إسرائيل تعزل الأسرى المضربين عن الطعام

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت بعزل الأسرى المضربين عن الطعام، انفراديا، ونقلتهم إلى سجون أخرى لا تتوفر فيها مقومات الحياة.

وقال رئيس النادي قدورة فارس في مؤتمر صحفي برام الله أمس: إن إسرائيل حولت حياة الأسرى الإداريين إلى مأساة بفعل طول سنوات الاعتقال دون توجيه تهمة، وإن الاعتقال الإداري يشكل خطرا على أبناء الشعب الفلسطيني كافة، فكل مواطن فلسطيني معرض للاعتقال الإداري بدون تهمة، إنما لأسباب وهمية، كأنه يشكل خطرا على دولة الاحتلال، وإن الأسرى المضربين عن الطعام يدافعون عن آلاف الفلسطينيين المهددين بالاعتقال.

من جانبه، قال محامي نادي الأسير جواد بولص: إن إدارة مصلحة السجون قامت بإجراءات عقابية بحق الأسرى المضربين، كحرمانهم من الزيارة والتواصل مع بعضهم بعضا، ونقلهم إلى سجون أخرى وعزلهم، وأن أسرى سجن النقب الصحراوي نقلوا إلى خيم في ظل ظروف معيشة صعبة، وسط الحر الشديد نهارا والبرد القارص ليلا.

وأفاد الأسير هرماس والذي أفرج عنه قبل أيام عدة :أفرج عني في اليوم الرابع من إضراب الأسرى، وتم إجبارنا على قلع ملابسنا، وتقييدنا ونقلنا بدون أي ممتلكات من سجن الغرف بالنقب الصحراوي إلى الخيم بذات السجن، حيث لا تتوفر بالخيم أي مقومات الحياة.

من جانب آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه آن الأوان لسن قانون يعتبر إسرائيل دولة يهودية.

وأضاف في الجلسة الأسبوعية للحكومة: لا يوجد تعبير كاف في قوانينا الأساسية عن كون دولة إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي وهذا ما ينبغي أن يلبيه مشروع القانون المقترح، وهذا القانون سيعرف الحق الوطني للشعب اليهودي في دولة إسرائيل من دون المساس بالحريات الفردية المتاحة لجميع المواطنين.

وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت طلبا للاعتراف بيهودية إسرائيل، ما أدى إلى تدهور المفاوضات.