تزايد أمراض مرتبطة بنمط الحياة في العالم العربي

الأمراض المرتبطة بنمط الحياة ولاسيما الأمراض الوعائية -القلبية باتت الآن سبب الوفيات المبكرة الرئيسي في الدول العربية، متقدمة على الأمراض المعدية على ما أظهرت دراسة نشرت الإثنين.
الأمراض المرتبطة بنمط الحياة ولاسيما الأمراض الوعائية -القلبية باتت الآن سبب الوفيات المبكرة الرئيسي في الدول العربية، متقدمة على الأمراض المعدية على ما أظهرت دراسة نشرت الإثنين.

الثلاثاء - 21 يناير 2014

Tue - 21 Jan 2014




الأمراض المرتبطة بنمط الحياة ولاسيما الأمراض الوعائية -القلبية باتت الآن سبب الوفيات المبكرة الرئيسي في الدول العربية، متقدمة على الأمراض المعدية على ما أظهرت دراسة نشرت الإثنين.

وقد أجرت الدراسة مجموعة من الباحثين الدوليين وقامت على مقارنة الوضع الصحي في 22 بلدا في جامعة الدول العربية بين 1990 و2010.

في 1990 كانت التهابات الجهاز التنفسي تتصدر الاهتمامات الصحية إذ كانت مسؤولة عن 11% من الوفيات في هذه الدول. ومن بين أسباب الوفيات الأخرى أيضا الوفيات عند الولادة والأمراض المرتبطة بتغذية سيئة.

وهذه الأمراض لا تزال مهمة في دول ذات دخل متدن مثل جزر القمر وجيبوتي وموريتانيا والصومال واليمن على ما أظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية.

وبشكل عام تراجعت الأمراض المعدية باستثناء فيروس الإيدز في السنوات العشرين الأخيرة.

وفي حين أنها كانت في المرتبة الثانية في 1990، باتت الأمراض الوعائية -القلبية تتصدر القائمة بوضوح في 2010 وتشكل 14,3% من مجمل الوفيات.

وتراجعت الأمراض المعدية إلى المرتبة الثانية لكنها لا تزال تتقدم على الإسهال والسكري وحوادث السير وتشمع الكبد.

ومن الأسباب الأخرى المسببة للوفيات المبكرة ذكر الباحثون الاكتئاب والعنف المنزلي وأوجاع الظهر في مؤشر إلى أن هذه المنطقة “تشهد عملية انتقالية كبيرة في المجال الصحي”.

وكشف هؤلاء أن “الوضع بات يشبه أكثر فأكثر الوضع في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية” مشددين على أن الأمراض المرتبطة بالكحول أو استهلاك المخدرات تسجل ارتفاعا واضحا أيضا.

وفي الوقت نفسه “سجل العالم العربي تقدما كبيرا” خصوصا فيما يتعلق بخفض وفيات الأطفال والأمهات عند الولادة.

لكن الباحثين أشاروا أيضا إلى أن الدراسة أنجزت مع بدء “الربيع العربي” الذي قد يكون ترك تأثيرا صحيا كبيرا في كثير من الدول التي شملتها الدراسة.

وقال الباحثون “كثير من الإنجازات التي أشرنا إليها قد تكون اختفت بسبب الحرب والأزمات التي واجهتها بعض قطاعات الصحة ولا سيما برامج التلقيح مما سيؤدي إلى ارتفاع جديد في الأمراض المعدية”.