ما سر صمود حزب العدالة والتنمية التركي؟

فاز (حزب التنمية والعدالة التركي) حزب رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بأغلبية ساحقة على الأحزاب المنافسة الأخرى، ويذكر أن حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات البرلمانية منذ 12 عاما أي من عام 2002م وهذا يدل على شعبية هذا الحزب في تركيا

فاز (حزب التنمية والعدالة التركي) حزب رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بأغلبية ساحقة على الأحزاب المنافسة الأخرى، ويذكر أن حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات البرلمانية منذ 12 عاما أي من عام 2002م وهذا يدل على شعبية هذا الحزب في تركيا

الاحد - 13 أبريل 2014

Sun - 13 Apr 2014



فاز (حزب التنمية والعدالة التركي) حزب رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بأغلبية ساحقة على الأحزاب المنافسة الأخرى، ويذكر أن حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات البرلمانية منذ 12 عاما أي من عام 2002م وهذا يدل على شعبية هذا الحزب في تركيا.

وقد تعجبت من هذا الفوز الذي حصل عليه برغم الانتكاسات التي تعرض لها أخيرا، مما أعطى انطباعا لدى المراقبين بانخفاض شعبيته، وقد نظرت في أسباب هذا الفوز الذي حصده أردوغان في هذه الانتخابات، فوجدت أن هناك أسبابا لعل من أهمها ما يتميز به حزب العدالة والتنمية أنه حزب إسلامي غير راديكالي، وليس لديه أفكار متطرفة، كما أن تركيا كانت تعيش أزمات مالية، وكان الشعب يعاني من آثارها المتلاحقة، ولم يكن التطور العمراني والتعليمي والصحي قد بلغ ما نراه الآن، فالآن أصبحت تركيا في مصاف الدول المتقدمة في المجال العمراني والصحي والتعليمي.

ورغم أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حجب أكبر موقع عالمي «اليوتيوب» ومن قبله «تويتر» إلا أن ذلك لم يهز شعبية أردوغان وحزبه.

لقد كانت الأشهر الأخيرة من أصعب الأوقات على حزب العدالة والتنمية فقد اتهم الحزب بقضايا فساد وسرقة، إلا أن ذلك لم يؤثر على شعبية الحزب، لأن الشعب التركي أصبح على درجة من الوعي الثقافي والسياسي، ولا ننسى أن حزب العدالة والتنمية قدم خدمات للشعب، واهتم بقضايا الشعب التركي، وطور الاقتصاد التركي، وبذلك رفع تركيا لمكانة مرموقة في دول العالم.

وطالب أردوغان بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ليكمل مشروعه.

وكان مما لفت العالم الإسلامي في سياسة أردوغان اهتمامه بالقضية الفلسطينية، فقد صرح بأنه لن يدير ظهره للقضية الفلسطينية وغزة خاصة، ومن أبرز مواقف تركيا تجاه غزة إرسال «أسطول الحرية» الذي حمل عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية، وحمل الأسطول المئات من الناشطين الذين يدعون لكسر الحصار على غزة الذي أقامته الدولة الصهيونية على غزة، ولكن القوات الصهيونية لم تسعد بوجود مثل هذه المبادرة الإنسانية، وهاجمت السفينة في الحادثة الشهيرة، فرد أردوغان على إسرائيل بتعليق كامل للعلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل فأصاب إسرائيل بصفعة قوية، اضطرت معها للتفاوض مع تركيا لتقديم الاعتذار المناسب وتعويض ضحايا أسطول الحرية من الأتراك مما رفع أسهم أردوغان وحزبه ليس في تركيا فحسب بل في العالم الإسلامي، وكانت النتيجة فوزه برغم كل المعوقات.