إيران تستبعد تغيير سفيرها للأمم المتحدة

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أمس أن بلاده لا تعتزم استبدال سفيرها لدى الأمم المتحدة الذي رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول بسبب دوره المفترض في أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران في 1979

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أمس أن بلاده لا تعتزم استبدال سفيرها لدى الأمم المتحدة الذي رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول بسبب دوره المفترض في أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران في 1979

الاحد - 13 أبريل 2014

Sun - 13 Apr 2014



أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أمس أن بلاده لا تعتزم استبدال سفيرها لدى الأمم المتحدة الذي رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول بسبب دوره المفترض في أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران في 1979.

وصرح علي عراقجي لوكالة مهر “لسنا نفكر في خيار بديل”، في إشارة إلى حميد أبو طالبي الذي اختارته إيران ليمثلها أمام الأمم المتحدة في نيويورك.

وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة أن الولايات المتحدة لن تمنح “تأشيرة دخول إلى أبو طالبي” بسبب دوره في أزمة الرهائن.

والولايات المتحدة ملتزمة بصفتها الدولة المضيفة، منح تأشيرات دخول إلى الدبلوماسيين الذين يعملون في نيويورك مقر الأمم المتحد ولم يسبق أن رفضت واشنطن منح تأشيرة دخول لسفير بلد، لكن طهران تراجعت عن تعيين سفير في تسعينات القرن الماضي.

وأوضح عراقجي أن وزارة الخارجية الإيرانية ستعترض على رفض منح التأشيرة “بالسبل القانونية داخل الأمم المتحدة”.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رأى الأربعاء أن احتمال رفض منح التأشيرة مرفوض تماما”، مدافعا عن تعيين أبو طالبي “أحد دبلوماسيينا الأكثر خبرة وعقلانية”.

ويؤكد أبو طالبي الذي كان سفيرا لإيران في الاتحاد الأوروبي وأستراليا وإيطاليا، أنه لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن في نوفمبر 1979 وقد عمل فقط مترجما لدى الإفراج عن 13 شخصا بينهم نساء وأفارقة أمريكيون فيما بقي 52 شخصا آخرين رهائن داخل السفارة طوال 444 يوما.

وأشاد السناتور الديموقراطي الأمريكي تشارلز شامر بقرار البيت الأبيض.

وقال في بيان: إن هذا التعيين كان سيشكل صفعة ليس فقط لرهائن 1979 بل أيضا ضحايا الإرهاب من الأمريكيين.

وأضاف “على إيران أن تكف عن هذه الألاعيب الصغيرة”.

وينص القانون الذي أقره الكونجرس على تعديلات للقانون الحالي لإجازات العلاقات الخارجية تسمح لواشنطن بالامتناع عن منح تأشيرات إلى أفراد “قاموا بنشاط إرهابي ضد الولايات المتحدة”.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان ديوياريتش الجمعة أن المنظمة الدولية لم تستشر من جانب أي من البلدين ومصير تعيين أبو طالبي يبقى مسألة بين الأمريكيين والإيرانيين.

وتأتي هذه التطورات خلال فترة تهدئة نسبية بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 30 عاما بعد الثورة الإيرانية في 1979.

فقد وقعت القوى الغربية ومن ضمنها الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي اتفاقا مرحليا مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل والذي يشتبه الغرب في أنه يستخدم غطاء لتطوير السلاح النووي.