اليوجا.. رياضة وعلاج للتخلص من الضغوط النفسية

منذ زمن قديم ظهرت رياضة اليوجا، حيث تعد علما وبحرا كبيرا من العلاجات الفكرية والجسدية والتي بدأت فئة من المجتمع السعودي في ممارستها بعدما كان يقتصر أداؤها على النجوم والأثرياء للحصول على الصحة وحياة أفضل، وأصبحت الآن متاحة لكل الطبقات ولها ممارسوها في كثير من النوادي الرياضية

منذ زمن قديم ظهرت رياضة اليوجا، حيث تعد علما وبحرا كبيرا من العلاجات الفكرية والجسدية والتي بدأت فئة من المجتمع السعودي في ممارستها بعدما كان يقتصر أداؤها على النجوم والأثرياء للحصول على الصحة وحياة أفضل، وأصبحت الآن متاحة لكل الطبقات ولها ممارسوها في كثير من النوادي الرياضية

الجمعة - 30 مايو 2014

Fri - 30 May 2014



منذ زمن قديم ظهرت رياضة اليوجا، حيث تعد علما وبحرا كبيرا من العلاجات الفكرية والجسدية والتي بدأت فئة من المجتمع السعودي في ممارستها بعدما كان يقتصر أداؤها على النجوم والأثرياء للحصول على الصحة وحياة أفضل، وأصبحت الآن متاحة لكل الطبقات ولها ممارسوها في كثير من النوادي الرياضية.



كنز فوائد



واليوجا عبارة عن مجموعة من الطقوس الروحية القديمة يعود أصلها إلى الهند، الهدف منها الحصول على كنز من الفوائد منها الاسترخاء والصفاء الذهني والتأمل فيما حولنا في الطبيعة، بالإضافة إلى تنشيط خلايا المخ وتجدد الخلايا وطرد الأكسدة من الجسم، والتخلي عن عشوائية التفكير، وتوحيد الانتباه إلى موضوع واحد من خلال التأمل، وتخفيف الاضطرابات الفكرية والاتجاه لمستوى أعمق من الفكر.



استرخاء وعلاج



واليوجا ببساطة نظام استرخائي علاجي تأملي، يستند إلى محورين، الأول الناحية الفكرية حيث تصفي الذهن، وتعمل على تطوير الفكر بحرية دون قيود، ومن الناحية العملية فهي تتمثل في التمارين البدنية، وتمارين التحكم بالتنفس، وتتخللها حركات من الفنون القتالية مجتمعة مع الفنون الجميلة.



فوائد عديدة



وتظل اليوجا رياضة مهمة تناسب جميع الأعمار وذلك لعدة أسباب منها التخلص من ضغوط العمل ومن السموم الجسدية والفكرية، والجميل في الأمر أنها بسيطة جدا في حركاتها وتكلفتها المادية، فيمكن لأي شخص مهما كان جنسه أو عمره ممارستها، فهي رياضة بسيطة يغفل الكثير عن أهميتها وفوائدها، حيث إنها تزيل آلام الرأس، وتساعد على انخفاض الضغط، كما أنها تغير من المفاهيم الغذائية الخاطئة، وغيرها من الفوائد.



سهولة ممارستها



وقالت استشارية الطب الطبيعي النفسي أماني مهداي لـ»مكة»: تعد اليوجا رياضة ونظاما يناسب جميع الفئات في المجتمع السعودي عمرا وجنسا، ولم يتخيل البعض أن ذوي الاحتياجات الخاصة يستطيعون ممارستها، حيث دربت بعضا منهم ومارسوا تمارينها حيث حققت نتائج جميلة من الراحة النفسية والجسدية، وسهولة تلك الرياضة مكنت مثل هؤلاء من ممارستها، فكيف إذا كان الشخص سليما 100 %.



أهمية الصلاة



وأضافت مهداي «يمارس كثيرون تمارين اليوجا من خلال أدائهم الصلاة، ويجهل كثيرون أن الحركات التي يؤديها المسلم في صلاته من السجود والركوع بطريقة صحيحة تحصل الفائدة من ممارسة تمارين اليوجا، كما أن ملامسة جبين الشخص للأرض في سجوده مفيد جدا، ويسهم في إخراج الطاقة السلبية الموجودة لديه، مشيرة إلى أن ممارسة اليوجا لا تتطلب نوادي صحية، بل يمكن أداء تمارينها على الأرض أو السرير وفي أي مكان آخر.



تخصيص منطقة



وطالبت مهداي بتحقيق حلم كثيرين من محبي اليوجا بتخصيص منطقة خالية في أحد شواطئ جدة الرائعة لممارسي تلك الرياضة، حيث تسهم مثل تلك الأجواء بالهواء الطلق في مساعدة هؤلاء على التأمل بدلا من أدائها في أماكن مغلقة.



مهمة للرجال



وأشارت إلى أن اليوجا تساعد مرضى السمنة في نزول وزنهم واتباع حياة صحية بدون أي صعوبات، كما أنها تقوي الجهاز المناعي وتساعد في تقوية الرحم، وتعد ممارسة الرجال لليوجا أهم من ممارسة النساء لها، لأن النساء يتخلصن من السموم الجسدية شهريا بشكل طبيعي بسبب العادة الشهرية، أما الرجال فتساعدهم اليوجا على التخلص من سموم الجسد وضغوط العمل من خلال المداومة على ممارستها.