الفساد ونزاهة


ما هي مشكلة نزاهة حتى اليوم منذ إنشائها؟ ما هو موقف الجمهور منها؟ ماذا يحدث للفساد منذ ظهور نزاهة للوجود؟ الحقيقة أن الإجابة على كل هذه التساؤلات سلبية. نزاهة يا سادة يا كرام تحظى بدعم حكومي غير عادي


ما هي مشكلة نزاهة حتى اليوم منذ إنشائها؟ ما هو موقف الجمهور منها؟ ماذا يحدث للفساد منذ ظهور نزاهة للوجود؟ الحقيقة أن الإجابة على كل هذه التساؤلات سلبية. نزاهة يا سادة يا كرام تحظى بدعم حكومي غير عادي

الخميس - 01 مايو 2014

Thu - 01 May 2014



ما هي مشكلة نزاهة حتى اليوم منذ إنشائها؟ ما هو موقف الجمهور منها؟ ماذا يحدث للفساد منذ ظهور نزاهة للوجود؟ الحقيقة أن الإجابة على كل هذه التساؤلات سلبية. نزاهة يا سادة يا كرام تحظى بدعم حكومي غير عادي.. ومع هذا تصريحات الرجل تنبئ بنتائج لا ترضي الرأي العام الذي كان ينتظر من نزاهة الكثير في كشوفات الفساد، على الأقل في الجهات التي تناولتها وكشف عنها تقرير ديوان المراقبة السنوي، والذي يحتوي على الكثير من المعلومات التي من الطبيعي أن تسهل مهمة نزاهة في اقتفاء أثر تلك الجهات بالتواصل مع ديوان المراقبة والتحقيق. كثيرون يشعرون بالإحباط من أداء نزاهة الذي لم يكتشف حتى اليوم شيئا يستحق في مسألة الفساد تحديدا، حتى الفساد نفسه لا يزال مستمرا، وربما بنفس النسب، بحسب تقرير ديوان المراقبة العامة الذي لا يبشر بخير على الإطلاق. أي السرقات والبطش بالمال العام لا تزال كما هي قبل ظهور نزاهة للوجود!

رئيس نزاهة رفع تقريرا لخادم الحرمين الشريفين – أعزه الله - عن حجم الفساد في البلد وربما محدودية قدرات نزاهة على اجتثات الفساد من جذوره في البلد.. صديقي يكيكي يتساءل عن جدوى وجود نزاهة كهيئة أوجدت لمكافحة الفساد في البلد، وبالأخص في مؤسسات الحكومة.. ومع هذا لا يظهر أن نزاهة توصلت لكل أوكار وأعشاش دبابير الفساد في البلد! بل يعتقد يكيكي أن أوكار الفساد مكشوفة ومعروفة ولكن لم يحدث شيء يذكر! ويكفي أن المواطنين والنشطاء في الشأن العام يعدون مصدرا آخر يعزز من جهود وأنشطة الهيئة ويسهل من مهامها! ولعلي أوافق يكيكي، وخاصة أن الرأي العام لا يعرف على الإطلاق إنجازات الهيئة منذ إنشائها.. فلا تقارير تنشر من باب إثبات أن نزاهة تعمل بجدية وتحقق نتائج على الأرض!

السؤال هنا الذي أتفق مع صديقي يكيكي على طرحه يتمثل في مدى قدرة نزاهة على القيام بالوظائف التي أنشئت من أجلها في البلد! إذ لا يكفي أن توعي الشعب برسائل تحذر من الفساد وتخوف من تبعاته. ولا يكفي أن يعرف ولي الأمر بالوضع المأساوي للفساد في البلد في ظل الصلاحيات المطلقة لنزاهة! ولله الأمر من قبل ومن بعد.