدعو للفخر».



أدب للجميع



تقتني كاتبة قصص الأطفال الدكتورة أروى الخميس كتب الأطفال، لأن أدب الطفل عمل أدبي ممتع، مضيفة « لا يقتصر شراء كتب الأطفال على الوالدين أو المربين، إنما هي موجهة للجميع سواء أكانوا كتابا أو رسامين أو مهتمين بالأدب بشكل عام، فكتاب الطفل هو مثل أي كتاب آخر، ولكن يميزه الفن الذي يعتمد عليه، فهو ليس كتابا تربويا، إنما هو انعكاس للفنون والإبداع في التصميم»، وتؤكد أن التعامل العالمي مع كتب الأطفال هو بنفس مستوى التعامل مع الكتب الأخرى، وقد يكون هو الأدب الوحيد الذي يمتلئ بشكل كبير بالإبداع.



نفهم الطفل



تؤكد الدكتورة نجود السديري أن اقتناء كتب الأطفال وقراءتها من أساسيات تخصص دراسات الطفولة، وتقول لـ»مكة»: الوعي بأهمية قصص الأطفال والتعرف عليهم هو ما يجعلنا مقتنين لها، كما أنها تساعدنا على معرفة الطريقة التي يمكن من خلالها فهم كيفية قراءتها للأطفال أنفسهم، ولم أواجه أي حرج من الطالبات في توجيههن لشراء وقراءة كتب الأطفال، بل على العكس هناك إقبال من قبلهن على مثل هذه الكتب.

وتضيف الكعبي «لا تعتبر الفئة العمرية من قراء أدب الطفل مهمة، فالكتاب الجيد هو جيد لكل من يستطيع القراءة، وليس حكرا على فئة معينة، بل لكل من يستطيع استخراج المتعة منه».

وتنصح بعدم سماع أحكام بعض الأشخاص في التقليل من أهمية قصص الطفل.