التلوث البيئي يهدد سكان جنوب مكة

فيما يهدد التلوث البيئي الناجم عن عوامل عدة سكان جنوب مكة المكرمة، أكد خبراء في مجال البيئة أن تعدد أوجه النشاط والزيادة في عدد السكان، ومشاريع البناء والإزالة التي نتج عنها انتشار الغبار والأتربة والضوضاء، وصغر مساحة العاصمة المقدسة لم يجعلها عرضة لزيادة معدلات التلوث، مشيرين إلى أنها ما زالت تحت المعدل الطبيعي، ولكن الوضع في جنوب مكة مختلف عن غيره بسبب كثرة عوامل التلوث فيها

فيما يهدد التلوث البيئي الناجم عن عوامل عدة سكان جنوب مكة المكرمة، أكد خبراء في مجال البيئة أن تعدد أوجه النشاط والزيادة في عدد السكان، ومشاريع البناء والإزالة التي نتج عنها انتشار الغبار والأتربة والضوضاء، وصغر مساحة العاصمة المقدسة لم يجعلها عرضة لزيادة معدلات التلوث، مشيرين إلى أنها ما زالت تحت المعدل الطبيعي، ولكن الوضع في جنوب مكة مختلف عن غيره بسبب كثرة عوامل التلوث فيها

الاحد - 25 يناير 2015

Sun - 25 Jan 2015



فيما يهدد التلوث البيئي الناجم عن عوامل عدة سكان جنوب مكة المكرمة، أكد خبراء في مجال البيئة أن تعدد أوجه النشاط والزيادة في عدد السكان، ومشاريع البناء والإزالة التي نتج عنها انتشار الغبار والأتربة والضوضاء، وصغر مساحة العاصمة المقدسة لم يجعلها عرضة لزيادة معدلات التلوث، مشيرين إلى أنها ما زالت تحت المعدل الطبيعي، ولكن الوضع في جنوب مكة مختلف عن غيره بسبب كثرة عوامل التلوث فيها.



حملة تصحيحية



تطلق الأمانة حملة الأحد المقبل تحت مسمى «حملة الرقابة على المنشآت الصحية والغذائية» وهي تشمل جميع المحلات الغذائية والمطاعم في مكة وتطبق العقوبات على المخالف منها، بالإضافة إلى أنها حددت فرقا ميدانية لمراقبة المصانع بشكل دوري، بحيث تطبق الاشتراطات الفنية والهندسية على هذه المصانع، مما يقلل من نسبة التلوث.

وتعمل الأمانة على وضع مخطط جديد باختيار مواقع مناسبة للمصانع والمجازر بعيدا عن النطاق العمراني، وذلك يتم تدريجيا حسب المخططات المعتمدة.

أسامة زيتوني - المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة



إخلاء مساكن



أملك أرضا سكنية في مخطط بحي السبهاني متوقف عن البناء فيها منذ تسع سنوات، آملا في حل معضلة التلوث المتشبع في المنطقة، واضطررت لبيعها أخيرا بسبب الروائح الكريهة والنفايات المنتشرة في الحي والتي لم تسلم منها أرضي، فهي مطوقة بالمجازر وحلقة المواشي ومجاري الصرف الصحي، كما أنها تفتقر للخدمات وبها مسجد واحد ولا يوجد بها دوائر حكومية، واشتكى أهالي الحي للبلدية مرارا ولكن دون جدوى، فالمشكلة أزلية يعاني منها سكان الحي منذ عشرين عاما، فحتى من يترك منزله لا يستطيع استثماره بالإيجار، حيث لا يستطيع المستأجر تحمل التلوث في هذه المنطقة، فلا يمر شهر حتى يخلي منزله وينتقل إلى منطقة أخرى.

خالد راضي - أحد سكان جنوب مكة



معدل طبيعي



لا نرى أن التلوث في منطقة مكة يشكل نسبة كبيرة، فهو مقتصر على مناطق الأنشطة التجارية مثل ورش السيارات والمصانع، ولكن هذا لا يعني بأنها خالية من التلوث، هناك تلوث ضوضائي وغذائي وآخر ناتج عن ازدحام السيارات، غير أنه ليس بالحجم الذي يجعلها منطقة تتخطى المعدل الطبيعي للتلوث بشكل عام، وخاصة مع تواجد مشاريع القطارات التي تقلل من استخدام المركبات في فترة الحج.

عبدالرحمن الكماس - خبير بيئي



النفايات والصرف



بغض النظر عن وجود الإزالات في المنطقة المركزية وما ينتج عنها من انتشار الغبار والأتربة، والتي لها تأثيرات سلبية رفعت من نسبة التلوث، فبالتالي أثرت على الحجاج والسكان والمعتمرين، فإن نسبة التلوث في مكة حاليا ضمن المعدلات الطبيعية، وبشكل عام التلوث في مكة يشكل 20%، خاصة أنها تفتقر للمناطق الصناعية وحتى إن وجدت ليس لها تأثير سلبي كبير على السكان، إلا أن معضلة البيئة في مكة تكمن في التخلص من النفايات والصرف الصحي بالقرب من المناطق السكنية، وهذا ما يحدث في المناطق الجنوبية من مكة الأمر الذي اضطر بعض السكان إلى ترك منازلهم أو تأجيرها وبيع الأراضي السكنية، والانتقال إلى مناطق بعيدة عن أماكن التلوث التي لها تأثير سلبي وصحي على السكان من حيث الروائح وخطورة الأدخنة المنبعثة.

ورفعت مشاريع كثيرة لأمانة العاصمة المقدسة لحل مشكلة التخلص من النفايات العضوية، لكي تبعد عن المناطق السكنية بمسافات بعيدة بنحو 20 -25 كلم وفي انتظار تنفيذها.

وتعاني المنطقة الجنوبية في مكة من كثرة المسالخ وحلقة المواشي والخضار، بالإضافة إلى وجود منطقة صناعية للسيارات تصل مساحتها إلى 4 كلم في وسط منطقة سكنية، الأمر الذي تسبب في تلوث بيئي وضوضاء نتيجة مخلفات الزيوت والعوادم والنفايات الصلبة والسائلة، مما أدى إلى تنافر السكان عن هذه المنطقة.

وهناك دراسات من الأمانة لحل هذه المشكلة التي تعد معضلة خاصة وقت هبوب الرياح التي تنقل الأتربة والميكروبات إلى وسط مكة، وذلك بإقصاء مناطق التخلص من النفايات إلى أماكن بعيدة عن المنطقة الجنوبية، خاصة وأنه أصبح كثير من الحجاج يسكنون في جنوب مكة.

أسامة بندة - خبير بيئي