مستوردو أرز يلمحون لرفع الأسعار 25 % بحجة إيران

يلمح مستوردو أرز لرفع الأسعار تدريجيا بدءا من مارس المقبل وحتى نهاية يونيو بنسبة تصل إلى 25 ٪ معللين ذلك بارتفاع سعر الطن في الدول الموردة ودخول إيران على خط المشتريات العالمية وحجزها كامل مخزونات الهند خاصة من البسمتي.
يلمح مستوردو أرز لرفع الأسعار تدريجيا بدءا من مارس المقبل وحتى نهاية يونيو بنسبة تصل إلى 25 ٪ معللين ذلك بارتفاع سعر الطن في الدول الموردة ودخول إيران على خط المشتريات العالمية وحجزها كامل مخزونات الهند خاصة من البسمتي.

الجمعة - 17 يناير 2014

Fri - 17 Jan 2014


يلمح مستوردو أرز لرفع الأسعار تدريجيا بدءا من مارس المقبل وحتى نهاية يونيو بنسبة تصل إلى 25 ٪ معللين ذلك بارتفاع سعر الطن في الدول الموردة ودخول إيران على خط المشتريات العالمية وحجزها كامل مخزونات الهند خاصة من البسمتي.


أمام ذلك أكد مختصون تحدثوا إلى «مكة» أن مبررات رفع الأسعار غير منطقية، إذ تؤكد تقارير منظمة الأغذية العالمية «فاو» تراجع أسعار الحبوب عالميا ومن بينها الأرز بسبب وفرة المعروض في مختلف الدول المنتجة ومنها الهند.

وأشار تجار أرز إلى أن سعر طن البسمتي من الهند يباع بين 1700 دولار و 1900 دولار بنسبة زيادة من 42% إلى 58% عن سعر شرائه في الموسم السابق، حيث كان بـ 1200 دولار.

وأوضحوا أن الارتفاع بسبب دخول إيران كمنافسة للسعودية في شراء الأرز البسمتي، حيث استحوذت على مخزون الهند من هذا النوع والمقدر بـ 5% من إنتاجها.

وذكروا أن تجار الهند لديهم مخزون من الأرز كل عام يفتتحون به الموسم بخلاف الإنتاج الجديد لكن هذا الموسم لم يكن هناك مخزون نظرا لشراء إيران المخزون بالكامل لتخوفها من الحظر الذي تم عليها العام الماضي.

وقال عضو لجنة المواد الغذائية في غرفة الرياض محمد الشعلان إن إيران والعراق أكبر الدول المنافسة للسعودية في شراء الأرز البسمتي، مضيفا أن حجم ما اشترته العراق من هذا النوع يتجاوز 200 ألف طن، إضافة إلى المنافسة الداخلية، حيث ارتفع الاستهلاك المحلي للأرز البسمتي في الهند، لافتا إلى أن الهند تشهد ارتفاعا سنويا في حجم استهلاك هذا النوع بسبب تنامي الطبقة الوسطى.

وبين الشعلان أن الأسعار سترتفع محليا بشكل تدريجي بسبب زيادة تكلفة الشراء وأن الزيادة ستصل أقصاها إلى 25% قبل رمضان.

وأشار إلى أن المملكة تستورد أرز بسمتي بمقدار 700 ألف طن سنويا، ما يوزاي 50% من حجم الاستيراد الذي يصل إلى 1.4 مليون طن سنويا، حيث يعد البسمتي الأكثر استهلاكاً بنسبة تصل إلى 70% من كمية الأرز المستهلكة محليا.

وذكر أن الهند تتصدر الدول التي تستورد منها السعودية بواقع 80% من حجم استيراد الأرز تليها باكستان ومصر وتايلند وأمريكا.

وأوضح أن موسم شراء الأرز يبدأ في نوفمبر من كل عام، مضيفا أن مخزون الأرز يكفي لإمداد السوق المحلي الذي يرتفع فيه الطلب عاما بعد عام، مشيرا إلى أن السعودية تستهلك حوالي 1.2 مليون طن سنويا.

في السياق ذاته قال مدير المبيعات في شركة كبيرة لاستيراد الأرز «رفض ذكر اسمه» إن مخاوف إيران من الحظر دفعتها لشراء مخزون الهند من الأرز مما تسبب في حدوث ربكة عند افتتاح موسم بيع الأرز بشكل لم تتعود عليه السوق سابقا وأثر في رفع الأسعار، مضيفا أن الهنود يفتتحون الموسم دائما بالمخزون ومن ثم الإنتاج الجديد.

وأضاف أن ارتفاع سعر شراء الطن لن يؤثر على الأسعار بشكل كبير، حيث سيتم الرفع بدرجة تغطي ارتفاع التكلفة وهامش الربح من غير القفز بالأسعار، مبينا أن الارتفاع لن يتجاوز في أقصاه 25%.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في أرامكو المهندس برجس البرجس إن تقرير منظمة الأغذية العالمية «فاو» يشير إلى تراجع أسعار الأرز عالميا بسبب وفرة المعروض في الدول المنتجة وفي مقدمتها الهند.

وأشار إلى أن الأسعار في البورصة العالمية تدحض مبررات الارتفاع، حيث تشير إلى تراجع أسعار الحبوب ومنها الأرز.

ودعا وزارة التجارة إلى التدخل لمنع محاولة التجار رفع الأسعار، ملمحا إلى أن بعض التجار الكبار في المملكة لديهم مزارع في الهند ويتحكمون في سوق الأرز.

وحث الوزارة على كسر احتكار الأرز، مبينا أن السوق تخضع لسيطرة عدد قليل من المستوردين.

وفي ذات الإطار قال عضو اللجنة الوطنية التجارية الدكتور واصف كابلي إن تجار الأرز يختلقون المبررات لرفع أسعار الأرز محليا، فأسعاره في السوق العالمية لم تشهد هذه الارتفاعات التي ذكروها، بل على العكس هناك تطمينات باستقرار الأسعار وانخفاضها.

ودعا وزارة التجارة إلى مراقبة التجار وبحث أسباب الارتفاع من المصدر والدخول إلى البورصة العالمية للتأكد من أسعار الشراء لا أن يكتفوا بالمبررات المختلقة من مستوردي الأرز.

فيما قال نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية سعد السويلم إن ارتفاع الأسعار يخضع لعدة أسباب أهمها قلة المعروض، موضحا أن تجار الأرز سيرفعون الأسعار لتغطية تكلفة الشراء.