تحييد الشبيحة مهمة كبرى في بواكير ثورة سوريا

أكد قائد سرية أبو عمارة في حلب مهنا جفالة، أن قبضة النظام الأمنية في قمع المظاهرات السلمية، دفعته ورفاقه إلى إيجاد طريقة لتحييد الشبيحة وقوى الأمن عن المدنيين من أجل التظاهر، لينفذوا مجموعة من العمليات استهدفت أبرز قادتهم

أكد قائد سرية أبو عمارة في حلب مهنا جفالة، أن قبضة النظام الأمنية في قمع المظاهرات السلمية، دفعته ورفاقه إلى إيجاد طريقة لتحييد الشبيحة وقوى الأمن عن المدنيين من أجل التظاهر، لينفذوا مجموعة من العمليات استهدفت أبرز قادتهم

الجمعة - 09 مايو 2014

Fri - 09 May 2014



أكد قائد سرية أبو عمارة في حلب مهنا جفالة، أن قبضة النظام الأمنية في قمع المظاهرات السلمية، دفعته ورفاقه إلى إيجاد طريقة لتحييد الشبيحة وقوى الأمن عن المدنيين من أجل التظاهر، لينفذوا مجموعة من العمليات استهدفت أبرز قادتهم.وأوضح جفالة، وهو طالب في السنة الثالثة من كلية الاقتصاد بجامعة حلب، أنهم «في بداية الحراك الثوري كانوا مجموعة من الجامعيين يتظاهرون، ولكن اصطدموا بقبضة أمنية كبيرة في قمع المظاهرات وخاصة في جامعة حلب، فبات من الصعوبة خروج التظاهرات في المدينة».وأضاف أنه ورفاقه «حاولوا إيجاد طريقة لتحييد الشبيحة وقوى الأمن في المدينة للسماح بالتظاهر، فكانت فكرة إنشاء سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، ومن أبرز مهامها إخافة الشبيحة وإحاطة المظاهرات وحمايتها».وبالتوازي مع ما سبق، لفت إلى أنهم قبل ذلك «اصطدموا بوحشية اللجان الشعبية وعانوا من تجربة الاعتقال، حيث كانت تجربة مريرة، لتصبح من مسلماتهم بعد الخروج منها بأن لا يعودوا إليها».وأشار إلى أنه بداية «بعد الاتصال مع الشبيحة ومحاولة إقناعهم بالكف عن ممارساتهم، بدؤوا باستهداف العناصر المؤذية، وزعماء الشبيحة، بعمليات نوعية لتحييدهم عن الثورة».وأوضح أنه «بعد تشكيل السرية وضعت دراسة لمجموعة من الشبيحة والضباط المؤثرين على المظاهرات، أي أول من يهاجم المظاهرات بحقد واضح عليها، وذلك بالتعاون مع المتظاهرين الذين باتوا يعرفونهم جيدا، ليتم لاحقا وضع الخطة لتحييد هؤلاء عن الثورة».وقال «تم تنفيذ عمليات ضد شخصيات مهمة مثل «محمود رمضان» (لم يحدد صفته)، والملاكم الرائد في الشرطة «غياث طيفور»، الذي كان من مهامه قمع المتظاهرين في داخل حرم جامعة حلب، بالإضافة إلى مجموعة من عناصر الحواجز الأمنية التي كانت تعيق الناشطين وتعتقلهم، ومن ثم الانتقال إلى المواجهة العسكرية ومحاولة تخليص المتظاهرين منهم في حلب ضمن أحياء كاملة».أما عن أهمية ما ذهبوا إليه من تنفيذ اغتيالات بحق من وصفهم بقادة الشبيحة، شدد على أنه «بعد كل عملية تحييد كانت هناك دراسة لردود الفعل عليها، ونتائجها الإيجابية والسلبية، ووصلوا إلى أن الإيجابيات كانت أكثر ونتج عنها ازدياد أعداد المتظاهرين، وصولا إلى أحياء كاملة تتظاهر في حلب، مثل حي صلاح الدين».وتابع أن «المعارك الأخيرة في جبهة المخابرات الجوية توصف بأنها معارك ضد أبنية محصنة تحيط بها، وغرفة العمليات المشرفة على الجبهة تعمل بشكل منظم ومدروس ببطء وبأقل الأضرار، نتيجة نقص الذخيرة»، متوقعا «السيطرة قريبا عليها»، إلا أنه استدرك بالقول إن «هناك قطاعات عسكرية قد تكون أهم تقع بالقرب من المخابرات الجوية»، في إشارة إلى توجه المعارك إليها مع عدم تحديدها.وعن تمويل السرِية، أكد جفالة «أن مصادر التمويل ذاتية، والكفاءة كبيرة في العمل، فضلا عن نزاهة المقاتلين الذين جلهم من الجامعيين، وهو ما يميز العمل».أما عن سبب تشوه سمعة المعارضة السورية، أوضح قائلا إن «الكفاءات في الثورة أكثر مما لدى النظام، ولكن الأخير يتفوق بوسائل الإعلام، إذ قام بتسخيرها جميعا لصالحه بعد احتكارها لسنوات، فيما المعارضة تفتقر لها».