انتهاك الحقوق

تنتهك محلات خدمات الطالب حقوق الملكية الفكرية دون رقابة، في ظل سوق رائجة ومحمومة خلال فترة الاختبارات الفصلية والشهرية، وفيما تستمر طوال العام في بعض هذه المكتبات المشهورة بوجود كتب المحاضرات التي تدرس في الجامعات والكليات داخلها، وكذلك تزويد بعض المكتبات للزبائن بملخصات للكتب كخدمة إضافية

تنتهك محلات خدمات الطالب حقوق الملكية الفكرية دون رقابة، في ظل سوق رائجة ومحمومة خلال فترة الاختبارات الفصلية والشهرية، وفيما تستمر طوال العام في بعض هذه المكتبات المشهورة بوجود كتب المحاضرات التي تدرس في الجامعات والكليات داخلها، وكذلك تزويد بعض المكتبات للزبائن بملخصات للكتب كخدمة إضافية

السبت - 31 مايو 2014

Sat - 31 May 2014



تنتهك محلات خدمات الطالب حقوق الملكية الفكرية دون رقابة، في ظل سوق رائجة ومحمومة خلال فترة الاختبارات الفصلية والشهرية، وفيما تستمر طوال العام في بعض هذه المكتبات المشهورة بوجود كتب المحاضرات التي تدرس في الجامعات والكليات داخلها، وكذلك تزويد بعض المكتبات للزبائن بملخصات للكتب كخدمة إضافية.

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود علي الرزيحي إلى أن محلات التصوير والطباعة لا تهتم بحماية الحقوق الفكرية للمؤلف، بل كل ما يهم هو طباعة هذه الأوراق طمعا في ريالات معدودة، في حين أن بعض المؤلفين أفنى سنوات من عمره من أجل تأليف الكتاب وقال: يأتي البعض من ما لا يهتم بهذه الحقوق بتصويره من غيره، والمساهمة في خسارة الكاتب الذي ربما يستفيد من مبلغ شراء الكتاب ويحثه على التأليف مرة أخرى.

وأضاف بأن بعض أساتذة الجامعات يقيّمون الطالب ويضعون بعض الدرجات على إحضاره للكتب الأصلية في المحاضرات والتعليق عليها «وهذا يزرع فيهم أهمية المحافظة على حقوق الآخرين»، مشيراً إلى أن الطلاب في الخارج ربما يحرمون من مواصلة التعليم في حال ثبت أنه استغل الحقوق الفكرية للمؤلفين دون الرجوع إليهم وأخذ الإذن أو كتابة المرجع، «وهذا للأسف ليس موجودا لدينا».

الاختبارات النهائية تعتبروقت ذروة لمكاتب خدمات الطالب، حيث تمدها بالحياة بعد شهور عجاف عاشتها من خلال تقديم عدد من الخدمات.

في المقابل، اعتبر صاحب محال تقديم خدمات الطلاب حسن الشلهوب أن موسم الاختبارات النهائية ذروة العمل لمحال الخدمات الطلابية والمكتبية، إذ إن غالبيتها ترى هذا الوقت الذي لا يتجاوز شهرين موسم ذروة يرفع نشاطها ومبيعاتها في الوقت نفسه بنسبة كبيرة، مقارنة ببقية فترات العام، سوى اختبارات النصف الأول من العام، فهو كذلك موسم ذهبي، مبينا أن هذه الفترة تغطي تكاليف المحلات طوال العام.

وأضاف أن دخل المحل الواحد الذي يحتوي على طابعتين فقط يتراوح بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال في اليوم، ويزيد الدخل إذا كان المحل بجانب مدارس أو جامعات، لتتجاوز المبيعات خمسة آلاف ريال، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة التي وضعت في الطابعات سهلت من إجراءات العمل وأصبح بالإمكان الاعتماد على عامل واحد فقط مع سرعة كبيرة في التسليم، الذي يعتبر من أهم ما يحرص عليه الزبائن، خاصة في أوقات الاختبارات، وأن غالبية الزبائن يصورون الأوراق أو الأبحاث في آخر يوم دراسي أو قبل الاختبار بليلة واحدة.

من جهته، قال لقمان رسول، عامل في أحد محال الخدمات الطلابية، إن بعض العمالة تستأجر المحل من صاحبه الأصلي في هذه الفترة من العام بقيمة إيجار المحل في السنة ككل، مبينا أن ما يحتاج إليه المستأجر فقط هو تكثيف العمل في تلك الفترة، وتجهيز كمية كبيرة من الأحبار، وأوراق الطباعة، ناهيك عن أن العروض السابقة التي تقدم لجذب الزبائن كتخفيض الأسعار تغيب خلال هذه الفترة، مع تركيز جميع العاملين في المحل على الطباعة والتصوير فقط.

وأضاف أن كثيراً من أصحاب محلات الخدمات أو المستأجرين يضيفون طابعات أخرى عن طريق الاستئجار الذي يزدهر في هذه الفترة، إذ إن تأجير ماكينات الطباعة يرتفع سعرها كثيراً، وربما يصل إلى نصف قيمتها في إيجار هذه الفترة التي لا تتجاوز الشهرين، ناهيك عن الأحبار التي تقل في السوق جراء كثرة الطلب.

إلى ذلك، أشار علي بارباع، مدير إحدى الشركات الخاصة ببيع ماكينات طباعة الورق، إلى أن أسعار الطابعات تختلف بحسب إمكاناتها مثل سرعة الطباعة، أنواع الورق ونوعية الألوان، ونسبة الوضوح والدقة التي يحتاج إليها البعض، وسعة المخزن من الورق.

وقال إن الطابعات ذات الجودة المتوسطة التي يزداد إقبال محلات الخدمات الطلابية عليها تكون ذات سرعة عالية ونسبة وضوح جيدة أيضاً، كما أن الغالبية لا ترغب في أن تكون الطابعة ذات جودة عالية، لأنها ستستهلك كمية كبيرة من الأحبار وتكون ذات حساسية عالية وعرضة للعطل عن سواها، وهو ما لا تريده محال الخدمة التي تعمل فيها عادة عمالة غير مدربة بشكل جيد في الصيانة، مبينا أن أسعار الطابعات تتراوح بين ثمانية و25 ألف ريال شاملة الأحبار والضمان لمدة عامين.