مخاطر الألغام تتزايد مع الزمن
تنتشر الألغام الأرضية في 59 بلدا، ومن أجل الحد من خطورتها يعمل خبراء على كشفها وتفكيكها وتدميرها
تنتشر الألغام الأرضية في 59 بلدا، ومن أجل الحد من خطورتها يعمل خبراء على كشفها وتفكيكها وتدميرها
الثلاثاء - 08 أبريل 2014
Tue - 08 Apr 2014
تنتشر الألغام الأرضية في 59 بلدا، ومن أجل الحد من خطورتها يعمل خبراء على كشفها وتفكيكها وتدميرها.
ويقول الخبير غروندر بيتسكه بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والعمل على نزعها: في البداية، يتم تحديد مناطق يشتبه في وجود ألغام فيها، حيث تصل معلومات إلى ما يسمى بمركز مكافحة الألغام تفيد بأنه قد تم اكتشاف شيء ما، عندها نتوجه إلى المكان ونقوم بالتحريات اللازمة، ولكن يجب دائما توخي الحيطة والحذر، لأنك لا تعرف أين تبدأ منطقة الألغام بالضبط.
وبعد ذلك يتم وضع ما يسمى بالخط الأمني، ثم ينطلق البحث الذي يكون في البداية بصريا، وفي حالة اكتشاف شيء مثير للشك مثل مواد تغليف الألغام، عندها يبدأ قياس وتأمين المنطقة بأكملها.
وأضاف: نستخدم إبر البحث عن الألغام أو أجهزة البحث عن المعادن بهدف فرز المواد الخطرة، ثم يتم استخراجها وفحصها من أجل التعرف على نوع الألغام.
ثم يتم فحص شكل بنائها وكمية الكتلة المتفجرة فيها، بعد ذلك تبدأ عملية نقل المتفجرات الواحدة تلو الأخرى، لأنه إذا تم تفجير واحدة منها في نفس المكان، فإن ذلك قد يتسبب في تفجير بقية الألغام، وفي هذه الحالة ينبغي بدء عملية البحث من جديد، ولهذا يتم نقل الألغام بعيدا، ثم يتم تفجيرها في نهاية اليوم.
وحول صعوبة اكتشاف الألغام يقول بيتسكه: الألغام، التي تستخدم حاليا، تحتوي على نسبة ضئيلة من المواد المعدنية قد تصل إلى الصفر تقريبا، والتي تمثل الفتيلة المسؤولة عن الشرارة الأولى، ولهذا، فعندما تكون هناك معادن أخرى ملقاة على الأرض في منطقة البحث، مثل الشظايا أو المسامير أو أشياء معدنية أخرى، فيصعب العثور على الألغام، حيث يجب عليك فحص كل العناصر المعدنية قبل العثور حقا على الألغام.
وأوضح أن خطورة الألغام تزيد مع مرور الوقت، لأنه بغض النظر عن نوعها، فإنها تحتوي على نسبة من مادة تي.إن.تي المتفجرة أو خليط أر.دي.
إكس وهذه المتفجرات تفقد مرونتها مع مرور السنوات وتصبح بالتالي غير مستقرة، وأحيانا قد يكفي احتكاك بسيط لتفجيرها.