عضو شورى: دراسة منع بيع الدخان للصغار قيد النظر

في الوقت الذي تنفق فيه الجهات المسؤولة المزيد من الجهد والمال لمكافحة آفة التدخين يصر أصحاب بعض محلات البقالة على مواصلة إغراء المراهقين والأطفال لشراء التبغ «الدخان» بالبيع لهم بنظام التفرقة وبريال عدد محدود من السجائر يمكن للصغير أن يخفيها بعكس علبة السجائر، في غياب تام للرقابة والردع لمثل هذه التصرفات

في الوقت الذي تنفق فيه الجهات المسؤولة المزيد من الجهد والمال لمكافحة آفة التدخين يصر أصحاب بعض محلات البقالة على مواصلة إغراء المراهقين والأطفال لشراء التبغ «الدخان» بالبيع لهم بنظام التفرقة وبريال عدد محدود من السجائر يمكن للصغير أن يخفيها بعكس علبة السجائر، في غياب تام للرقابة والردع لمثل هذه التصرفات

الخميس - 12 يونيو 2014

Thu - 12 Jun 2014



في الوقت الذي تنفق فيه الجهات المسؤولة المزيد من الجهد والمال لمكافحة آفة التدخين يصر أصحاب بعض محلات البقالة على مواصلة إغراء المراهقين والأطفال لشراء التبغ «الدخان» بالبيع لهم بنظام التفرقة وبريال عدد محدود من السجائر يمكن للصغير أن يخفيها بعكس علبة السجائر، في غياب تام للرقابة والردع لمثل هذه التصرفات.

وفي تصريح خاص لـ»مكة» يؤكد عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة الدكتور محسن الحازمي أن هناك دراسة في اللجنة الصحية تهدف إلى منع بيع الدخان لصغار السن، لكنها ما زالت قيد النظر منذ سنوات ولم يتم إقرارها حتى الآنولا يعلم متى سيتم النظر فيها أو تطبيقها، متمنيا أن يصدر تنظيم يمنع مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي أصبحت منتشرة وبشكل متزايد بين طلاب المدارس والمراهقين.

وأضاف الدكتور الحازمي أنه ليست السجائر وحدها التي تشكل خطرا على المراهقين وصغار السن، ولكن كذلك الشيشة هي الأخرى التي يلجأ لها هؤلاء المراهقونولا توجد أنظمة أو قوانين تمنع أو تجرم بيعها لهم أو تمنع تسهيل استخدامها، وما صدر هو النظام الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة فقط.

وقد رصدت «مكة» عاملين في بقالات صغيرة داخل الأحياء بمدينة جازان ممن يقومون ببيع سجارتين بـ»ريال» لمن يطلبها حتى وإن كانوا من الأطفال أو المراهقين وعدم اقتصارهم على بيعها للبالغين.

وقد طالب عدد من أولياء الأمور في جازان إمارة وأمانة المنطقة بتشكيل لجنة والوقوف على مثل هذه البقالات وفرض عقوبات مشددة وإصدار التعاميم التي تجرم مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية.

وأكد المواطن وجدي حسين أنه شاهد عامل البقالة في مخطط خمسة بجازان يقوم ببيع السجائر بريال للعديد من الأطفال وأن هذه البقالة أصبحت مشهورة لدى المراهقين الذي يقصدونها للشراء منها، مطالبا الإمارة والأمانة بسرعة التحرك والتصدي لمثل تلك التصرفات ووقف الضرر الذي يتعرض له الصغار.

ويقول مشني حكمي في ولايات أمريكية كثيرة وكثير من الدول الغربية بيع التبغ لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما جريمة يحاسب عليها القانون، أما هنا فالحبل متروك على الغارب، والأسوأ من ذلك أن مجلس الشورى المعول عليه إصدار مثل هذه التنظيمات لم يحرك ساكنا بهذا الخصوص.

ومن جانبه بين المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أن اختصاصات إدارة الخدمات بالأمانة تتمثل في مراقبة المواد المستهلكة والمنتهية الصلاحية، وليس لها سلطة في مراقبة المستهلكين للسجائر إن كانوا من صغار السن أو خلافهم، غير أن من شروط بيع التبغ عدم وضعه في الأماكن المشاهدة ووضعه في أماكن مخفية عن الأنظار.