الملك سلمان يستقبل أوباما في "الحصن المنيع"

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، لدى وصوله أمس مطار الملك خالد الدولي بالرياض

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، لدى وصوله أمس مطار الملك خالد الدولي بالرياض

الثلاثاء - 27 يناير 2015

Tue - 27 Jan 2015



استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، لدى وصوله أمس مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي عند سلم الطائرة، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما كان في استقباله، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة الرياض، تركي بن عبدالله، ورئيس المراسم الملكية محمد الطبيشي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا عادل الجبير، وسفير أمريكا لدى السعودية جوزيف ويستفول.

وقد أجريت للرئيس الأمريكي مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرضا حرس الشرف.

بعد ذلك، صافح أوباما مستقبليه، وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، ورئيس هيئة الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ومساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن ناصر، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان، ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

ثم توجه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وباراك أوباما في موكب رسمي إلى قصر خادم الحرمين الشريفين.

وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأمريكي، وزير الخارجية جون كيري، ومساعدة الرئيس ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومستشار الرئيس جون بوديستا، ومساعد الرئيس ونائب مستشارة الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية بينجامين رودز، ومساعدة الرئيس ومستشارة الأمن الوطني ليسا موناكو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول لويد جي أوستن الثالث، ومديرة شؤون دول الخليج في مجلس الأمن الوطني اليزا كاتالانو.

كما وصل في معيته، حرم الرئيس ميشيل أوباما، والسيناتور عن ولاية اريزونا جون ماكين، والسيناتور عن ولاية فيرجينيا مارك وارنر، وعضوة مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا نانسي بيلوسي، وعضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك إليوت إنجيل، وعضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا إيمي بيرا، وعضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك جوزيف كرولي، وكبيرة المستشارين ومساعدة الرئيس للشؤون الحكومية البينية والتعاون العام فاليري جاريت، ومساعدة الرئيس ونائبة مدير العمليات أنيتا بريكينريدج، ومساعدة الرئيس تينا تشين، ومساعدة الرئيس ومديرة الاتصالات جينيفر بالميري، ومساعد الرئيس ووزير الصحافة جوش ايرنسيت، ومساعد الرئيس ومدير الجدول والفرق المتقدمة تشيس تشوشمان، ورئيس المراسم بيتر سيلفريدج، ووزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، ونائب مدير مكتب الإدارة والموازنة برايان ديس، ونائبة مساعدة الرئيس ونائبة رئيس الموظفين ميليسا وينتر، ومستشار الأمن القومي السابق برينت سكاوكروفت، ومستشار الأمن القومي السابق ساندي بيرغر، ومستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي، ومساعدة الرئيس لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب سابقا فرانسيس تاونسيند.

وقد أقام خادم الحرمين الشريفين في قصره مأدبة غداء تكريما لأوباما، حيث صافح الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، فيما صافح خادم الحرمين الشريفين أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأمريكي.

جون ماكين: المملكة حصن منيع أمام نفوذ إيران

قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين إن المملكة تبدو «كحصن أمان منيع» أمام مساعي إيران لبسط نفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين.

واعتبر أنه كان من الضروري أن يشارك في الوفد الزائر إلى الرياض «نظرا إلى أهمية السعودية والعلاقات معها».

وبحسب محللين، من المفترض أن يحاول أوباما والملك سلمان بن عبدالعزيز إعادة تنشيط العلاقات الثنائية التي تضررت خلال السنوات الأخيرة بالرغم من استمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مع وجود مصالح مشتركة ضخمة.

وقد تقاربت واشنطن نسبيا خلال الفترة الأخيرة مع خصم السعودية التقليدي إيران في وقت تزداد فيه احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.

وذكر خبراء لوكالة فرانس برس أن الملك سلمان يتطلع إلى مزيد من الالتزام الأمريكي في أزمات المنطقة.

من جهته قال وزير الخارجية السابق جيمس بيكر: أعتقد أنه من المهم أن نظهر للسعوديين الأهمية التي نوليها لهم. إنها مرحلة حساسة بشكل استثنائي في الشرق الأوسط ويبدو وكأن كل شيء ينهار وفي نفس الوقت تصبح المملكة واحة استقرار.

