اثنينية السيد خالد غوث

الفاضل الأستاذ خالد بن حمزة غوث، ابن رجل الدولة السيد حمزة غوث، رحمه الله، الذي تقلد عدة مناصب في هذه الدولة المباركة، حيث عمل قنصلاً عاماً للمملكة في العراق ثم عضوا في مجلس الشورى ومعاوناً لأمير منطقة المدينه المنورة ثم اختاره الملك عبدالعزيز، رحمه الله، سفيراً فوق العادة في إيران، بالإضافة إلى رئاسته للعديد من اللجان العامة، حيث كان موضع ثقة الملك عبدالعزيز. والسيد خالد غوث، هو رمز من رموز المدينة المنورة وعلم من أعلامها، يتحلى بصفات ومزايا كثيرة يأتي في مقدمتها الخلق الرفيع والكرم الحاتمي والتواضع الجم والثقافة الواسعة، وهو محبوب من الجميع وتحظى اثنينيته بحضور كبير من كافة الأطياف، من داخل المدينة المنورة ومن خارجها، ولا غرو في ذلك المورد العذب كثير الازدحام. وتنعقد هذه الاثنينية بشكل دوري، وهي مجال خصب لطرح ومناقشة معظم القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والاقليمية والعربية والدولية. يسفيد منها الحضور الكريم، وهي فرصة كذلك لاجترار الذكريات الجميلة عن المدينة المنورة وتاريخها المجيد المشرق الوضاء، ومن باب التعريف بالمعرف، فالسيد خالد غوث أحد أبرز رجالات الدولة المخلصين، فتقلد عدة مناصب قيادية كان آخرها مدير عام الإذاعة بالمملكة، وله إسهامات وبصمات واضحة وجلية في كل منصب تقلده كانت نبراساً وضيئاً لمن أتى من بعده، وكانت هذه المزايا والخصال نافعة لولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ للاستفادة من خبرته العريضة، ومن هذا المنطلق عين عضوا في مجلس منطقة المدينة المنورة ثلاث دورات متتالية، شارك فيها بكل فاعلية وكفاءة واقتدار، وأثرى المجلس بآرائه النيرة وأفكاره البناءة، وأكرمه الله بذرية مباركة، فابنه النجيب السيد ماجد يأسرك بأدبه الجم وخلقه الرفيع، وله إسهامات ومشاركات عديدة، ومن أبرزها عضويته لمجلس منطقة المدينة المنورة، وابنه الآخر السيد عبدالمجيد يتحلى بذات الصفات وله ابنتان الأولى السيدة علياء وهي متزوجة من الصديق الفاضل الكريم الشريف الدكتور فيصل بن عمر بن ناصر، والثانية السيدة مشاعل وهي متزوجة من السيد نايف بن منصور غوث. شرفني السيد الفاضل الكريم بدعوتي لحضور اثنينيته العريقة والاحتفاء بي، فلبيتها بكل سعادة وسرور، وكانت ليلة جميلة لا تنسى، سعدت برؤيته ورؤية جميع روادها من أعيان المدينة المنورة ومثقفيها وإعلامييها، بالإضافة إلى بعض الضيوف من خارج المدينة. وكانت مناسبة جميلة لتبادل الأحاديث واسترجاع الذكريات الجميلة خلال الفترة التي قضيتها في مدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين أهلها المباركين الأخيار.

وأخيرا فإنني أتمنى من جمييع محبي هذا الرجل المبارك السيد خالد غوث، وهم كثر، أن يبادروا بتدوين سيرته العطرة وتسجيل كل ما يتعلق بجهوده وأنشطته الكبيرة المباركة في خدمة المدينة المنورة والمملكة العربية السعودية، لكي تسفيد منها الأجيال، فهو بحق طود شامخ جدير بأن تدون سيرته العطرة وتوضع ضمن سلسلة الأفذاذ من الرجال الذين خدموا دينهم ووطنهم في ظل هذه القيادة الرشيدة.