رسوم الأراضي البيضاء

نشر خبر بصحيفة مكة بعددها (127) مفاده: (يعمل فريق شكله مجلس الشورى منذ 7 أشهر على مشروع لفرض الزكاة أو رسوم على الأراضي البيضاء، وأعلن عضو مجلس الشورى الدكتور سلطان السلطان في محاضرة بمنتدى العُمري بعنوان «خطة الإسكان في المملكة.. المشاكل والحلول» وقال السلطان: يجب فرض رسوم على الأراضي البيضاء لأن 73 % من أراضي الرياض بيضاء وفارغة، ويجب ألا تتمدد الرياض أفقياً، مطالباً وزارة الإسكان بمد يدها لأصحاب الأراضي البيضاء ليكونوا شركاء في الحل، وبإنشاء بنك متخصص للإسكان والتعمير برأسمال مشترك).

هذا الخبر المفرح استقبله الكثير من الشعب بالفرح والسرور، ودارت بالمجالس الكثير من النقاشات الجادة. وأقترح على مجلس الشورى مشاركة بعض أبناء المدن الكبرى مثل: مكة المكرمة والرياض وجدة والشرقية للاستفادة من خبراتهم العالية في هذا المجال. والأراضي البيضاء لو تمت الاستفادة منها والعمل على تنشيط عملياتها، فسوف تكون مدنا جديدة تبنى وتعمر بأسس عصرية تواكب المدن العصرية، بحيث تطرح كمشروعات عمرانية، وتباع بأقساط مريحة وطويلة الأجل للشعب. وترك الأراضي البيضاء هكذا بوضعها الحالي يشكل عبئا أمنيا واقتصاديا وعمرانيا وبيئيا، ومن ثم يجب الاستفادة منها، إما بتحريرها من أصحابها إذا كانت صكوكها تحوم حولها شبهات شرعية، والنوع الآخر تفرض عليه رسوم عالية حتى يخضع أصحابها لتعليمات الدولة، أو أن يدخل المالك ضمن المستفيدين من تطويرها بنسبة محددة. أتحدث عن مكة المكرمة فتحيط بها أراض بيضاء من كل جهاتها الجغرافية، وخاصة طريق جدة – مكة الطالع والنازل، فيه أراض على الجانبين يمكن بناء مدن جديدة عليها تربط بين مكة المكرمة وجدة، فأتمنى على سمو أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة وأمين العاصمة المقدسة وأمين محافظة جدة الاهتمام بهذا الأمر بصورة عاجلة جدا، والاستفادة من مشروع دراسة هذه القضية بمجلس الشورى.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

[email protected]