الرياض الأكثر وجدة الطفرة في خارطة إصابات كورونا

فيما أكدت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن وأن التجمع الذي ظهر لحالات كورونا في المحافظة يتماشى مع طبيعة المرض،

فيما أكدت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن وأن التجمع الذي ظهر لحالات كورونا في المحافظة يتماشى مع طبيعة المرض،

الثلاثاء - 15 أبريل 2014

Tue - 15 Apr 2014



فيما أكدت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن وأن التجمع الذي ظهر لحالات كورونا في المحافظة يتماشى مع طبيعة المرض، كشفت وزارة الصحة في أحدث تقرير صدر عنها أمس أن عدد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المؤكدة منذ بداية ظهور المرض في يونيو من 2012 بالسعودية وحتى تاريخه «194» حالة؛ منها «69» وفاة بنسبة 35 % الآن وقد كانت في السابق نحو الـ60 % وهي أقل من معدل الوفاة العالمي من المرض وهو 41.5 %.

وأكد التقرير الذي اطلع عليه أمس وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن وزارة الصحة ما زالت ترصد المرض وتقوم بما يلزم نحو التعامل معه.

كما أشار التقرير إلى أن الوزارة لا تعلن عن الحالات إلا بعد تأكيدها وإعادة الفحص في مختبرات متعددة داخلية وخارجية لتأكيد النتيجة، وأن هذا المرض لا يوجد له لقاح وقائي أو علاج نـوعي وأن مصدر عدواه غير معروفة ولا يعرف كيفية انتقال العدوى من شخص لآخر حتى الآن.

وما زالت البحوث جارية فيما يخص معرفة مصدر العدوى الأساسي حيث تؤخذ عينات في مناطق عدة من المملكة للإبل ورعاتها بالتعاون مع وزارة الزراعة وسيتم الكشف عن نتائج هذه البحوث عند انتهائها.



أمراض مستجدة



وأشار التقرير إلى أن فيروس كورونا ميرس من الأمراض المستجدة أسوة بالأمراض المستجدة الأخرى التي لم يعرفها الإنسان من قبل وناتجة عن مسبب لم يكن معروفا لدى الإنسانية مثل ظهور فيروس الإنفلونزا H1N1 في 2009 وفيروس السارس في 2003 وأن هذه الإمراض يصعب التعامل معها وتأخذ وقتا غير قصير ليتعرف العلماء عليها ويتم التعرف على مصدر عدواها وطرق انتقالها وتصنيع دواء لعلاجها وإنتاج لقاح وقائي لها وذلك كله ينطبق على متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس الكورونا والذي لم تعرفه الإنسانية من قبل، حيث سجلت أول حالة بالمملكة في يونيو من 2012 لمريض قادم من محافظة بيشة للعلاج بجدة حيث كان يشكو من أعراض تنفسية وتم أخذ عينة له وأرسلت إلى مختبرات أوروبية لتأتي النتيجة بان المسبب هو فيروس جديد من عائلة الكورونا عندها دعت هذه الوزارة أعضاء اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية والمكونة من استشاريين للأمراض المعدية وطب الأسرة والمجتمع والصحة العامة من جميع الجهات الصحية بالمملكة، والتي أقرت السياسات الوقائية التي تنتهجها وزارة الصحة والتي بدأت بالترصد الوبائي للمرض في جميع مناطق المملكة وتجهيز المختبرات المرجعية في جدة والدمام والرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة لاستقبال العينات.



تاريخ المرض



كما شمل التقرير بأن المرض سجل في دول عدة في منطقة الشرق الأوسط وقد قامت وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية باستشارة الخبراء والمختصين من منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية والجامعات العالمية وشارك بعضهم ميدانيا مع الوزارة في دراسة هذا المرض.

وحول تاريخ المراقبة الوبائية للمرض، فقد تضمن التقرير أن بداية المرض كانت تسجيل حالات فردية متفرقة أو تجمع حالات قليلة بين أفراد العائلة ولا يكون هناك أي نقل للعدوى مثل حالة بيشة وحالات متفرقة في الرياض، وفي أبريل من 2013 ظهرت لأول مرة مجموعة حالات في مستشفى بمحافظة الأحساء وذلك بين أفراد من ذوي المناعة الضعيفة نتج عنها انتقال العدوى بين بعض المرضى، ثم ظهرت في المنطقة الشرقية وسجلت حالات في مستشفى أرامكو السعودية حيث تمت السيطرة على هذه الحالات التي ظهرت في الأحساء والشرقية.

وخلال النصف الثاني من مارس 2014 بدأت تسجل حالات في مستشفى الملك فهد بجدة حيث بلغت الحالات في مجملها منذ تلك الفترة 26 حالة بالإضافة إلى حالتين سجلت سابقا قبل هذا التاريخ.

وهناك فرق لوزارة الصحة تعمل الآن وعلى مدار الساعة وتقوم بإجراءات مكافحة العدوى وتعقيم الأماكن اللازمة واستكمال إجراءات مكافحة العدوى.



زيارة اللجنة الوطنية



ومن جهة أخرى، أكد أعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن وأن التجمع الذي ظهر للحالات في محافظة جدة يتماشى مع طبيعة المرض الذي قد يظهر على شكل تجمعات ولا يختلف عن نمط المرض في بقية مناطق المملكة التي ظهر فيها الفيروس.

كما أن استعدادات المرافق والمستشفيات تتماشى مع المعايير الوطنية والعالمية لمكافحة العدوى ولا تحتاج إلى إضافات لجاهزيتها وتوفر جميع الأجهزة واللوازم المطلوبة للتعامل مع الحالات.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها فريق من اللجنة، لمستشفيات محافظة جدة أمس للاطلاع على الوضع الصحي وجاهزية هذه المستشفيات فيما يخص فيروس كورونا ميرس بالإضافة إلى لقائهم بمجموعة من الممارسين الصحيين في تلك المرافق.

وفي ذات السياق، التقى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس في مكتبه بمحافظة جدة بفريق من أعضاء اللجنة العلمية الوطنية، حيث شمل النقاش آخر المستجدات في المحافظة كما تناول النقاش الجهود التي قامت بها وزارة الصحة لتجديد وتأكيد التواصل مع شركات تصنيع اللقاحات العالمية ومراكز الأبحاث لبحث تصنيع لقاح فاعل للمرض واستعداد وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية بالتعاون في هذا المجال.





المراقبة الوبائية لفيروس الكورونا



الحالات المؤكدة



• 194 حالة مؤكدة حتى تاريخه في السعودية.

• «69» حالة وفاة بنسبة تصل إلى 35 % حاليا، و60 % سابقا



الحالات حسب المناطق والمحافظات



الأحساء 25

عسير 7

بيشة 1

الشرقية 23

حفر الباطن 11

جدة 28

الجوف 2

المدينة 7

نجران 1

القصيم 2

الرياض 82

الطائف 5



الحالات حسب الجنس والجنسية



127 حالة من الذكور بنسبة 65.5%.

67 حالة من الإناث بنسبة 34.5%.

158 سعوديا بنسبة 81.5%.

غير سعوديين بنسبة 18.5%.



الحالات حسب القطاعات الصحية منذ ظهور المرض في 2012



وزارة الصحة 72

وزارة الدفاع 39

الحرس الوطني 30

قوى الأمن 4

أرامكو السعودية 14

القطاع الخاص 20

الجامعية 5

الملك فيصل التخصصي بالرياض وجدة 10