متحف في واشنطن عن التاريخ الأمريكي القاتم في التمييز ضد السود

الخميس - 22 سبتمبر 2016

Thu - 22 Sep 2016

يلقي المتحف الوطني لتاريخ الامريكيين السود وثقافتهم، والذي سيفتتحه الرئيس باراك أوباما السبت، الضوء على التاريخ المظلم للولايات المتحدة في التمييز في حق السود، وإثارة أسئلة تتعلق بالهوية والمجتمع والسياسة، في ظل أحداث التوتر العرقي التي تشهدها البلاد.



ويكتسب هذا المتحف، أهمية خاصة قبل أسابيع على موعد الانتخابات الرئاسية في بلد يشهد تصاعدا في الخطاب العنصري والعداء للمهاجرين والتأييد لأفكار كالتي يحملها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.



ومن المقرر أن يلقي أوباما، وهو أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، خطابا قبل افتتاح المتحف الواقع في قلب واشنطن.



ويقول المسؤول في المتحف بول جاردولو إن هذا المشرع "يظهر أن السود كانوا هنا منذ البدء، وأن الأجيال الحالية نشأت على مزيج من الاضطهاد، والنضال بوجه الاضطهاد".



وأضاف "هوية الأمريكيين السود معقدة، وهي تختلف باختلاف المنطقة والزمن، ليس من هوية واحدة لهم، لكن تاريخهم عامل أساسي في التاريخ الأمريكي".



انتهت العبودية رسميا في الولايات المتحدة في العام 1865، لكن تردداتها ما زالت قائمة حتى الآن، وما زالت تشكل جذور أحداث التوتر العرقي في البلاد، وفقا لنانسي التي تقف أمام عربة كانت تستخدم لنقل العبيد من مزارع كارولاينا الجنوبية.



وتقول "توقيف الناس في الشارع بحسب مظهرهم ممارسة قديمة تعود إلى 200 عام في الولايات المتحدة" في إشارة إلى التمييز الذي ما زالت الشرطة تمارسه في حق السود الأمريكيين، مضيفة "بعض هذه الممارسات مستمرة في ثقافتنا، لأنها كانت ذات أسس قانونية لدى قيام هذا البلد".



وبحسب توماس ديفرانتز الباحث في جامعة ديوك الأمريكية "يستجيب المتحف لحاجة عاجلة إلى تفسير المسارات المعقدة، والإنجازات والمثابرات الاستثنائية التي يجسدها السود" وواصل: "آمل أن يؤدي هذا المتحف إلى تخفيف التوترات العرقية التي أججتها ممارسات الشرطة، رغم أنه لا يمكن أن يكون علاجا سحريا لقرون من التمييز والعنصرية".



عن المتحف



ينقسم إلى قسمين:



1 قسم تحت الأرض وهو مخصص لتاريخ الأمريكيين السود.

2 قسم في الطبقات الأعلى وهو مخصص للشؤون الثقافية والاجتماعية.



محتوياته:

  • خوذة سوداء وقفازات حمراء لمحمد علي كلاي.

  • سترة سوداء لامعة لمايكل جاكسون.

  • مقصورة خضراء من قطار تعود إلى أيام الفصل العنصري.

  • صور لمالكوم اكس.

  • صورة لروزا باركس، المرأة السوداء التي رفضت أن تترك مقعدها لرجل أبيض في حافلة العام 1955.

  • صور لرجال سود شنقوا وأيديهم موثقة ببعضهم.

  • صور لمارتن لوثر كينج.

  • وجماعات الدفاع عن السود مثل "بلاك باور" و"بلاك بانثر".

  • جماعة "بلاك لايفز ماتر" التي توثق انتهاكات الشرطة في حق السود.

  • تماثيل للاعب كرة السلة مايكل جوردان.

  • وآلة ترومبيت للويس آرمسترونج.

الأكثر قراءة