تكبير لأحجام حدود الحرم المكي
عملت عدة جهات حكومية وتنظيمية في تغيير الشكل العام لأنصاب حدود الحرم المكي، ومنها لجنة تحديد أعلام الحرم المكي مع مراعاة الطابع الديني واستحداث الحدود وفق تصاميم جيدة وتتفق مع قدسية العاصمة المقدسة
عملت عدة جهات حكومية وتنظيمية في تغيير الشكل العام لأنصاب حدود الحرم المكي، ومنها لجنة تحديد أعلام الحرم المكي مع مراعاة الطابع الديني واستحداث الحدود وفق تصاميم جيدة وتتفق مع قدسية العاصمة المقدسة
الخميس - 15 مايو 2014
Thu - 15 May 2014
عملت عدة جهات حكومية وتنظيمية في تغيير الشكل العام لأنصاب حدود الحرم المكي، ومنها لجنة تحديد أعلام الحرم المكي مع مراعاة الطابع الديني واستحداث الحدود وفق تصاميم جيدة وتتفق مع قدسية العاصمة المقدسة.
وكان أول تغيير لتلك الحدود على طريق مكة جدة السريع.
ورأى إمام أحد المساجد، عبداللطيف قديرا، أن معرفة حدود الحرم من أهم ما ينبغي أن يعتنى به، فإن أعلام الحدود يتعلق بها أحكام كثيرة بما فيها من أمور فقهية، مثل مضاعفة الحسنات والسيئات، وتقطيع الأشجار، والتقاط لقطه، وقتل صيده وحمل السلاح والقتال فيه، ولا يدخله غير المسلم الموحد برسالة التوحيد التي بعث الله بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم.
وأشار عضو بشركة للحج والعمرة، سالم النمري، إلى أن عدم الاهتمام بالمعالم يؤدي إلى زيادة الضعف التوعوي بأهمية الأعلام، وخاصة أن مكة المكرمة يقصدها عدد كبير من الوافدين والسكان والمعتمرين والحجيج، وأن تغيير أنصاب حدود الحرم المكي الذي يجري العمل فيه حاليا لا يعني تغيير أماكن حدود الحرم المكي، وإنما إعادة بناء وتغيير التصاميم وفق قدسية مكة، وأن هذا يأتي من ناحية جمالية واهتمام بالإرث الإسلامي والديني.
وأوضح أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى، الدكتور فواز الدهاس، أن الله عز وجل وضع حدود مكة المكرمة بخلاف جميع مدن العالم، والأعلام تعتبر الأقل ماديا في تنفيذها، مشيرا إلى أن هناك رواية تقول إن جبريل عليه السلام علم النبي إبراهيم عليه السلام حدود الحرم المكي من خلال رؤوس الجبال، وأخرى أنه وضع حد الحرم بناء على نور الحجر الأسود الذي كان نوره يشع في كل الجهات.
وقال الدهاس: "هناك لغط كبير متداول بين الناس بتسمية كرسي المصحف ببوابة مكة، وهو ليس كذلك ولا يعتبر ضمن مداخلها.
وما يخص تغيير أشكال الحدود فليس هناك خلاف شرعي في ظل عدم تغيير أماكنها المعلومة، ويفضل العمل بناء على الرؤية الشرعية".