نيابة عن خادم الحرمين.. الفيصل يتشرف بغسيل الكعبة

الأحد - 16 أكتوبر 2016

Sun - 16 Oct 2016

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتشرف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل غدا بغسل الكعبة المشرفة، حيث سيغسلها ومرافقوه من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد.



ويشاركه في غسل الكعبة المشرفة، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم، وعدد من الوزراء والعلماء وسدنة بيت الله الحرام، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة، وجموع من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام.



وأكد السديس أن أهمية غسل الكعبة المشرفة تنبثق من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين، ومن الاهتمام الخاص من القيادة الرشيدة بهما وبكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه من الاهتمام بهما والرعاية والحرص والعناية، وحرصا على تطبيق ما جاءت به الشريعة المطهرة وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره.



وقال "ما جاءت به السنة الغراء بتطبيق هذا النهج الرباني، حيث كان الاهتمام بغسل الكعبة سنة نبوية، وسيرة مصطفوية، فعلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة المكرمة، حينما دخل عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكعبة المشرفة وغسلها تطهيرا لها معنويا وحسيا، كما نقلت ذلك كتب الحديث والأثر والتاريخ والسير".



وأضاف "سار على هذه السنة النبوية الصحابة والأئمة والخلفاء والولاة عبر التاريخ، فلم تزل الكعبة المشرفة والمسجد الحرام عموما محل عنايتهم واهتمامهم حتى من الله على هذه البلاد المباركة بالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز، فأولى البيت العتيق عناية ورعاية فائقتين وتشرف بغسل الكعبة المشرفة مرارا، ولم يزل هذا الأمر الجليل محل اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة من بعده، فهي مأثرة من مآثرها ومفخرة من مفاخرها ولا زالت هذه السنة الحميدة قائمة حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يجد الحرمان الشريفان الرعاية الكاملة، والعناية الفائقة من جميع الوجوه وبكل الخدمات والتسهيلات إعمارا وتطويرا خدمة وتطهيرا".



وأكد السديس أن الرئاسة تتشرف بالإعداد المبكر والجهد المتواصل لهذا الحدث الكبير، وتعد له إعدادا متميزا يليق بهذه المناسبة الشريفة، حيث تجهز كميات كبيرة من ماء زمزم الممزوج بماء الورد وطيب العود وأنواع متعددة من أفخر الطيب وأزكاه وأفوحه وأشذاه، وجميع مستلزمات الغسل لتخرج هذه المناسبة بالصورة اللائقة والأنموذج المشرق لهذه الدولة المباركة وقيادتها الرشيدة.



ورفع بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة باسمه واسم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشكر والعرفان والامتنان لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين، ولولي ولي العهد.



كما رفع شكره لمستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، ولأمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، على ما يولون الحرمين الشريفين والكعبة الغراء من فائق العناية وكريم الرعاية وعلى ما تتمتع به الرئاسة من لدنه من الحرص والاهتمام والدعم والتشجيع والمؤازرة، سائلا الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.