المشي يقترب من التحول إلى رياضة وطنية

تعد من أهم النشاطات التي تقوم بها فئات كبيرة من المجتمع بدءا بالصغار والشباب وصولا إلى كبار السن من النساء والرجال، إنها رياضة المشي التي باتت في الوقت الحاضر شيء أساسي في يوم كثير من السعوديين.

والملاحظ أن رياضة المشي لم تكن حتى زمن قريب نشاطا ذا بال لدى أغلب المواطنين ولم تكن رياضة المشي والمحافظة على الجسم شيء يحرص عليه السعوديون إلا أن توجه كثير من المواطنين مؤخرا إلى ممارسة رياضة المشي وعدّها أمرا ضروريا للحفاظ على حد مقبول من الصحة العامة واللياقة البدنية.

مكة حاولت الكشف عن سر التحول في مضمار المشي في مدينة بريدة.

تحسبا للمستقبل

فقال المواطن عبدالله المبارك-رياضي- شكوت ذات مرة من ألم في الظهر وكنت وقتها أعاني من السمنة فقال لي الطبيب لا بد من تخفيف وزنك ونصحني بالمشي وبعد ذلك أحسست براحة عظيمة.

وأضاف المبارك: لي ست سنوات وأنا أحافظ على رياضة المشي وساعدني ذلك في المحافظة على صحتي والتخلص من السمنة، وفوق ذلك فأنا أعدّها تحسبا للمستقبل، ولدي قاعدة أن أمشي بإرادتي الآن وبشبابي قبل أن أمشي رغماً عني، وأرى أن هناك كبار سن يحرصون على المشي، وذلك للتقليل من آثار كثير من الأمراض المزمنة.

السكر والسمنة السبب

ويرى المواطن فهد العنزي، أن المجتمع أصبح لديه وعي صحي وبدأ يغير مفاهيم خاطئة كانت موجودة في السابق، واكتشف كثير من المواطنين أن المشي يساعد في علاج كثير من الأمراض أو يقي منها، مثل الكولسترول والسكر، وأعتقد أن كل واحد بدأ يشجع زميله وأصبحت العملية في تكاثر، وأعتقد بأن الموضوع أيضا له دوافع نفسية فلو توقف الشخص عن المشي لمدة يوم أو يومين يشعر بأن هناك شيئا ناقصا في يومه ويحتاج إلى المشي.

وتابع: أمارس المشي منذ سنوات فساعدني في الخلاص من السمنة وأيضا حسن اللياقة البدنية لدي.

ويقول المواطن يوسف الحربي، إن الدوافع التي قادت الناس للمشي كثيرة، أبرزها أمراض السكر والسمنة ويأتون هنا لأجل معالجة أضرار تلك الأمراض.

وتابع برأيي أن المشي له فوائد عدة، أهمها اللياقة المتميزة وتجنب الأمراض في المستقبل.

ولله الحمد فإن المشي ساعدني في الخلاص من 7 كجم من وزني وقلل السمنة التي أعاني منها وما زال طموحي كبيرا في ذلك.

وينصح الحربي مرضى السكري والسمنة بالمشي على الأقل لمدة نصف ساعة أو ساعة يوميا، فهو منظم لمستوى السكر ويخفف من الوزن الزائد.