متخصصون يحذرون من انعدام الحوار الأسري

حذر متخصصون من تجاهل الوالدين الرد على أسئلة أطفالهما، وغياب لغة الحوار بينهما والأبناء، خاصة مع التطورات التكنولوجية والمعلوماتية الواسعة والمتدفقة، التي تشكل رافدا معلوماتيا خطيرا وغير مفلتر، يصب في مدارك الأسرة والأبناء، ولفت بعضهم إلى افتراض حسن النية كقناة مهمة للحوار الأسري.
حذر متخصصون من تجاهل الوالدين الرد على أسئلة أطفالهما، وغياب لغة الحوار بينهما والأبناء، خاصة مع التطورات التكنولوجية والمعلوماتية الواسعة والمتدفقة، التي تشكل رافدا معلوماتيا خطيرا وغير مفلتر، يصب في مدارك الأسرة والأبناء، ولفت بعضهم إلى افتراض حسن النية كقناة مهمة للحوار الأسري.

الثلاثاء - 21 يناير 2014

Tue - 21 Jan 2014




حذر متخصصون من تجاهل الوالدين الرد على أسئلة أطفالهما، وغياب لغة الحوار بينهما والأبناء، خاصة مع التطورات التكنولوجية والمعلوماتية الواسعة والمتدفقة، التي تشكل رافدا معلوماتيا خطيرا وغير مفلتر، يصب في مدارك الأسرة والأبناء، ولفت بعضهم إلى افتراض حسن النية كقناة مهمة للحوار الأسري.

وقالت رئيسة قسم دراسات الطفولة بكلية علوم الأسرة بجامعة طيبة، الدكتورة صفاء عبدالدايم، إن تأسيس الطفل على الحوار يعطيه الثقة بنفسه، خاصة عندما يتحصل على المعلومة من الوالدين اللذين يعتبرهما مصدر معلومة وثقة له، مشيرة إلى أن إحباط الطفل بالحوار يجلب له المشقة والمعاناة، ويضطره لأن يلتزم الصمت مجبرا وهو في حيرة وتأمل لما يحدث حوله.

وأضافت يجب أن ترعى المؤسسات والمنظمات الاجتماعية المكملة للأسرة كالمدرسة والنادي والمسجد الطفل، ودعت إلى تعزيز قدرة أطفالنا على الاستماع للآخر، كما يجب أن يُستمع إليه وخاصة ممن يختلف معهم، وقالت إن من أهم الطرق التي يجب أن نتبعها لتعزيز ثقافة الحوار منح الطفل الثقة بالنفس، والبعد عن الخجل والتلعثم، والتعود على الحوار الجماعي، وتدريبه على القيادة، وتعويده على ارتجال الحديث في المناسبات دون خوف أو تردد.

من جانبها ذكرت الاختصاصية الاجتماعية بكلية علوم الأسرة أمل عياد الجهني أن كثيرا من الآباء يضيق بالحوار مع الأبناء، وينزعج من جدلهم، ويصير الأمر ثقيلا على نفسه، وبعضهم يفشل، ويعلن عن إفلاسه، وعندما لا يجيد الحوار، أو لا يجد إجابة على أسئلة ابنه يلجأ كثير منهم إلى إغلاق الحوار، أو إلى الهروب منه، أو إلى استخدام العنف المتمثل في تغليظ القول أو التوبيخ أو التهديد والترهيب، أو الضرب في بعض الأحيان.

وأضافت «يجب أن نقدم الحب للأبناء بغير شروط، وإذا ما وعينا هذه الحقيقة فإننا سنمنح أبناءنا كل ما عندنا من طاقات، فليس هناك من يفتقر إلى عبارات الحب، وخير من نجود لهم بها هم أبناؤنا، فهناك آباء وأمهات يبوحون بالحديث الجميل والمؤدب والمنمق أمام الأصدقاء والأقرباء، بينما لا يسمع الأبناء منهم غير الكلام الخشن والجارح.

الكاتب الدكتور محسن الشيخ آل حسان، اعتبر أن أهم الأسباب لانعدام الحوار بين الأزواج و أبنائهم وبناتهم، هو إيقاع العصر المفرط في سرعة انتشار القلق والتوتر والغضب وسط الأسرة الواحدة، بسبب انعدام الحوار الأسري، كما أن مشكلة انعدام الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة ذات الأوجه والصور المتعددة قابلة للعلاج، ويستدعي ذلك من جميع الأفراد الرغبة الصادقة المخلصة في إيجاد حلول جذرية، ويمكن في هذا المجال اللجوء إلى التدريب على لغة التفاهم والحوار الراقي، واستخدام الإشارات و التعبيرات المناسبة للوجه، وغيرها من الأساليب التي تدعم وتزيد من الثقة والطمأنينة بين الأسرة الواحدة، ويشمل ذلك السعي لممارسة النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية.

ويضيف، افتراض حسن النية أهم القنوات لممارسة الحوار بين جميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى التصرف والحكم على ممارسات وأفعال وأقوال جميع الأطراف من هذا المنطلق، ومن الأهمية بمكان أن يتعلم الفرد كيف يستمع وينصت جميع الأطراف لبعضهم بعضا، وأن يتحدثوا عن مكنونات أنفسهم دون سخرية أو إبداء آراء سلبية، ويتفاعلوا ويتجاوبوا مع بعضهم بعضا بطريقة إيجابية و مريحة.