كورونا تفرز الوظائف الصحية الأكثر طلبا

رتبت أزمة فيروس كورونا في السعودية قائمة بالوظائف الصحية الأكثر أهمية في القطاع الطبي وقت الأزمات. وبرزت وظيفة طبيب العناية المركزة كالأكثر طلبا بمتوسط مكافأة يومية إضافية بلغت 1750 ريالا بحسب تصنيف الشهادة، تبعتها في القائمة الأولى التي وزعتها وزارة الصحة أخيرا، وظيفة طبيب الطوارئ، ثم الأمراض المعدية.

رتبت أزمة فيروس كورونا في السعودية قائمة بالوظائف الصحية الأكثر أهمية في القطاع الطبي وقت الأزمات. وبرزت وظيفة طبيب العناية المركزة كالأكثر طلبا بمتوسط مكافأة يومية إضافية بلغت 1750 ريالا بحسب تصنيف الشهادة، تبعتها في القائمة الأولى التي وزعتها وزارة الصحة أخيرا، وظيفة طبيب الطوارئ، ثم الأمراض المعدية.

الخميس - 22 مايو 2014

Thu - 22 May 2014



رتبت أزمة فيروس كورونا في السعودية قائمة بالوظائف الصحية الأكثر أهمية في القطاع الطبي وقت الأزمات. وبرزت وظيفة طبيب العناية المركزة كالأكثر طلبا بمتوسط مكافأة يومية إضافية بلغت 1750 ريالا بحسب تصنيف الشهادة، تبعتها في القائمة الأولى التي وزعتها وزارة الصحة أخيرا، وظيفة طبيب الطوارئ، ثم الأمراض المعدية.

وفي الكادر التمريضي، تساوى الطلب العاجل على وظيفتي تمريض الطوارئ والعناية المركزة، كالأكثر لهذه الفئة براتب يومي بلغ 1100 ريال، ثم أخصائيي العلاج التنفسي والتروية القلبية.

وطلبت الصحة هذه التخصصات كاحتياج طارئ لمراكز العناية بمرضى كورونا، وتكفلت بتوفير سكن لأصحابها، أو صرف 500 ريال يوميا كبدل، وهو ما يعادل إيجار غرفة فندقية بتصنيف عال.





..وتكشف عن ندرة تخصصات مكافحة العدوى



تصل نسبة العجز في الكوادر الطبية المتخصصة في مكافحة العدوى إلى 98 % وهي النسبة الأكبر في عجز الكوادر في السعودية. وكشف لـ"مكة" أستاذ مكافحة العدوى المساعد في كلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد حلواني أنه لا يوجد بالفعل في المملكة سعوديون متخصصون في المكافحة؛ حيث يمكن تعداد هؤلاء القلائل على أصابع اليد لأنه في كل منطقة بالسعودية ما لا يزيد عن طبيبين فقط متخصصين في مكافحة العدوى وهو التخصص الذي تحتاجه بشدة وزارة الصحة الآن لمواجهة أزمة كورونا وبأعداد كبيرة أكثر من تخصص الأمراض المعدية.

ويقول حلواني الذي عاد للوطن حاملا شهاد الطب في تخصص مكافحة عدوى المستشفيات في 2005: «هناك فرق بين تخصص مكافحة العدوى وتخصص الأمراض المعدية؛ حيث يعتني الأول بعدوى المستشفيات بالأخص وهي الوقاية، أما الثاني فهو مختص بالعلاج، حيث تدخل مكافحة العدوى ضمن تخصص الأمراض المعدية، وللأسف هناك خلط بينهما في المستشفيات، علما بأن كل تخصص مستقل بذاته ولا يستطيع بالفعل المتخصص في الأمراض المعدية أن يقوم بتغطية عمل متخصصي مكافحة العدوى وهناك بعض البرامج فقط في كندا وأمريكا وبريطانيا تغطي مكافحة العدوى وتختص بالأمراض المعدية«.

وأضاف »العجز في الكوادر المتخصصة يعوق تشغيل مستشفيي شمال وشرق جدة بسبب محدودية المتخصصين في الأمراض المعدية وندرة المتخصصين في مكافحة العدوى وتحتاج السعودية متخصصين لا تقل شهاداتهم عن الماجستير والدكتوراه والزمالة حتى يستطيعوا قيادة دفة المستشفيات ولا يمكن الاكتفاء بجلب ممرضة حاصلة على شهادة الدبلوم وتدريبها على مكافحة العدوى لمدة سنة فقط لأنها لن تقوم إلا بأعمال معدودة لمقدرتها المحدودة، حيث لا بد من وجود مشرف ذي شهادة عليا، وأي إجراء نافذ مع المريض يحتاج لمختص في مكافحة العدوى، خصوصا أقسام الجراحة والعناية المركزة«.

وأبان حلواني أن السعودية لديها مشاكل أكبر بسبب غياب المتخصصين وعلى إثرها ظهرت أزمة كورونا علما أننا نعاني من مشكلة أساسية وهي الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتي لا تستجيب للمضادات والمريض يلاقي حتفه وهي تدفع لنفس مصير كورونا، ولكن لم تظهر علناً مثل كورونا.

وأرجع حلواني قلة المتخصصين وعدم الاهتمام بالتخصص إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ما زالت رافضة فتح مجلس لمكافحة العدوى بالهيئة لتقييم البرامج وقبولها، وقال »لو تركت لغير المتخصصين سيصبح لدينا العديد من البرامج غير الصحية، حيث تحتاج الهيئة لمتخصصين يستطيعون تقييم هؤلاء القادمين بالرفض أو التصحيح أو الإضافة أو القبول وهنا الملامة ليست على وزارة الصحة بل الهيئة«.

وأكد حلواني على افتقار الجامعات في السعودية لتقديم شهادات عليا في مجال مكافحة العدوى، علما أننا نحتاج الآن على الأقل ماجستير في مكافحة عدوى المستشفيات لأطباء طب الجراحة والإخصائيين المتخصصين في العلوم الطبية »تخصص الأحياء الدقيقة« وحملة البكالوريوس من التمريض وبذلك يتأهلون للمشاركة في احتواء أزمة كورونا علماً أن جامعة الباحة فقط هي من تقوم بتدريس مكافحة العدوى لطلاب الطب في مرحلة البكالوريوس.

وأضاف "خلال هذا العام يوجد فقط سعوديتان تدرسان الماجستير في مكافحة العدوى في بريطانيا ولم تنتهيا حتى الآن".