زيادة مدارس المناهج المصرية

أعلن المستشار الثقافي المصري رئيس البعثة التعليمية في السعودية محمد عثمان لـ»مكة» عن توجه لزيادة عدد المدارس التي تدرس المنهج المصري لاحتواء الزيادة المضطرة في عدد الطلاب، مبينا أن الطلاب المصريين في السعودية يشكلون أكبر عدد طلاب مصريين في العالم، إذ يصل العدد إلى 42 ألف طالب في 21 مدينة.

وأشار إلى أن عدد المدارس الخاصة التي تدرس المنهج المصري يصل إلى 33 مدرسة، تضم 8 آلاف طالب وطالبة، منها ثلاث مدارس في الرياض، فيما يدرس في المدارس العالمية نحو 16 ألف طالب، ويبلغ عدد الطلاب المصريين في المدارس السعودية نحو 125 ألف طالب وطالبة، منهم 24 ألفا في المرحلة الثانوية.

وحول مواجهة الشكوى من ارتفاع كلفة المدارس الخاصة، أقر عثمان بأنها تمثل مشكلة حقيقية ستتم مواجهتها بزيادة عدد المدارس، وقال «وعدني وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بالموافقة على زيادة المدارس بداية من العام المقبل»، مبينا أن من الحلول عمل فترات مسائية بمختلف المداس بأسعار لا تتجاوز 3 آلاف ريال للطالب، في وقت تحلق فيه الأسعار حاليا بين 8 آلاف و35 ألف ريال.

وقال إنه عرض على وزارة التربية في مصر مطالب الطلاب بعدم دمج فصلين دراسيين في اختبار واحد، إلا أن وزارة التربية والتعليم المصرية لم تستجب لذلك، ووعد بتغيرات قال إنها ستؤثر إيجابا على عملية تعليم المصريين بالخارج، وخاصة في السعودية.

وحول نية السفارة إنشاء مدرسة تابعة للسفارة المصرية في السعودية، أقر بذلك، لكنه استدرك «لكن أعداد الطلاب الكبيرة لا تسمح بذلك، والمدارس الخاصة تكفي الحاجة بالإضافة لزيادة أعدادها في المستقبل».

وعن توفر الكتب المصرية للطلاب أوضح أن المدارس لديها كافة الكتب والمناهج بأسعار إضافية على سعر المدرسة، أما بالنسبة للطلاب الذين يدرسون في منازلهم فهناك موقع يحتوي على جميع المناهج والمقررات ونماذج من الامتحانات ومذكرات وغيرها بصيغة «pdf» قام بتأسيسه الدكتور عبدالعزيز حماده تحت عنوان «البوابة الالكترونية للكتاب المصري»، والذي يقدم جميع خدماته بشكل مجاني لمساعدة الطلاب بعيدا عن الدروس الخصوصية ذات التكلفة العالية، وزاد «سأحاول العام المقبل استيراد جميع الكتب من مصر بجهود ذاتية، وأوفرها للطلاب بسعر تكلفتها عن طريق المكتب الثقافي».

ولفت رئيس البعثة التعليمية المصرية في السعودية إلى رؤية متكاملة لتطوير المكتب الثقافي، تقوم على حل مشكلات الجالية المصرية في الجانب التعليمي، والإجابة على جميع التساؤلات الشائعة، بالإضافة إلى تحويل المكتب الثقافي إلى نظام الحكومة الالكترونية، ثم إلى مكتب ذكي كمرحلة أعلى، وكذلك زيادة عدد المنح للطلاب المصريين في الجامعات السعودية إلى أكثر من 325 منحة.