أبرزهم شابان يفطران وآخر يقلد حركة أبطال فيلم شهير

على غرار ما يحدث في قمة إيفرست يتم بشكل متكرر على قمة أعلى مئذنة ذهبية في العالم، شاب يتناول طعام الإفطار و آخر يرفع راية التوحيد، إلا أنه في الأولى يتم اتخاذ أعلى درجات السلامة لضمان سلامة المتسلقين لأعلى قمة في العالم ضمن خطة يرافقهم فيها فريق إنقاذ بينما مغامرو ساعة مكة ينفذون تسلقهم بطرق كوارثية دون النظر للعواقب.

شغف الصعود لأعلى مئذنة في العالم لا يقتصر على هواة المغامرة بل يمتد ويغازل عشاق التصوير الذين يتفننون لالتقاط صور بانورامية للحرم المكي والعاصمة المقدسة بمختلف الزوايا وبعدساتهم المختلفة للخروج بصورة تحاكي جمالية الحرم ومباني مكة المكرمة.

وحظيت مقاطع الفيديو على اليوتيوب نسب مشاهدات عالية لمشاهدة المغامرين حيث كانت أعلى نسبة مشاهدة لثلاثة مقاطع أحدها لشابين يجلسان على المئذنة استعدادا لتناول الإفطار وتجاوز عدد مشاهديه 7 آلاف مشاهد أبدوا جميعا إعجابهم، بينما المقطع الثاني لشاب يقلد حركة أبطال الفيلم العالمي الشهير «التايتنك» بلغ عدد مشاهدي المقطع أكثر من 1600 مشاهد في حين حقق مقطع أول شاب يصعد على قمة هلال مئذنة ساعة مكة أعلى نسبة مشاهدة بـأكثر من 17 ألف مشاهد.

وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني أن من يقومون بالصعود إلى هلال ساعة مكة شباب متهورون لا يكترثون لأرواحهم حيث إننا نمنع مثل هذه الأمور ومن المفترض ألا يسمح لهم بالصعود لكنهم قد يكونون استغلوا موقفا للوصول إلى هذا المكان مؤكدا أن وقف الملك عبدالعزيز وساعة مكة يحظيان بمتابعة ومراقبة من الدفاع المدني على مدار الساعة وهناك أجهزة استشعار مرتبطة بالمبنى وفرق متمركزة داخله.

وبحسب القائمين على المشروع، فإن ساعة مكة المكرمة تعد أكبر ساعة برجية في العالم، نظرا لقطر واجهتها الذي يزيد على 40 مترا، وبارتفاعها الذي يزيد على 400 متر عن مستوى الأرض، ويمكن رؤية الساعة من جميع أحياء مكة المكرمة وذلك على بعد يزيد عن 8 كلم، وبذلك تمثل الساعة إضافة جمالية متميزة لمعالم مكة المكرمة. وتعد الساعة فريدة من نوعها ورائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن، إذ جرى تطويرها من قبل مهندسين رائدين من ألمانيا وسويسرا إلى جانب فريق من المتخصصين من أوروبا وجميع أنحاء العالم.