خادم الحرمين الشريفين فقيد الإنسانية والعالم

خسرت مملكتنا الغالية والأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع أحد القادة العظماء في التاريخ، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. أحد الرجال الذين صنعوا التاريخ وكتبوا أسماءهم فيه بأحرف من نور. لقد رحل عنا ملك القلوب وملك الإنسانية وملك الإنجازات وزعيم الإصلاح ورائد النهضة الحضارية ونصير الفقراء، ففي عهده خطت المملكة خطوات جبارة، وقفزت قفزات سريعة وعصرية خلال فترة زمنية قصيرة جدا لا تقارن بعمر الشعوب،

خسرت مملكتنا الغالية والأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع أحد القادة العظماء في التاريخ، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. أحد الرجال الذين صنعوا التاريخ وكتبوا أسماءهم فيه بأحرف من نور. لقد رحل عنا ملك القلوب وملك الإنسانية وملك الإنجازات وزعيم الإصلاح ورائد النهضة الحضارية ونصير الفقراء، ففي عهده خطت المملكة خطوات جبارة، وقفزت قفزات سريعة وعصرية خلال فترة زمنية قصيرة جدا لا تقارن بعمر الشعوب،

الخميس - 29 يناير 2015

Thu - 29 Jan 2015



خسرت مملكتنا الغالية والأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع أحد القادة العظماء في التاريخ، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. أحد الرجال الذين صنعوا التاريخ وكتبوا أسماءهم فيه بأحرف من نور. لقد رحل عنا ملك القلوب وملك الإنسانية وملك الإنجازات وزعيم الإصلاح ورائد النهضة الحضارية ونصير الفقراء، ففي عهده خطت المملكة خطوات جبارة، وقفزت قفزات سريعة وعصرية خلال فترة زمنية قصيرة جدا لا تقارن بعمر الشعوب، فاهتم بالكوادر البشرية وبصنع الرجال من خلال الاهتمام بالتعليم وتطويره، فأنشأ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم بعشرة مليارات ريال، فزاد عدد المدارس للتعليم العام الابتدائي والمتوسط والثانوي من 13ألفا إلى17 ألفا، واعتمد مبلغ 80 مليارا لتطوير التعليم للسنوات الخمس المقبلة لكي تتحقق نهضة علمية على أسس متينة. واهتم، يرحمه الله، بالتعليم العالي فزاد عدد الجامعات من 9 جامعات إلى 24 جامعة، فقضى على أزمة القبول في الجامعات للبنين والبنات، ليصل إجمالي طلبة التعليم الجامعي إلى 300، وأنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بعشرة مليارات ريال، لتكون من أفضل الجامعات في الشرق الأوسط والعالم، ولتخرج أجيالا من العلماء والمفكرين ليساهموا في تطوير المملكة. وفي عهده فتح، رحمه الله، الابتعاث للخارج للطلبة والطالبات ‪ ولتخريج أجيال يقومون بنقل العلم وتجارب الدول المتقدمة، ليصل العدد إلى 150 ألف طالب وطالبة. كما قام، رحمه الله، بإنشاء مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء بعشرة مليارات ريال لفك الاختناق عنه وتطويره والمسارعة في إنهاء قضاياه. وفي عهده خصص مبلغ ثلاثة مليارات ريال لتطبيق الحكومة الالكترونية بين الأجهزة الحكومية والانتقال إلى العصر الالكتروني المتطور. وفي عهده الميمون أنشأ عددا من المدن الاقتصادية كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة، ومدينة جازان وحائل الاقتصادية والتي ساهمت في تطور الاقتصاد السعودي، لتكون المملكة ضمن أكبر عشرين دولة اقتصادية في العالم

نعم سيذكره التاريخ (رحمه الله) فهو صاحب أكبر الإنجازات والإصلاحات والبناء والتنمية والتخطيط للمستقبل. ويكفيه فخرا أنه صاحب أكبر توسعة للحرم المكي الشريف بمبلغ يعتبر الأضخم بلغ مئة مليار من الريالات. ودعا للحوار الوطني بين أفراد الشعب، وأنشأ مركزا له، ودعا للحوار بين الأديان وعدم التعرض للأنبياء والرسل. لقد عاش الشعب السعودي في عهده الرفاهية على حقيقتها، فحارب الفقر، وأنشأ صندوقا لمحاربته، وحارب الغلو والتطرف والإرهاب، وأنشأ مركزا لذلك بمئة مليون دولار، وقضى على الخلايا النائمة، ودعا العالم لمحاربتها، وحارب الفساد فأنشأ هيئة مكافحة الفساد.

لقد فقد العالم زعيما سخر نفسه ووقته وجهده لخدمة أمته والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فكان رسول سلام ومحبة، فساهم برؤيته الثاقبة وفكره النير وأفقه الواسع في معالجة الكثير من القضايا في العالم العربي والعالم أجمع، فقد اختير شخصية العام، وسبق أن قال عنه الرئيس الأمريكي أوباما إنه الرجل الصادق والشجاع والأمين، وقال عنه الرئيس الروسي إنه وضع أسس حوار الحضارات، وقال عنه الرئيس الفرنسي إنه رجل دولة من طراز رفيع، وقال عنه رئيس وزراء بريطانيا إنه عزز لحوار الأديان، وقال عنه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن المملكة حققت تحت قيادته تقدما ملحوظا ورخاء كبيرا.

ما أجملها وما أعظمها من كلمات قيلت من رجال عظماء في رجل عظيم وملك عظيم وحكيم عظيم من عظماء التاريخ الحديث، إنه عبدالله بن عبدالعزيز. وحضور غالبية زعماء العالم لتشييعه دليل على مكانته العالمية بين دول وزعماء العالم، رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته. إنه سميع مجيب. ‬