موسكو تحذر الناتو وتتوعد بالردع غير النووي

عدّ الكرملين توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهديدا أساسيا لروسيا، في مراجعة للعقيدة العسكرية تعكس تدهور العلاقات مع الغرب في أوج الأزمة الأوكرانية، التي تعد الأسوأ بين الجانبين منذ انتهاء الحرب الباردة

عدّ الكرملين توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهديدا أساسيا لروسيا، في مراجعة للعقيدة العسكرية تعكس تدهور العلاقات مع الغرب في أوج الأزمة الأوكرانية، التي تعد الأسوأ بين الجانبين منذ انتهاء الحرب الباردة

السبت - 27 ديسمبر 2014

Sat - 27 Dec 2014



عدّ الكرملين توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهديدا أساسيا لروسيا، في مراجعة للعقيدة العسكرية تعكس تدهور العلاقات مع الغرب في أوج الأزمة الأوكرانية، التي تعد الأسوأ بين الجانبين منذ انتهاء الحرب الباردة.

وتدين الوثيقة الجديدة التي أقرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “تعزيز القدرات الهجومية لحلف الأطلسي على الحدود المباشرة لروسيا وإجراءات نشر منظومة دفاعية مضادة للصواريخ” في وسط أوروبا.

وتأتي الصيغة الجديدة من العقيدة العسكرية لروسيا بعد الاحتجاجات المتكررة التي عبرت عنها موسكو على قرار الناتو نشر قوات في عدد من الدول الأعضاء فيه مثل بولندا أو دول البلطيق التي تقع على حدود روسيا.

كما اعترضت موسكو على الخطة الأمريكية الأطلسية لنشر درع دفاعية صاروخية في وسط أوروبا تعدّه موسكو موجها ضدها مباشرة.

كما يأتي نشر العقيدة العسكرية الجديدة بعد تخلي أوكرانيا الأربعاء الماضي عن وضعها كدولة غير منحازة في إجراء رمزي أثار غضب موسكو لأنه يفتح الباب أمام كييف لطلب الانضمام مستقبلا لحلف الأطلسي.

وتبقى العقيدة العسكرية لروسيا دفاعية بطبيعتها وتعدّ أي تحرك عسكري لروسيا مبررا فقط إذا استنفذت كل الخيارات غير العنيفة الأخرى لتسوية أي نزاع.

وتشير الوثيقة الجديدة إلى “تقلص احتمال شن حرب واسعة النطاق ضد روسيا”، لكنها تتضمن سلسلة من التهديدات للاستقرار مثل النزاعات على أراض و”التدخل في الشؤون الداخلية” للدول واستخدام أسلحة استراتيجية في الفضاء.

وأدخلت العقيدة العسكرية الروسية كذلك مفهوم “الردع غير النووي” الذي يعتمد على بقاء القوات العسكرية التقليدية في حالة استعداد عالية.

وتدعو هذه المبادئ الجديدة لمشاركة فعالة في منظمات الأمن الإقليمية، وتؤكد أن “تفادي نزاع عسكري نووي أو أي نزاع آخر يشكل أساس السياسة العسكرية الروسية”.

وبموجب هذه الوثيقة، تحتفظ روسيا لنفسها بالحق في استخدام ترسانتها النووية إذا ما تعرضت هي أو أحد حلفائها لعدوان أو في حال وجود “تهديد لوجود الدولة نفسه”.

ولا تتضمن الوثيقة أي نص عن مفهوم “الهجوم الوقائي” في العقيدة الجديدة.

وبين المهام الرئيسة للقوات المسلحة الروسية في زمن السلم التي وردت في الوثيقة هي “حماية المصالح الوطنية لروسيا في القطب الشمالي” المنطقة الاستراتيجية لمستقبل تطوير قطاع الطاقة الروسي التي تنازعها عليها الولايات المتحدة وكندا.

من جهة أخرى، تؤكد العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا أن “التأثير من خلال الإعلام” على الشعب الروسي تهديدا رئيسا للأمن الداخلي مع الإرهاب لأنه “يقوض التقاليد التاريخية والوطنية” للمجتمع.