وقال أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية في جدة لوكالة فرانس برس «هناك ملفات لا بد أن يكون هناك تفاهم حولها بين الملك سلمان وأوباما، لأن المملكة تتفق مع واشنطن على كثير من الأهداف، لكن الاختلاف واضح حول عدد كبير من المسائل».

وبحسب عشقي، فإن السعودية تختلف مع واشنطن في الاستراتيجيات حول ملفات متنوعة وتتطلع إلى مزيد من الالتزام من جانبها في الملفات، السوري واليمني والليبي والعراقي، إضافة إلى ضرورة ألا تكون مقاربة الملف النووي مرتكزة فقط على الملف النووي، بل أيضا على ما تعتبره الرياض تدخلا إيرانيا في المنطقة.

وصرح نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بن رودس للصحفيين بأن زيارة أوباما «تشكل فرصة للتشاور في بعض المسائل التي نعمل عليها مع السعوديين» مشيرا بشكل خاص إلى الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية واليمن والمفاوضات النووية مع إيران والعلاقات السعودية الأمريكية عموما.

وأضاف «أعتقد أنه من الواضح جدا بالنسبة لنا أن الملك سلمان قد أعطى إشارات واضحة عن الاستمرارية» مشيرا بالتحديد إلى «الاستمرارية في المصالح السعودية وفي العلاقات السعودية الأمريكية».

وخلص إلى القول «نحن نعتقد أن السياسة السعودية ستظل مطابقة لما كانت عليه في عهد الملك عبدالله».

وقال المحلل المتخصص في شؤون سياسات الشرق الأوسط فريديريك ويري لوكالة فرانس برس إن «الخلافات بين السعودية والولايات المتحدة يمكن أن تبقى تحت السيطرة لكن السعوديين يريدون المزيد من التعاون والتنسيق معهم».

الخارجية الأمريكية لـ"مكة": داعش وسوريا واليمن أبرز الملفات المطروحة

أوضح المتحدث الرسمي ‏ومدير التواصل الإقليمي في وزارة الخارجية الأمريكية جوشوا بيكر لـ«مكة» أن أبرز الملفات المطروحة للنقاش في زيارة الوفد الأمريكي بقيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي استمرار الشراكة السعودية في حملة مكافحة تنظيم داعش والعمليات العسكرية في سوريا إلى جانب الوضع في اليمن.

وأشار بيكر إلى أن اللقاء بين الملك سلمان وأوباما سيتطرق إلى بعض القضايا الهامة التي تتعاون فيها الولايات المتحدة بشكل وثيق مع السعودية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية الأخرى التي تنسقها أمريكا مع المملكة، وأضاف «قمنا بتنسيق وثيق جدا مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى حول الأوضاع في اليمن».

وشدد بيكر على أن السعودية هي شريك استراتيجي لأمريكا، وزعيم إقليمي، قائلا «عمق علاقتنا واضح في التنسيق بيننا حول القضايا الإقليمية مثل التحالف العالمي لمواجهة داعش ودعم المعارضة السورية والسلام في الشرق الأوسط ودعم تحول مصر»

طموحات إيران على طاولة المناقشات

أكد نائب مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودز أنه من غير المتوقع أن يتصدر النفط جدول أعمال الاجتماع بين الملك سلمان بن عبدالعزيز وباراك أوباما.

وقال بن رودز للصحفيين «إن أوباما يود أن يناقش مع العاهل الجديد الحرب ضد الدولة الإسلامية والموقف الهش في اليمن والمحادثات لإنهاء النزاع الطويل بشأن طموحات إيران النووية».

وكتب الخبير في العلاقات الأمريكية السعودية في معهد سياسة الشرق الأدنى صمويل هندرسون «بغض النظر عما سيجيء في البيان الختامي فإن المواضيع المرجحة للنقاش هي سوريا وإيران والدولة الإسلامية وأسعار النفط». واستطرد «أهم سؤال بالنسبة للرئيس أوباما هو ما إذا كان الملك سلمان وفريق مستشاريه لديهم أولويات تختلف عن أولويات الملك عبدالله».