باكستان تعلن الحداد وتلغي تعليق إعدام الإرهابيين

استيقطت باكستان على يوم حداد أمس بعد أن قتل مسلحون من حركة طالبان 132 تلميذا، وتسعة مدرسين بمدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور في هجوم مروع أحدث صدمة في البلاد وشكل ضغطا على الحكومة لبذل المزيد في مواجهة المتشددين المسلحين

استيقطت باكستان على يوم حداد أمس بعد أن قتل مسلحون من حركة طالبان 132 تلميذا، وتسعة مدرسين بمدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور في هجوم مروع أحدث صدمة في البلاد وشكل ضغطا على الحكومة لبذل المزيد في مواجهة المتشددين المسلحين

الأربعاء - 17 ديسمبر 2014

Wed - 17 Dec 2014



استيقطت باكستان على يوم حداد أمس بعد أن قتل مسلحون من حركة طالبان 132 تلميذا، وتسعة مدرسين بمدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور في هجوم مروع أحدث صدمة في البلاد وشكل ضغطا على الحكومة لبذل المزيد في مواجهة المتشددين المسلحين.

وأشعل الناس الشموع في أماكن مختلفة من البلاد، وسهروا الليل في أجواء حزينة، بينما استعد الآباء لدفن أبنائهم خلال جنازات جماعية في بيشاور ومحيطها.

وكانت ساحة مدرسة الجيش العامة، التي شهدت المذبحة، خالية أمس تماما إلا من بضعة قناصة على أسطح مبانيها.

وبجوار المدخل انتشرت عربات عسكرية وجنود ملثمون مسلحون ببنادق آلية.

وبعد يوم على الهجوم خيمت أجواء الحزن على بيشاور ولا يزال كثيرون في حالة صدمة وهم يستعيدون الأحداث المروعة ويحاولون تهدئة بعضهم بعضا.

وأعلنت باكستان أمس أنها أنهت تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب، التي كانت معلقة منذ 2008 باستثناء الحالات المرتبطة بالأحكام العرفية، وذلك بموجب تجميد لهذه العقوبة القصوى.

وأعلن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن “رئيس الوزراء وافق على إلغاء تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب”.

وتقدر منظمة العفو الدولية أن هناك نحو 8 آلاف محكوم بالإعدام في السجون الباكستانية.

وقال رئيس الوزراء نواز شريف خلال اجتماعه مع قادة الأحزاب في بيشاور أمس، إن باكستان ستستمر في مكافحة الإرهاب.

لا يجب أن ننسي كيف تم إطلاق النار على هؤلاء الأطفال وقتلهم.

لا يمكن أن تكون هناك مأساة أكبر من ذلك”.

في غضون ذلك، عرضت الولايات المتحدة على باكستان مزيدا من المساعدة في الحرب ضد الإرهاب.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول إن الهجوم عمل “لا أخلاقي”، ووعد بأن تدعم واشنطن باكستان في حربها ضد المتشددين.

وأضاف “نقف مع شعب باكستان ونكرر التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة في مسعاها لمحاربة الإرهاب والتطرف وإشاعة السلام والاستقرار في المنطقة”.

كما أدان الهجوم، بلجيكا وإيطاليا ومصر إلى جانب كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد بن الحسين.



»إن دول مجلس التعاون تدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تجرد منفذوها من كل المشاعر الإنسانية باعتدائهم على أطفال أبرياء«.

عبداللطيف الزياني - الأمين العام لمجلس التعاون



»لا توجد أية مظالم يمكن أن تكون ذريعة لهذا الرعب، وإنه من الجبن مهاجمة أطفال لا حول لهم ولا قوة أثناء تعلمهم«.

بان كي مون - الأمين العام للأمم المتحدة