هندسة الإنسان

تعاطي الشعوب مع الأحداث بشتى أنواعها يجعلنا نفتح نافذة التفكير في عملية «بناء الإنسان»، إذ إن الإنسان هو المقوم الأساس لبناء الأوطان، وعليه فيتوجب على القائمين على الخطط والإستراتيجيات المهتمة بالإنسان أن يتقنوا التخطيط لبناء فكر الإنسان وذاته فبل الاهتمام بالصحة والتعليم.

تعاطي الشعوب مع الأحداث بشتى أنواعها يجعلنا نفتح نافذة التفكير في عملية «بناء الإنسان»، إذ إن الإنسان هو المقوم الأساس لبناء الأوطان، وعليه فيتوجب على القائمين على الخطط والإستراتيجيات المهتمة بالإنسان أن يتقنوا التخطيط لبناء فكر الإنسان وذاته فبل الاهتمام بالصحة والتعليم.

الأربعاء - 14 مايو 2014

Wed - 14 May 2014



تعاطي الشعوب مع الأحداث بشتى أنواعها يجعلنا نفتح نافذة التفكير في عملية «بناء الإنسان»، إذ إن الإنسان هو المقوم الأساس لبناء الأوطان، وعليه فيتوجب على القائمين على الخطط والإستراتيجيات المهتمة بالإنسان أن يتقنوا التخطيط لبناء فكر الإنسان وذاته فبل الاهتمام بالصحة والتعليم.

ولو أخذنا عينة لبعض الشعوب لظهر ما يؤيد قولنا هذا، خذ مثلاً لا حصراً الشعب الكويتي، شعبٌ راقي الفكر، واثق من نفسه، يسعى دائماً للارتقاء والخروج من البوتقة النمطية، الشعب العُماني إنسانه مؤدب، هادئ الطبع، ملتزم الحيادية والصمت، الإنسان (x) إنسانٌ سطحي الفكر ساذج الرؤية ضاع بين الأصالة المغلقة والحضارة المنفتحة، الإنسان الياباني مناضل محب لعلمه محافظ على وقته دقيقاً في أموره الحياتية.

وليس بدعاً لو قلت: إن عملية بناء الإنسان السعودي عملية مترهلة وتحتاج إلى إعادة النظر في التخطيط والهندسة (هندسة الإنسان)، فالممعن النظر يرى تصادما بين فئات وأفكار ومشارب مختلفة ، فهذا بناء فكره وخلفيته الحياتية يعود لبيئته المحافظة وذاك يعود لسفره واحتكاكه بثقافة أخرى، وذاك صادق المواطنة، وهذا مهذب، وذاك همجي السلوك عقيم الفكر، وقد أعزو ذلك من زاويتي إلى أمرين هما:

أولا / عدم وجود خطط قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى لبناء الإنسان البناء الصحيح لينهض بالوطن.

س / لماذا يركز الكنديون والأستراليون على سبيل المثال على استقطاب العقول عن طريق الهجرة والتجنيس؟

الإجابة ببساطة تكمن في أنهم يعون أن الإنسان الحقيقي مناط به بناء وطن حقيقي.

ثانياً / التنوع الكيفي المعقد لسكان المملكة بين هجر ومدن وبداوة مدقعة وحضارة صرفة، وذلك ما يدعو لإعداد خطط متقنة كلاً وحسبه لتناسب الجميع وتجنح بالمنظومة المجتمعية نحو بر الحضارة والرقي، والتدين السوي، ومنفعة الإنسان أياً كان، وتقديم الشعوب المسلمة أخلاقياتها في قالب قوي مسالم يحب الخير للبشرية جمعاء.