موالاة الإنسانية والبراء من الشر

الإنسانية جزء من كل دين، والإنسانية بدون دين لا معنى لها، لكن للأسف الإنسانية لا تُطبق بسبب العصبية، لذلك صعب أن تستمر الإنسانية بهذا القانون البشري.

الإنسانية جزء من كل دين، والإنسانية بدون دين لا معنى لها، لكن للأسف الإنسانية لا تُطبق بسبب العصبية، لذلك صعب أن تستمر الإنسانية بهذا القانون البشري.

الثلاثاء - 17 يونيو 2014

Tue - 17 Jun 2014



الإنسانية جزء من كل دين، والإنسانية بدون دين لا معنى لها، لكن للأسف الإنسانية لا تُطبق بسبب العصبية، لذلك صعب أن تستمر الإنسانية بهذا القانون البشري.

فما هو معنى أن الإنسانية بدون دين لا معنى لها؟ هل المقصود من هذا أنك لو قمت بعمل إنساني لشخص لا يدين بنفس دينك أن الله لا يجازيك عليه؟ كيف؟ إذا كان كونك عالجت أو أطعمت حيوانا ضعيفا، فالله سوف يجازيك عليه خيرًا، هل تريد أن تقول إن ذلك لو حدث هذا مع شخص لا يدين بنفس ديني، سيكون بلا معنى؟!

يجب أولا كإنسان أن لا يعنيك إلا الإنسان، وأن تفعل معه كل الخير من دون أي شرط أو قيد.

فالإنسانية هي كل فعل يتسم بالحب وبالرحمة وبالمودة تجاه الآخرين بدون أي شرط أو قيد معين، أي بمعنى أنه يجب ألا أفكر أولا قبل قيامي بأي فعل إنساني، هل هو يدين بنفس الدين الذي أدين به أم لا؟ هل هو من نفس بلدي أم لا؟ بمعنى أن نسأل أنفسنا أي سؤال عنصري قبل القيام بأي عمل إنساني.

فأي عمل إنساني يتطلب فقط أن أقدمه كإنسان لإنسان مثلي.

وهنا كلمة (الإنسانية) توضح نفسها بنفسها ولا تحتاج إلى أي تعريف.

إن ما يحدث الآن من تشويه الإنسانية وربطها بالمعتقد والطائفة، ونكره هذا فقط لأنه نصراني مسيحي، بوذي... الخ، كل هذا هو فكر هدام لن تجني منه البشرية إلا القتل والظلم والدمار وهذا هو أصل الشر ومتعلقاته على الأرض.