فلسطين في قلب السلف والخلف

رحم الله خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح الجنان. فقد كان للقائد الراحل، احترامه وتقديره العالي في فلسطين، لما له من أيادٍ بيضاء على الشعب الفلسطيني، منذ الأيام الأولى لكفاحه الوطني المعاصر. وتشاء مقادير الله، أن يخلفه كخادم للحرمين الشريفين، رجل وفي لقضايا الأمة، ولفلسطين ــ الشعب والقضية ــ على نحو خاص، ويحس الفلسطينيون أنه الأب الحاني، ويختصونه منذ سنين طويلة بمحبة واحترام عميقين.

رحم الله خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح الجنان. فقد كان للقائد الراحل، احترامه وتقديره العالي في فلسطين، لما له من أيادٍ بيضاء على الشعب الفلسطيني، منذ الأيام الأولى لكفاحه الوطني المعاصر. وتشاء مقادير الله، أن يخلفه كخادم للحرمين الشريفين، رجل وفي لقضايا الأمة، ولفلسطين ــ الشعب والقضية ــ على نحو خاص، ويحس الفلسطينيون أنه الأب الحاني، ويختصونه منذ سنين طويلة بمحبة واحترام عميقين.

الاحد - 25 يناير 2015

Sun - 25 Jan 2015



رحم الله خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح الجنان. فقد كان للقائد الراحل، احترامه وتقديره العالي في فلسطين، لما له من أيادٍ بيضاء على الشعب الفلسطيني، منذ الأيام الأولى لكفاحه الوطني المعاصر. وتشاء مقادير الله، أن يخلفه كخادم للحرمين الشريفين، رجل وفي لقضايا الأمة، ولفلسطين ــ الشعب والقضية ــ على نحو خاص، ويحس الفلسطينيون أنه الأب الحاني، ويختصونه منذ سنين طويلة بمحبة واحترام عميقين.

لخادم الحرمين الشريفين، مآثره الكثيرة، داخلياً وخارجياً. كان رجلاً وجدانياً يمارس السياسة بقلبه، وهذا نادراً ما يحدث في عالمها الشائك، وكان متسامحاً حيال الآخرين، لا ينطق إلا بلغة الوئام ووحدة الصف والمحبة وهذا الذي جعله ذا إسهامات عظمى على صعيد التنمية في بلاده وإعانة المعوزين في العالم العربي والإسلامي.

لقد شهدت المملكة في عصره، نهضة على كل صعيد: مشروعات اقتصادية كبرى، ومدن اقتصادية في محاذاة مدن على اتساع الخارطة الشاسعة للبلاد، وتوسعات مدهشة في مساحات المشاعر المقدسة ومرافقها، سهّلت الحج على المؤمنين من مشارق الأرض ومغاربها، ومشافي عصرية جديدة للعناية بالإنسان السعودي والمقيم، وجامعات جديدة توسعت أفقياً في التعليم النوعي، ووسائل نقل متنوعة، لم يُستثن منها النقل البحري وموانئ المملكة، وتوسعات في شبكة الطرق. وعلى صعيد النظام السياسي للحكم في البلاد، كان للراحل مأثرتان لهما شأنهما الكبير على صعيدي استقرار الحكم وسلامة الدولة: إنشاء هيئة البيعة، وإصدار نظام القضاء وديوان المظالم. وبالطبع، سيكون لخلائق العاهل عبدالله بن عبدالعزيز، المتمتع بسجايا النُبل والتصميم على رفعة بلاده وأخذها إلى سوية الأمم المقتدرة؛ أثرها في سياساته العربية والإسلامية. فقد سكنته هموم الشعوب العربية والإسلامية التي تعاني، ومنها شعب فلسطين. ولا تفي أية سطور الراحل حقه. فهو صاحب أيادٍ بيضاء في عون أبنائه الفلسطينيين، وصاحب المبادرة السياسية للحل المتوازن للصراع، وقد تبناها سائر العرب وباتت تحمل صفة المبادرة العربية، التي تُذكر في كل المواثيق الجادة للتسوية. وهو الذي بادر إلى الدعوة للقاء مكة لرأب الصدع بين الفلسطينيين. وكلما وقع عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، كان الراحل خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، هو الذي يأمر بنقل المصابين للعلاج في مستشفيات المملكة، وإقامة جسر جوي من طائرات إغاثة إلى مطار العريش في سيناء المصرية، لنقل الأدوية والمواد الغذائية، ويأمر بحملات تبرع للفلسطينيين لكي يفتح لشعبه، باب المشاركة في التبرعات.

وهو القائل “إن المبادرة العربية للسلام، لن تبقى أبد الدهر على الطاولة، مدة أطول من المدة التي بقيتها إسرائيل على الأرض. فإسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية تماطل ولا تريد تنفيذ المبادرة، وأمامها خياران: إما الحرب أو السلام”.

هكذا كان الراحل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيّب الله ثراه، وهذا هو السياق المؤكد لخادم الحرمين الملك سلمان، شقيق الفيصل المبجل، شهيد القدس!