هيئة تقويم التعليم العام

لو أن الخطوات التي انتهجتها هيئة تقويم التعليم العام في استقطاب التربويين للالتحاق ببرنامجها المميز حتى الوصول لاستحقاق رخصة تقويم التعليم شاعت في أغلب الأهداف والرؤى التي تطمح مؤسساتنا الحكومية لتحقيقها لكان ذلك تغيرا معياريا كبيرا في الأداء والمخرجات.

لو أن الخطوات التي انتهجتها هيئة تقويم التعليم العام في استقطاب التربويين للالتحاق ببرنامجها المميز حتى الوصول لاستحقاق رخصة تقويم التعليم شاعت في أغلب الأهداف والرؤى التي تطمح مؤسساتنا الحكومية لتحقيقها لكان ذلك تغيرا معياريا كبيرا في الأداء والمخرجات.

الجمعة - 30 يناير 2015

Fri - 30 Jan 2015



لو أن الخطوات التي انتهجتها هيئة تقويم التعليم العام في استقطاب التربويين للالتحاق ببرنامجها المميز حتى الوصول لاستحقاق رخصة تقويم التعليم شاعت في أغلب الأهداف والرؤى التي تطمح مؤسساتنا الحكومية لتحقيقها لكان ذلك تغيرا معياريا كبيرا في الأداء والمخرجات.

كغيري من الذين عملوا في التعليم فترة من الزمن التحقت بهذا البرنامج بدءا من التحقق الالكتروني للمستندات والوثائق ومرورا ببرنامج التعليم عن بعد ومحتوياته الفاخرة القيمية المعاصرة وما تضمنته من فعالية تمارين وقياسات ثم الاختبار النهائي الشامل ذي الصياغة العظيمة، فالمقابلة الشخصية عبر القنوات الالكترونية وصولا لما أنا في خضمّه الآن من برنامج تدريبي مباشر على أيدي متخصصين عالميين جعلني كل ذلك أبتسم رضا عند كل نقاش مع زملاء المهنة السابقين ومفكري التربية والتعليم الحاضرين.

ما تبنته الدولة حفظها الله من مسؤولية عملية لاستقلالية التقويم عموما عن مؤسسات الأداء في جل وزاراتها يجعل هيئة تقويم التعليم رائدة سبق تنظيما وإعدادا ومعالجة وتدريبا، خاصة وأن علاقتي بهذه الهيئة كمتقدم للحصول على رخصتها جعلتني أتعامل مع موظفيها وموظفاتها من خلال الاتصال غير المباشر والمباشر، مما أسقط في قلبي كما هائلا من الاطمئنان على مؤسسات الدولة الوليدة وغمرني ذلك بكثير إكبار وتقدير للخدمة التي تقدمها الهيئة في سباق مع الزمن حيث تصل بمنهجيتها لعكس صورة حقيقية موضوعية مستقلة عن التعليم العام بعيدة عن أية تأثيرات يستفيد من نتائجها صناع القرار في هذا الميدان الحساس.

من غير تزلف ولا مجاملة أقول بأن خطى هيئة تقويم التعليم واثقة بثقة ملحوظة مستحقة في دراية ومهارة ومهنية مسؤوليها بسبب ما وجدته أنا ومن هم مثلي المنخرطون في هذا البرنامج من دعم وتشجيع وحافزية للعمل تعليميا بشكل يختلف عما كنا نعمله قبل تركنا للمهنة، الأمر الذي يحقق طموحا أنقذتنا هيئة تقويم التعليم من خيبة أملنا فيه.

ومن المهم هنا الإشارة إلى أن صلابة ومتانة انطلاقة هذه الهيئة تدقان جرس إنذار ابتدائي ضروري في ميدان التعليم العام والخاص لعلّ أن يذهب الزبد جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.