الزامل يدعو الأتراك لدخول السوقين السعودي والخليجي

احتل السعوديون المرتبة الأولى في قائمة الاستثمارات الأجنبية بتركيا مستحوذين على نصيب كبير من قيمتها الإجمالية والبالغة في 2012 نحو 12.4 مليار دولار (46.5 مليار ريال).

احتل السعوديون المرتبة الأولى في قائمة الاستثمارات الأجنبية بتركيا مستحوذين على نصيب كبير من قيمتها الإجمالية والبالغة في 2012 نحو 12.4 مليار دولار (46.5 مليار ريال).

الثلاثاء - 15 أبريل 2014

Tue - 15 Apr 2014



احتل السعوديون المرتبة الأولى في قائمة الاستثمارات الأجنبية بتركيا مستحوذين على نصيب كبير من قيمتها الإجمالية والبالغة في 2012 نحو 12.4 مليار دولار (46.5 مليار ريال).

وتوقع وزير المالية التركي محمد شيمشك ارتفاع حجمها خلال الخمس سنوات المقبلة التي ستشهد إقبالا لافتا من قبل السعوديين الذين يفضلون استثمار رؤوس أموالهم في الدول العربية والإسلامية.

وطبقا للوزير التركي يعد المستثمرون السعوديون الأوائل من حيث حجم استثماراتهم في بلاده وبدول أخرى في المنطقة كمصر وتونس وغيرها بحكم العلاقة المتينة بين البلدين.

وقال شيشمك في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول على هامش قمة الاستثمار في تركيا “نجحنا خلال الـ10 سنوات الأخيرة في استقطاب مزيد من الاستثمارات”، ويعود ذلك إلى الاستقرار السياسي بفضل جهود حكومة بلاده التي وصفها بالصديقة لرجال الأعمال والمستثمرين.

وأضاف لاحظنا زيادة كبيرة في الاستثمار الأوروبي والأمريكي بتركيا ويعطينا ذلك نوعا من المصداقية والثقة، متوقعا نمو الاستثمارات السعودية، وستشهد السنوات المقبلة تطورا كبيرا بالنسبة للمستثمرين السعوديين الذين يفضلون الاستثمار بالدول العربية والإسلامية لذلك هم الأوائل في تركيا ومصر وتونس.

من جهته دعا رئيس اتحاد الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل لعقد شراكة بين المستثمرين السعوديين ونظرائهم الأتراك كونها أسرع طريقة للاستثمار المتبادل.

وقال لمراسل الأناضول على هامش القمة إن رجال الأعمال السعوديين يتطلعون لأن يكون لهم شركاء أتراك، صناعيون وعقاريون واقتصاديون للعمل معا في السعودية وتركيا.

ووصف الزامل نشاط رجال الأعمال السعوديين في تركيا بالنشط جدا ويمتد لنحو ١٥ عاما في القطاعين العقاري والخدمي.

وقال: لدى السعوديين قناعة تامة بأن السوق التركية قوية وأنها جسر قوي باتجاه أوروبا.

ويرى الزامل أن نجاح السياحة التركية أحد العوامل التي شجعت السعوديين للاستثمار في هذه البلاد فهي -من وجهة نظره- أفضل أسلوب للاستثمار، ونجحت في استقطاب السعوديين إلى تركيا وشاهدوا بعينهم الإمكانات، فمنهم من اشترى شقة أو عمارة أو طوّر مشروعا وبنفس الوقت دخلوا باستثمارات مشتركة.

ودعا الزامل الصناعيين الأتراك للتوجه صوب الخليج العربي وخصوصا السعودية، مشيرا إلى صرف يومي يصل لمليار دولار تقريبا على المشاريع التنموية من طرق وجامعات وغيرها، ويتطلب ذلك مزيدا من المقاولين، ناصحا الأتراك بالبحث عن مقاول سعودي حقيقي ليقوم بالعمل بنفسه، والاشتراك معه بدلا من الاعتماد على الوكيل.

وعن قمة الاستثمار في تركيا شدد الزامل على ضرورة عقدها في السعودية مستقبلا للتعرف على الفرص الاستثمارية في كلا البلدين والمنطقة.

من جهته، قال رجل الأعمال السعودي بندر بن محمد العامري “يسعى رجال الأعمال السعوديون للاستفادة من الخبرة التركية في مجال التطوير العقاري بسبب التطور التركي السريع خلال السنوات الماضية”.

وأشار إلى أن الأرقام في تركيا مبهرة، و”نريد الاستفادة من المال التركي في السعودية أيضا وبالتالي يستفيد كل من رجال الأعمال السعوديين في تركيا والأتراك في السعودية”.

وأوضح العامري -وهو عضو لجنة الإسكان والتطوير بالغرفة التجارية السعودية- أن رجال الأعمال السعوديين استفادوا من نظرائهم الأتراك المشهود لهم بالخبرة على مستوى العالم، لافتا إلى أن تقدم الاقتصاد التركي أبهر العالم ودول الخليج العربي.

“ونرغب كرجال أعمال سعوديين بالاستفادة من نظرائنا الأتراك والمشاركة في نجاحاتهم بقطاع معين بحكم الاختصاص، وهو التطوير العقاري” داعيا رجال الأعمال الأتراك للاستفادة من الفرص السعودية.

وقال: جاهزون لتطبيق الثقافة التركية في التطوير العقاري وسرعة إنجاز الإسكان في السعودية، وحريصون على تطبيقها ضمن برامجنا الإسكانية ليحصل السعودي على مسكن راق بحدود إمكاناته المالية.