وسائل التواصل الاجتماعي وجهة السعوديين الجديدة

شكلت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من النشاط الدائم للسعوديين، وأصبحت وجهتهم الأساسية في البحث عن أي معلومة أو خبر، وصنعت نوعا من التسويق لبعض المنتجات، كما أنها أسهمت في بروز مواهب شابة في عدة مجالات، مما دفع "مكة" إلى طرح سؤال: "هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي في حياة السعوديين؟"

شكلت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من النشاط الدائم للسعوديين، وأصبحت وجهتهم الأساسية في البحث عن أي معلومة أو خبر، وصنعت نوعا من التسويق لبعض المنتجات، كما أنها أسهمت في بروز مواهب شابة في عدة مجالات، مما دفع "مكة" إلى طرح سؤال: "هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي في حياة السعوديين؟"

الثلاثاء - 13 مايو 2014

Tue - 13 May 2014



شكلت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من النشاط الدائم للسعوديين، وأصبحت وجهتهم الأساسية في البحث عن أي معلومة أو خبر، وصنعت نوعا من التسويق لبعض المنتجات، كما أنها أسهمت في بروز مواهب شابة في عدة مجالات، مما دفع "مكة" إلى طرح سؤال: "هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي في حياة السعوديين؟".



وصول وتواصل وخدمات



يقول المواطن إبراهيم الفوزان "مواقع التواصل، وخاصة تويتر، ساعدتني في الوصول بسهولة إلى الخبر والمعلومة، ففي السابق كان البحث يتطلب بعض الجهد، أما الآن فأصبح بالإمكان أخذ ما تحتاجه بمنتهى السهولة، وأرى أن الإيجابية تطغى على السلبية بشكل كبير في المواقع الحديثة، إلا أن هناك سلبية كبرى وهي الحسابات المنحرفة، وأستغرب وجودها وعدم محاسبة من ينشرها ويشارك بها".

وفيما يؤكد عيد الأحمش أن وسائل التواصل جعلته يتابع أخبار الرياضة وناديه بسهولة تامة، وأن "واتس اب" قدم له خدمة كبرى بإمكانية تواصله مع الأهل والأصدقاء الذين يقطنون بمدن مختلفة، تلفت هدى عبدالله إلى أن هذه الوسائل أضافت لحياتها معلومات لم تكن تعرفها من قبل، وأفادتها ثقافيا وصحيا وعلميا وأدبيا، كما أنها منحت بعض النساء فرصة ممارسة التجارة من خلال صناعة وبيع بعض الأكلات، وأفادتهن ماديا، وقضت على أوقات فراغهن.

وترى هدى أن وسائل التواصل تنقسم إلى قسمين: 50% إيجابي، و50% سلبي، موجهة رسالة إلى العائلات متضمنة ضرورة الاهتمام بأطفالهم ومتابعتهم جيدا، فهناك، بحسب هدى، بعض الجوانب السيئة التي قد تنعكس عليهم سلبا.

ويشير سلمان العثمان إلى أنه استفاد من وسائل التواصل في معرفة أشخاص من خلال "بلاك بيري"، و"واتس اب"، ويرى أن بعض البرامج تخدش الحياء، وتحتاج إلى مزيد من الرقابة.



إبداء الآراء ومتعة السفر



من جهته يقول علي الفوزان إن هناك تدقيقا في الصحافة الالكترونية، ومراقبة دقيقة للآراء، وإن وسائل التواصل في الوقت الحالي تشكل ضغطا، خاصة "تويتر" الذي فتح أبواب النقاش، ومنح كل شخص حرية إبداء رأيه، وإن كان البعض يتعدى الخطوط الحمراء أحيانا، مضيفا أن "تويتر" أسهم في تطوير الإعلام التقليدي، الذي أصبح، بحسب رأيه، يسعى لمجاراته بأي شكل، مشيرا إلى أن القضايا التي كانت تخرج إلى السطح سابقا كانت تناقش على مستوى الصحافة، أما الآن ومن خلال وسائل التواصل الحديثة فالكل يعلق وينتقد ويعالج أيضا.

وحول الرقابة، يرى الفوزان ضرورة أن تكون محدودة وليست مسلطة، خوفا من أن تأتي النتائج عكسية، لافتا إلى أن وسائل التواصل أضافت جوانب هامة جدا، مثل صلة الرحم، من خلال السؤال عن أحوال وأخبار الأقارب، كما أن موقعا مثل انستقرام مكّن البعض من معرفة جوانب من حياة بعض الناس، ومعرفة الدول الرائعة ومساعدتهم لاختيار أماكن الرحلات، إضافة لصور السفر، مؤكدا أن ثقافة السفر لدينا تطورت أكثر بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك أكدت دراسة سابقة أن 70 مليون عربي يستخدمون مواقع التواصل، وأشارت إلى أن السعودية تتصدر دول العالم في الدخول إلى موقع "يوتيوب".