هل تستعيد كوريا الجنوبية نجاحات الماضي في البرازيل؟

يرتبط اسم منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم بهوية أفضل إنجاز آسيوي في تاريخ كأس العالم، عندما حل رابعا على أرضه في 2002، لذا ستكون استعادة نجاحات الماضي بالغة الصعوبة في البرازيل 2014.

وما يزيد من صعوبة مهمة “محاربي تايغوك” فترة انعدام وزن مروا بها خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم شهدت تغييرات في الطاقم التدريبي.

تشارك كوريا الجنوبية في المونديال للمرة الثامنة على التوالي والتاسعة في تاريخها، وتتفوق عليها بهذا الإطار منتخبات: البرازيل، ألمانيا، إيطاليا، الأرجنتين وإسبانيا.

تحول المشوار الخرافي آنذاك إلى عبء على الكوريين، فاضطروا في النسخ التالية إلى تحمل وزر الضغوط والتوقعات الهائلة.

لكن بالنسبة لمشجعيها ستكون الفرصة متاحة بالتأهل على الأقل إلى الدور الثاني خصوصا بعد وقوعها في مجموعة ثامنة معقولة تضم بلجيكا وروسيا والجزائر.

تولى تدريب المنتخب أسطورة الدفاع هونغ ميونغ-بو، اللاعب الأكثر تمثيلا لبلاده وقائد الفريق الذي بلغ نصف نهائي مونديال 2002.

حيث سيعتمد على المهاجم سون هيونغ-مين (هامبورغ الألماني)، ولاعبي وسط ماينتس الألماني كو جا-تشيول والظهير الأيسر بارك جو-هو، إلى جانب لاعب وسط سندرلاند الإنجليزي كي سونغ-يوينغ والمهاجم الجدلي بارك تشو-يونغ (آرسنال الإنجليزي).

واضطر هونغ إلى استبعاد الظهير الأيسر كيم جين-سو (البيريكس نييغاتا الياباني) لعدم تعافيه من إصابة في كاحله، فدخل إلى التشكيلة المدافع بارك جو-هو (ماينتس الألماني)، كما لم يستدع المدافع ولاعب الوسط المخضرم تشا دو-ري.

وعاش المدرب هونغ ميونغ-بو حياة كروية ساحرة، ويأمل أن ينسحب نجاحه كلاعب سابق إلى المجال التدريبي عندما يقود المنتخب الشرق آسيوي في نهائيات 2014.

يعد هونغ (45 عاما) أيقونة في بلاده، خصوصا للعبه دورا أساسيا في بلوغ تشكيلة المدرب الهولندي غوس هيدينك نصف نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، ما أحدث ثورة جماهيرية في البلاد.

كان قائدا لتشكيلة 2002، أصبح أول آسيوي يخوض نهائيات كأس العالم أربع مرات، حمل ألوان بلاده 136 مرة، ويعد إلى جانب تشا بوم كون أفضل لاعب في تاريخ كوريا الجنوبية.

بعد انتهاء مسيرته مع لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي في 2004، تحول إلى التدريب في 2009، ساعد هيدينك في انجي الروسي، وحقق نجاحا مع المنتخب الأولمبي عندما قاده إلى برونزية ألعاب لندن 2012.