مودي يعزز فريقه الأمني بالهند
وقع اختيار رئيس الوزراء الهندي الجديد، ناريندرا مودي، على ضابط سابق بالمخابرات لشغل منصب مستشار الأمن القومي، في خطوة يرى مسؤولون أنها تشير لمنهج أكثر استعراضا للعضلات في التعامل مع العدو التقليدي لنيودلهي
وقع اختيار رئيس الوزراء الهندي الجديد، ناريندرا مودي، على ضابط سابق بالمخابرات لشغل منصب مستشار الأمن القومي، في خطوة يرى مسؤولون أنها تشير لمنهج أكثر استعراضا للعضلات في التعامل مع العدو التقليدي لنيودلهي
الثلاثاء - 03 يونيو 2014
Tue - 03 Jun 2014
وقع اختيار رئيس الوزراء الهندي الجديد، ناريندرا مودي، على ضابط سابق بالمخابرات لشغل منصب مستشار الأمن القومي، في خطوة يرى مسؤولون أنها تشير لمنهج أكثر استعراضا للعضلات في التعامل مع العدو التقليدي لنيودلهي.
ويؤكد اختيار أجيت دوفال لهذا المنصب واختيار قائد الجيش السابق ف.ك.سينج كوزير اتحادي للمنطقة الشمالية الشرقية خططا لإصلاح الأمن القومي الذي يقول مودي إنه أصبح ضعيفا في ظل الحكومة السابقة.
ويشير تعيين الاثنين إلى رغبة في معالجة أكبر هاجسين أمنيين تواجههما الهند، وهما باكستان والصين.
ودوفال ضابط حاصل على عدد من الأوسمة والنياشين لدوره في مهام خطرة لمكافحة أعمال تمرد، وهو ينادي منذ فترة بالقيام بعمل صارم ضد الجماعات المتشددة، رغم أن العمليات التي شارك فيها تشير إلى قدر من الاتجاه العملي.
وتوقع مسؤول أن يسعى الفريق الأمني الجديد للتوسع السريع في البنية التحتية الحدودية، وتنظيم أجهزة المخابرات التي ما زالت تعمل بمعزل عن بعضها البعض وكثيرا ما يعوق بعضها بعضا.
وقد أعلن سينج أن أهم أولوياته تطوير الشمال الشرقي لتقليص الفجوة مع الاستثمار الصيني في الطرق والسكك الحديدية على الجانب الآخر من الحدود، كما تعمل الهند على إنشاء قوة جديدة جبلية وتدعيم الدفاعات الحدودية رغم أن هذه المبادرة تعطلت.
عدوى أفغانية
ومن الأهداف الأساسية لمودي وحزبه، بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، أن تكون الهند آمنة، حتى تتمكن البلاد من التركيز بالكامل على إعطاء دفعة مطلوبة للنمو الاقتصادي، غير أنه مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي تشعر الهند بالقلق خشية أن يحول المتشددون الإسلاميون أنظارهم لإقليم كشمير المتنازع عليه الذي تطالب به باكستان.
وسيتولى دوفال (69 عاما)، وهو الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية بمكتب المخابرات منصب مستشار الأمن القومي ليصبح ثاني ضابط من المخابرات يتولى هذا المنصب.
ولم يقل دوفال شيئا عن أولوياته بعد تعيينه، غير أنه قال في وقت سابق إنه يجب أن ترسم الحكومة الجديدة سياسات أمنية أساسية، منها سياسة عدم التهاون على الإطلاق مع أعمال العنف.
العصا والجزرة
ودعا مودي، رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى حفل تنصيبه في بادرة محسوبة على المصالحة، لكنه استخدم العصا مع الجزرة.
وخلال محادثات استغرقت ما يقرب من ساعة أبلغ مودي شريف أن على باكستان أن تمنع المتشددين الموجودين على أراضيها من مهاجمة الهند، وأن تتحرك بسرعة ضد من تحملهم الهند مسؤولية مذبحة مومباي.
وجاء هذا الموقف متمشيا مع جدول أعمال مودي الذي يقوم على أسس قومية هندوسية، وهو ما يؤدي إلى توتر الكثير من مسلمي الهند البالغ عددهم 175 مليونا، لكن البلدين اتفقا على إعادة إطلاق محادثات السلام.
الجبهة الصينية
أما الشخصية الأخرى التي اختارها مودي لفريقه الأمني، الجنرال المتقاعد سينج، فقد يعيد الاهتمام بخطة الهند لإنشاء قوة مؤلفة من 80 ألف جندي على امتداد الحدود مع الصين في الشمال الشرقي.
وكان حزب المؤتمر الذي خرج من السلطة في الانتخابات الأخيرة أقر برنامجا ضخما لشق طرق وتطوير مطارات في المنطقة النائية، لكن التنفيذ تأخر.
ومن المتوقع أن يسعى سينج للتعجيل بهذه العملية بفضل اتصاله المباشر برئيس الوزراء، وقال بعد تولي منصبه الجديد «تنمية الشمال الشرقي ستكون أولويتي القصوى».
وتطالب الصين بأكثر من 90 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي تطالب بها الهند أيضا في القطاع الشرقي من جبال الهيمالايا، بما في ذلك معظم ولاية أروناشال براديش التي تسميها الصين جنوب التبت، لكن في بادرة على أن مودي يحرص على نزع فتيل التوترات الإقليمية تحدث الخميس الماضي مع رئيس وزراء الصين، وقدم الدعوة للرئيس شي جين بينج لزيارة الهند.