هوليوود.. تجارة الدين لمزيد من الأرباح

يبدو أن الحديث في الدين أو عن الدين أصبح أكثر البضائع رواجا في هذه الأيام، وهذه الحقيقة هي ما دفعت عاصمة السينما العالمية هوليوود للاتجاه للمتاجرة بالدين هي الأخرى بسلسلة أفلام تقحم المشاهد في مسائل دينية مباشرة أو تدور في إطار فلسفي حول قضايا دينية.

وقد سعت هوليوود مؤخرا إلى اجتذاب طائفة جديدة من المشاهدين إلى الشاشة، فاتجهت إلى من يملأ الإيمان بالله قلوبهم بسلسلة أفلام جديدة تناقش مسائل دينية.

فيحكي فيلم (هيفين إز فور ريل) (الجنة حقيقة) قصة صبي يقول إنه رأى الجنة خلال تجربة اقترابه من شفا الموت ليصبح رابع فيلم يتطرق إلى قضايا دينية هذا العام ويجتذب أعدادا كبيرة من رواد السينما.

وقد كلف الفيلم 12 مليون دولار ويقوم ببطولته جريج كينير وحصد 21.5 مليون دولار في عطلة عيد القيامة في دور العرض وحل في المركز الثالث في قائمة أقوى الأفلام في شباك التذاكر.

وشملت قائمة أقوى عشرة أفلام فيلمين آخرين يتطرقان إلى مواضيع دينية، هما فيلم (نوح) بطولة راسل كرو من إنتاج بارامونت بيكتشرز الذي حل في المركز التاسع في القائمة وحصد 93 مليون دولار منذ طرحه في مارس الماضي.

وحل في المركز العاشر في القائمة ذاتها فيلم (جود إز نوت ديد) الذي يدور عن طالب متدين يدخل في جدل مع أستاذه الجامعي الملحد عن وجود الله، وحصد الفيلم 48 مليون دولار.

أما فيلم فوكس (صن أوف جود) المأخوذ عن المسلسل التلفزيوني (ذا بايبل) (الإنجيل) لمارك بينيت فقد حقق 59 مليون دولار.

وبدأت شركات السينما الأمريكية تتطرق إلى قضية الإيمان منذ أن قدم ميل جيبسون فيلم (ذا باشن أوف كرايست) (آلام السيد المسيح) 2004 الذي جنى 611.9 مليون دولار وكانت ميزانيته 30 مليون دولار.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة فقط قدمت هوليوود 26 فيلما صنفت على أنها أفلام تتحدث في الدين.