أحمر وحالي يا هوى بالي!!

إن كان الجذر اللغوي لكلمة (مهنة) هو الهون والهوان فخير مثالٍ لها مهنة (كاتب) في بلاد العربان، كما قال عمُّنا نزار قباني:ما الشعرُ؟ ما وهجَ الكتابةِ؟ ما الرؤى؟ أُولى ضحايانا همُ الكُتَّابُ!أما عمُّنا الخواجة (برنارد شو) فقد وجَّه له أحد أقلام (كل شي بريالين) نقداً لاذعاً متّهماً إياه بالكتابة من أجل

إن كان الجذر اللغوي لكلمة (مهنة) هو الهون والهوان فخير مثالٍ لها مهنة (كاتب) في بلاد العربان، كما قال عمُّنا نزار قباني:ما الشعرُ؟ ما وهجَ الكتابةِ؟ ما الرؤى؟ أُولى ضحايانا همُ الكُتَّابُ!أما عمُّنا الخواجة (برنارد شو) فقد وجَّه له أحد أقلام (كل شي بريالين) نقداً لاذعاً متّهماً إياه بالكتابة من أجل

الأربعاء - 09 أبريل 2014

Wed - 09 Apr 2014



إن كان الجذر اللغوي لكلمة (مهنة) هو الهون والهوان فخير مثالٍ لها مهنة (كاتب) في بلاد العربان، كما قال عمُّنا نزار قباني:

ما الشعرُ؟ ما وهجَ الكتابةِ؟ ما الرؤى؟ أُولى ضحايانا همُ الكُتَّابُ!

أما عمُّنا الخواجة (برنارد شو) فقد وجَّه له أحد أقلام (كل شي بريالين) نقداً لاذعاً متّهماً إياه بالكتابة من أجل (الفلوس وبس)، فسأله (شو): وأنت تكتب من (شان شو)؟ فقال: من أجل الشرف طبعاً! فقال العجوز الساخر: “كلٌّ يبحث عمَّا ينقصه”!!

وعمَّ يبحث كاتب سعودي؟ عن الفلوس؟

هي مكافأةٌ مقطوعة من شجرة بلا عقدٍ احترافي ولا تأمين صحي ولا أمان وظيفي ولا ضمان اجتماعي مهما أثبت للوزارة أنه (حي)! ومهما كبرت فإنها ـ كرواتب اللاعبين السعوديين (المحترفين) ـ نادراً ما تأتي في وقتها، فإن جاءت بأثر رجعي لم تفِ بالتزاماته وديونه التي اضطر إليها بسبب المماطلة التي تجعله يرسل لمن بيده الصرف: أرجوك قل لي فقط عند أية إشارة تقف لأتسوَّلك أمام الناس: لله يا محسنين (حقِّي) فقط! مكافأة قليلة تشتري للعيال بليلة!!

أم هل يبحث الكاتب السعودي عن الشرف؟

نعم.. ولكن شرف من؟ شرف (رقابة هانم)، وهي عجوز شمطاء شهربة مزاجية لا يمكن أن تعرف ما يرضيها وما يغضبها أو ماذا تريد بالضبط؟ وكأنها (ماري منيب) في مسرحية (إلا خمسة) ـ مع مراعاة فصيلة الدم ـ وهي تسأل (عادل خيري) كل مرة: إنتي جايَّه اشتغلي إيه؟ وليس عليه أن يعمل عندها (سوَّااااء) فقط بل ويتغزل في جمالها ويتزوجها و..(يا واخد القرد على مالُه)!!

وبمناسبة موسم البطيخ ويوم المهنة: هل يقارن كاتبٌ يضع مستقبله على كف عفريت (رقابة هانم) بصديقنا بائع البطيخ مثلاً؟ معترف بمهنته (تاجراً) أو (متسبِّباً)، ويحصِّل في الشهر راتب عريف الفصل (رئيس رقباء التحرير) مرتين! وكله على السكين و(أحمر وحالي يا هوى بالي)!!